سعد البصري
يظن الكثير من أبناء الشعب العراقي إن موضوع تشكيل الحكومة العراقية والذي طال انتظاره كثيرا قد وصل إلى مراحله النهائية ، وما هي إلا أيام قلائل حتى يتم الإعلان عن تشكيلة هذه الحكومة بعد إعلان كتلة التحالف الوطني عن مرشحها لمنصب رئاسة الوزراء .. لكن الموضوع ليس بهذه البساطة كما يضن الكثيرون ..؟ بل الموضوع قد تعقد أكثر بسبب عدم اشتراك جميع القوائم الفائزة بالانتخابات في التوافق على مرشح لرئاسة الوزراء بل إن البعض يعتقد إن الأمر وكما يقولون ( قد دبر بليل ) فالقائمة العراقية لازالت ترفض الدخول في حكومة لا تحقق لها ما حصلت عليه من مقاعد في الانتخابات والمجلس الأعلى قد أقصي لأسباب أيضا دبرت بليل ، والقائمة الكردستانية تبحث عن من يحقق لها مطالبها ، والقوائم الأخرى تريد حصتها من الكعكة أيضا ..! إذا فالموضوع معقد كثيرا . فكيف يمكن لمرشح أن يصل إلى إرضاء كل هذه الأطراف في سبيل الإسراع بتشكيل الحكومة وما هي التنازلات التي سوف يقدمها لكل هؤلاء حتى يتمكن من إشراكهم في حكومته القادمة التي لابد أن تكون حكومة شراكة وطنية ..؟ وعكس ذلك فهي حكومة ضعيفة لا يمكن أن تلبي مصالح الجميع , إن الحكومة القادمة وحسب تصريحات الكثير من القادة السياسيين هي حكومة مشروع وطني تضمن للجميع حقوقهم ولا يمكن إقصاء احد فيها ، فإذا كان الأمر كما قالوا فيجب على من يتصدى لتشكيل الحكومة القادمة أن يجعل في أولوياته مشاركة الجميع وهذه المشاركة لابد أن تكون على حساب عادل ومنصف وليس لإرضاء الخواطر أو استمالة الآراء ، إذا فنجاح الحكومة القادمة يعتمد كثيرا على مقدار ما يجب أن تنبثق من روح وطنية حقيقية لدى المرشح الجديد الذي لابد أن يحضا بموافقة الجميع ، وألا ما الفائدة .
https://telegram.me/buratha
