المقالات

انهم طيور الجنة ايها الاوغاد

2406 21:18:00 2006-11-03

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

ان يختلف الكبار ويتصارعوا فهذا امر مالوف , ان يقتل الكبار الكبار فهذا ديدن الحروب والمعارك ونتيجتها الطبيعية , ولكن ان يقتل خنزير اعرابي او بعثصدامي اطفالا مع سبق الاصرار والترصد فذلك الذي لايمكن وصفه بوصف ويطلب مني بعض الاخوة والاحبة التخفيف من لغة الوصف التي اصف بها هؤلاء القتلة المجرمين ..

الطفل ملائكة الله على الارض وفي السماء من منا لم يتمعن بيديه الجميلتين ومناغاته وضحكاته ومرحه وشغبه الجميل , من منا لم يمت حينما يرى طفله يصارع الموت مرضا او فيه حمى او يعاني من الم نتيجة حادث ما من ومن ومن تلك الحالة الانسانية التي يشعر بها كل ام وام وانسان سوي انساني .

الطفل امانة الله في اعناق ابويه واهليه والمجتمع , هوعماد المستقبل ياتي شذاذ الآفاق الى ارض العراق ليحيلوا لحمه الغض الى اشلاء مبعثرة هنا وهناك ..

قبل ايام وفي حادثة التفجير الارهابي في مدينة النجف الاشرف بواسطة احد خنازير التفخيخ الاعراب والذي رحل نتيجته بعض الاصدقاء والاحبة ممن اعرفهم اضافة الى اصابة اعز صديق لي بجروح وحروق بليغة ولكنه بقي حيا يعاني اشد الالم والحروق وحينما اتصلت به للاطمأنان عليه كان في البداية يصعب عليه الكلام والسماع نتيجة الاصابة ولكن يوما بعد يوم وبعد تحسن طفيف في حالته وهو البطل الذي شهدت له الانتفاضة الشعبانية انه ابنها البار واحد ابطالها الصناديد فكلمته في احدا المرات وقلت له هل رايت المجرم وكيف حدث الامر فقال فيما يخص موضوع مقالي هذا:

كان المكان الذي وصل اليه المجرم مليئ بالاطفال الذين يجلسون على الارض لبيع بعض اللعب او الحلويات والعلكة وماشاكل ذلك وفيما انا اخفف عنه الالم بكى بحرقة وقال لي ماقيمة اصابتي يا احمد مقابل ما سارويه لك فبعد الحادث وكان قربي يجلس طفل كل يوم اراه وهو بعمر الزهور في العاشرة من عمره ولكن سوء احوال عائلته المادية واستشهاد ابيه تضطر امه لارساله بعد المدرسة ليبيع بعض الحلويات في صينية في ذلك المكان ويقو ل هذا الصديق والحديث له ان المصيبة انهم حينما انتشلوا الجثث بقيت جثة هذا الطفل البرئ بدون راس ليوم كامل وحتى اليوم الثاني وواصل الجميع بحثهم عن الراس المفقود لهذه الضحية التي قطعت راسها هدايا الاعراب الانجاس اخوتنا في العروبة والدين كما يدعون اخسة الانسانية ورعاع المجرمين ولما لم يجدوه يأسوا من ذلك ولكن امه لم تيأس فلابد من ان تجد ذلك الراس الذي يحتوي فم لطالما قبلته وارضعته طيب حليبها الطاهر ولابد لها ان تغمض له عينيه الصغيرتين المتعبتين ولابد لها ان تمسح عن جبينه عرق العمل والدماء وان تقبله بين عينيه قبلة الوداع ومشط له شعره الجميل فام امام كبدها جسد بلا راس واس بلا جسد امر مهول لو كنتم تعلمون ..

يقول هذا الصديق انها بقيت هناك تبحث وتبحث وهداها قلبها ان تبحث في اسطح البناية المجاورة وهي محلات ذات طابقين حتى وجدت الراس في سطح هذه البناية ولكم ان تتصوروا هول اللقاء والمنظر الا تعسا لقوم قتلونا وقطعوا رؤوس ملائكة الله على ارضه وتعسا لامة اسرجت والجمت احزمة التفخيخ على بطون خنازيرها لتذيق امهاتنا واحبتنا واطفالنا الابرياء مر الفراق الابدي ..

