المقالات

راس غليص نريده

1830 14:23:00 2006-11-05

( بقلم : مروان توفيق )

من اين نبدأ لنسرد تاريخ طويل حافل بالقتل والجرائم في زمن خاله الرفاق ابديا وهم يخطون جدارياتهم (جئنا لنبقى), زمن قاتم مر كلح, مر من عمرنا القصير خلناه ابدا لن ينتهي ونحن في لحظات يأسنا وضعفنا. وها نحن وكل من كتبت له الحياة ليعيش ويرى, سنرى اليوم الذي كنا نتمنى فيه ان نرى نهاية جيفة حية تمشى على الارض, جيفة خاست الارض ودنستها بخبثها وجبروتها الارعن .نتذكر الاحباب الذين قضوا , شبابا بعمر الزهر وشيوخا غابوا في زنازين العذاب نحو نهاية , نحو موت سيطالنا جميعا كذلك في يوم موعود.

صخب الزمان و تقلبه مر سريعا وخلناه بطيئا , مر حامل ذكريات مطعمة بلوعة الفراق و بأيام الرعب والتخفي, مشحون بالهموم والترقب .شريط طويل من الحزن والغم وعهد مضى مع دورة الافلاك و لازلنا نبكي الصحاب الذين رحلوا والاحباب الذين قضوا في عهد ظالم هللت له الظلمة و باركته الفسقة وعاضده طغاة الارض وهم في عهد جبروتهم واستكبارهم حسبوا أن الخلد لهم والموت لاعداءهم وما بين الخلد والموت سفر طويل من سجال و تعاقب الايام, فيا لجهل وحمق من يحسب ان ماله اخلده وان عهده ابد دائم .

الراحلون الذين عرفنا والاحباب الذين رحلوا ويرحلون الى راحة الابد خلصوا من هم الدنيا وغمها, امست لهم هذه الحياة ماض من الغموم والافات فلا يلتفتوا اليها فهنيئا لهم وطوبى لهم ورحمة.أما الذين لازالوا في اتون العذاب في بلاد نائية كانوا أو في ارض العراق, فهم على عهدهم لازالوا في دوامة العذاب.

بسبب من كل هذا الخراب؟ ومن زرع كل هذه الشرور والافات في بلادنا ؟ الا يرعوي من اراد بنا الفساد, ومن يردفه بالمال ومسوخ البشر, الا يظن اولئك انهم مجموعون ليوم عظيم .مثلما مرت تلك السنون العجاف من حكم شرذمة البعث وجلاوزته ستمر اخواتها كذلك في عهدنا هذا ونحن في الانتظار نتطلع لنهاية طغاة الارض واعوانهم من مسوخ التقتيل والارهاب, ستمر الايام مر السحاب ولابد للعدل من القضاء. لن ينام الطاغية الليلة وكوابيس الايام الخوالي تدق في ذاكرته وقوافل الشهداء تترى في مخيلته ومخيلة الجلاوزة من بطانته .غدا حكمه المؤجل, ونسي الطين الحقير ان لكل اجل كتاب وكل نفس ذائقة الموت وشتان بين موت الى الحياة وموت الى جحيم الابد.لن نرضى بغير الموت قتلا ففي القصاص حياة .مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك