علي الموسوي
الى متى ستبقىبعد كل المناورات السياسية والتنازلات غير الوطنية رشح التحالف الوطني نوري المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء وخرج الدعاة والصدريون والمستقلون ليجزموا ان الحكومة لن تتاخر اكثر من الاسبوع الحالي اي في الاسبوع الذي رشح فيه المالكي والف التحالف لجنة للتفاوض مع الكتل الاخرى وكأن الاشهر السبع الماضية لم تكف للحوار والتفاوض لكننا ولحد الان لم نشهد انفراجا وبعيدا عن الاعلام وما يروج له فان الاتفاق لايزال بعيدا فلم تستطع لجان التحالف الوطني التي يقودها قسرا حزب الدعوة الى التوصل الى اتفاق بل على العكس من ذلك فان المفاوضات بين الكتل لم تنتج لحد الان اي افق قريب وكان التيار الصدري قد اتفق مع باقي اطراف التحالف ان مهلمة المالكي تنتهي يوم 15/10 واليوم نحن قد تجاوزنا هذا اليوم كما تجاوزنا جلسة البرلمان المفتوحة فهل سنتجاوز الخامس عشر من تشرين الى اربعة اشهر كما تجاوزنا الجلسة المفتوحة لتكون ولاية المالكي الاولى غير الدستورية خمس سنوات متتالية والحكومة القادمة كم ستستمر ثلاث سنوات وكيف تقدم شيئا ان هي اعطت من عمرها سنة كاملة من دون برنامج وميزانية هذا العام لايعرف مصيرها فهي ضائعة بين حكومة فعلية او حكومة تصريف اعمال حسب ما يحلوا للحكومة او ما يخدم مصالحها ان تكون تصريف اعمال او اعمال كاملة .في اكثر الدول تخلفا اي في السودان انتهى امر الحكومة بعد الانتخابات باسبوع وفي امريكا نصب اوباما بعد الانتخابات بيوم وفي العراق سنة كاملة مرت دون ان تشكل حكومة وخطابات الاتهام توزع على هذا وعلى ذاك من دون طائل فالى متى تبقى الحكومة على هذا الحال ومتى تشكل الحكومة بعد ان نسي السياسيون الحياء حتى من المؤسسة الدينية التي ضاع صوتها وصوت خطبائها ووكلاء المرجعية في مطالباتهم عن الاسراع في تشكيل حكومة العراق.
https://telegram.me/buratha