د. واثق الزبيدي
اشترت الحكومة العراقية من الحكومة امريكية دبابات ابرامز بعقد بيع مشروط في سابقة لم تحدث في اي دولة من دول العالم صغيرة كانت ام كبيرة والشرط الذي وضعته القوات الامريكية هو ان تسلم هذه الدبابات الى اولئك الذين يملكون الخبرة في حرب الخليج الاولى اي اولئك الذين اشتركو في قتل العراقيين ايام اندلاع الانتفاضة اي اولئك الذين عملوا نيران دباباتهم لقصف المرقد المقدسة وقتل العراقيين ومن الواضح ان الدبابات تسلم الى لون واحد لتكون اداتهم والسلاح الفتاك بيد امريكا توجهه حيث ما تريد .الدبابات هذا السلاح الفتاك هو نفسه السلاح الذي اسقط الحكومة الملكية كما اسقط بعده حكومة الزعيم قاسم ومهد لانقلاب البعث على الشرعية الجماهيرية .اذا هذه الدبابات هي نفسها التي كانت سلاح الانقلابيين بل ان هذه الدبابات التي سلمتها امريكا اكبر فتك من سابقاتها وان ما تريده امريكا ان يكون الجيش والشرطة العراقية ليست موالية للوطن بل موالية لرغبات امريكا والعجيب ان الحكومة العراقية وافقت على الشرط الامريكي وهو السبب الذي يدفعنا الى عدم الاستغراب من دعم الامريكي لرئيس الوزراء المنتهية ولايته فقد سلم المالكي العراق على طبق من ذهب للامريكان ولعل غبائه وحبه للكرسي دفعه لذلك لان يسلم ذقنه كما يقال لامريكا من دون مقابل وانه يمهد للانقلاب على نفسه ما ان يحنث باي وعد وعد الامريكان به .
https://telegram.me/buratha