وابان الحادث عثر على طفلة رضيعة لا احد يعرف عن امها او ابيها شئ وجدت بين الاشلاء في ذلك الحادث المروع و استمر موقع عالم ابادة الشيعة وموقع شبكة اخبار النجف وبراثا نيوز وبعض المواقع العراقية الشريفة نشر الاعلان عل احد يتعرف عليها من اهلها ولا ادري هل تم العثور على اهلها ام لا وتلك ايضا من مأسي الطفولة في العراق ...

مثل هذا الراس مئات الرؤوس والرؤوس وقد مر وان كتبت عن مجزرة النعيرية القذرة والتي اقترفها قذر مجرم وهو يرى الاطفال تتناول الحلوى من جندي امريكي ورغم كثرتهم ورؤيته لهم ولكنه اصر ان يحرمهم من متعة الحياة ومتعة تناول الحلوى المحرومين منها بسبب ظلم الطاغية الاعرابي سنخهم ونظيرهم ونسختهم الاصلية نسخة الحجاج ويزيد وحرملة وشمر ومعاوية من قبلهم وامه اكلة الاكباد هند اللعينة ومن انجبتهم المتمرسين في الاجرام والسقوط كما هو مثلهم المعاصر صدامهم العار الذين اتوا الى ارض العراق للانتقام له ولانقاذه من عدل الله ..

كتبت وقتها مقالا بعنوان اما اهتزت ضمائركم ولتشابه الموقف اعيد واضع اليكم رابطه فهو يعني ما اريد قوله الان :

http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=11892

بالامس القريب جدا اقترفت ايضا ايدي الاجرام محيلي حياة الطفولة دم وحريق وجماجم مبعثرة تختلط الاحشاء بالعيون بالانوف بالارجل بالاصابع بالدم بالتراب واللعب ولكن ببعثرة يتعمد فاعل ذلك ان يغير فطرة وخلق الله الذي فطر بها هذه الاجساد الملائكية الغضة ..

في عرس من المفروض والطبيعي ان يبتهج فيه الاطفال فرحا ومرحا وضحكا وسعادة وهم يتناولون فيه الحلوى ويرتدون اجمل ثيابهم الزاهية يتعلمون من الكبار كيف سيكونوا غدا كبارا مثلهم ليتزوجوا ويكون لهم اولاد وبنات بضفائر جميلة لتستمر الحياة وتدوم البشرية وتنعم الانسانية برافد مهم من ديمومة وجودها واستمراريتها الطبيعية ..

ياتي الاعراب من اقاصي بؤرهم ومستنقعاتهم الموبوئة محملين بالحقد والموت والوجوه القذرة ودين يدعوه حتى الشيطان الرجيم لم يستطع ان ينتج تفكيره مثيل له في التهديم والتدمير ويتكلف ويتكفل البعثصداميون بايصالهم وايوائهم واطعامهم واسكانهم وتفخيخهم باقذر ما انجبت البشرية من حقد وغدر وخسة ويوصلوهم الى حيث الطفولة السعيدة الى عرس في حي اور ينتظره المجرمون في وسط الشارع حتى يقترب العرس ويكون للطفولة ومرحها نصيب من التجمع وحينما يكمل العدد اللازم للقتل يفجر المجرمون خنازيرهم العفنة في تلك الاجساد الغضة ويقتلوا 33 طفلا بين شهيد مبعثر الاوصال والراس وجريح يصارع الموت ودمه وقد سال اغلبه يسقي ارض الشهداء بطاهر الطيب ..

لمن يريد رؤية تلك الاطفال فليدخل هذا الرابط :

http://www.shiaaw.net/?act=page&id=cheld&exp=0

كم وكم من القصص التي لو سقناها واحدة واحدة لما بقي في العين دمع ولجفت مآقينا ولسال الدم دمعا بعد ذلك لهول الامر وبشاعته ..

