د. شاكر التميمي
مرة اخرى تطبع المناهج ولا تقدم الدفاتر الى الطلاب الا بعد اشهر من الدراسة تقرب من منتصف العام .وزارة التربية عادت طبع المناهج مرة اخرى واغلب تلك المناهج لم تصل لى المدارس لحد الان لكنها موجودة باسعار مرتفعة في الاسواق وقريبا من كل الاجهزة الرقابية في سوق السراي او المتنبي وموجودة على بسطيات في كل محافظة من محافظات العراق التي تملك شارع مصغرا كشارع المتنبي ، والمدرس يريد من الطالب دفترا ولا يتوانى عن طلب الدفاتر لان العملية التربوي وهو محق لا تسير بدون دفتر يكتب به الطالب الملاحظات التي يقدمها للطالب .
الكتب والدفاتر لا تخلو كما كل شيء من عملية فساد في وزارة التربية فعقود طباعة المناهج السنوية ترسو عطائاتها على اقارب الوزير وحزب الوزير كل عام لا ترسو الى على اقارب الوزير وحزبه في الاعوام الثلاث الماضية وفي هذا العام هم انفسهم يتعاقدون على طباعة الكتب وفي الاعوام السابقة وهذا العام ايضا لم تتغير المناهج الا بقدر زهيد كلمة او كلمتان فقد حذف من كتاب التاريخ كل مشهد من مشاهد التسلح والجندية وهو ليس كثيرا كلمة او كلمتان في المنهج كله والشهادة لله لم يغير تغيرا جذريا سوى كتاب اللغة الانكليزية اما باقي الكتب على حالها وها نحن نصل الى منتصف العام والطلبة يفتقرون الى كتاب التاريخ والجغرافية والاحياء والفيزياء كم يفتقرون لقلة المدرسين . وها نحن وصلنا منتصف العام ولم تسلم الوزارة الا دفتر الرسم وكأن مستقبل التعليم لن يستمر بغير الرسم الذي في اكثر الاحيان لا يوجد مدرس له او يستثمر في دروس اخرى لان كل مدرسي الرياضة والرسم مداء مدارس
https://telegram.me/buratha