من منكم سمع عن ان هناك مجرمون قتلة بعثصداميون تكفيرون اعراب قتلة اختطفوا طفلة جميلة وطالبوا ابيها وعائلتها بتسليمهم مبلغا طائلا من المال هو كل مايملكون ولما تم الاتفاق وتسلموا المبلغ كاملا وانتظر الاب والام طفلتهم البريئة ولما حددو لهم مكان تسليمها وجدوا في المكان ويالهول ماوجدوا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآه ياطفولة العراق يا احبتي واحبة كل حر ابي رآى طفلته في صينية طعام مشوية وكانها خروف محشي حاشاها من ذلك ولعن الله قاتليها لعن عاد وثمود وفوق ذلك وضعوا فوق جسدها المشوي طماطم مشوية وبصل وكانهم في حفلة لتلك الوحوش البشرية اكلي لحوم البشر في ادغال افريقيا الموحشة !!!!!!! اترك التعليق لكم فلا طاقة لي ان اواصل ..

لكم الله يا اطفال العراق شهداء الطفولة عرائس الجنة ملائكة تحلق اليوم في جنان الله هنيئا لهم مانالوه ولكن اين سيكون موقعكم ايها الاوغاد القتلة , كيف ستجيبون الله حينما يسالكم باي ذنب هذه الابرياء قتلت ولماذا تمثلون هكذا باجسادهم الغضة الرقيقة وهل حقا انتم بشر ..؟؟؟ لعنة الله عليكم وعلى اوغادكم اعراب انجاس مناكيد ..

ياتي اليوم ساسة العهر البعثي يصرخون بمقاومتهم القذرة ويغطي البعض عليهم ويطالب البعض باطلاق سراح نضرائهم المجرمين في السجون ولا ادري هل اننا في عالم انساني ام اننا في جحيم لاقرار له ولا وصف يوصف هوله والى متى سيستمر هذا الحال ومتى يستيقظ ضمير الانسانية ومتى تهب هذه الامة الباقية من امم الارض والتي تتحمل هذا الاجرام لتذيق هذه الاعراب ماتستحق من قصاص وتنتقم لتلك الاطفال البريئة ولتنتقم لطفلة اسرد قصتها ولا استطيع المواصلة بعد ذلك لاحساسي بالوجع والهم والتعاسة ..

هذه البريئة وعمرها ثلاثة عشر عاما او اكثر قليلا يقسم من رآى السيدي الذي يصور عملية اغتصابها وذبحها من قبل اكثر من خمسين خنزير مجرم بين اعرابي نجس يدعي الاسلام واتى من بلاد الكفر الوهابية وملة الاجرام السلفية وعار من لادين له القاعدة الارهابية القذرة وبين صدامي خسيس لا ام له يعرفها او اب يعلم اين يكون لقطاء التقطهم طاغية العصر من شوارع العهر والفساد ارضعهم الدماء في رضاعات ارضع بنيه وبناته رغد وعدي وحلا وقصي ورنا وعلي وبقية العائلة الاجرامية ابناء وبنات العوجة الانجاس بني تكريت وما ادراك ماتكريت منها و التي انجبت وطبان وبرزان وطغيان وبهتان , تكريت التي نشرت في ربوعنا الاحزان واحالت الطفولة في ربانا اكوام من الجماجم لا بل اطنان واطنان واطنان ..

يتناوب الاجلاف باغتصابها بصورة يعف اللسان عن سردها وبعد ان يكمل الجميع حفلتهم المخزية وحيوانيتهم واقسم ان الحيوان لايفعلها واعتذر من حيوانات الارض ان اصف هؤلاء الاوغاد بها يقوم هؤلاء القتلة بنحرها بعد ان لم يبق فيها روح او قلب ينبض ...

لا اقول الا انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم تلك ملة تناوبت على قتلنا محبي اهل البيت وتلك انسال لن يردعها رادع ولن توقفها قوة سوى قوة الله وبطشه اللهم انا نسالك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله ..

ربنا ضاقت الصدور وانت العالم بحال هذه الامة وعراقنا وطفولتنا فان كنا اذنبنا ولانستحق رحمتك وقصرنا وتهاونا فما ذنب هذه الابرياء اللهم انتقم لهم ومن قتلتهم وذابحيهم وانتقم لهذه الدماء البريئة انك العدل الجبار المنتقم القهار .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك