المقالات

لماذا يعطل المجلس الاعلى تشكيل الحكومة

922 21:30:00 2010-10-16

سهى الناجي

يطرح بعض السياسيين الذين ينتمون لقوائم لا نريد ذكرها سؤال يخلطون به الاوراق ليظللوا المتلقي يقولون فيه لماذا يعطل المجلس الاعلى تشكيل الحكومة وهؤلاء الخلاطون يقلبون الاحاديث حسب ما تشتهي نفوسهم المشوشة فمرة يقولون ان المجلس الاعلى لم يفز الا بتسع مقاعد ويريد رئاسة الوزراء واخرى يقولون ان المجلس الاعلى يعطل تشكيل الحكومة لانه يصر على ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي وثالثة يقولون ان المجلس الاعلى يدعو لطاولة مستديرة حتى يرضخ الاخرون لمرشحه .

فاما قولهم ان المجلس الاعلى لايملك الاتسعة مقاعد فهو قول لايجانب الواقع لكن هذه المقاعد التسع اخذها المرشحون التسعة بجهودهم وثقة الناس بهم فلم يستجدوها من رئيس قائمة او شخصية واحدة كما هو الحال في قائمة دولة القانون التي اعتمدت على منصب رئيس مجلس الوزراء ليحصد الاصوات او على شخصية او شخصيتين كما حدث في القائمة العراقية ثم ان الامر في العراق لايبدو انه يرضخ للاعداد فالقائمة العراقية حصلت على اكثر من تسعين صوت وتصدرت القوائم لكنها لم تستطع تشكيل الحكومة هذا من جانب ومن جانب اخر ان المجلس الاعلى يعتمد على متبنياته الثابتة التي جعلت الكتل تنحو اليه وتحاول التقرب منه لان ثقتها به عالية نتيجة مده لجسور التقارب مع الجميع ولانه يؤمن بالجميع وبناخبي الجميع دون استثناء ويحفظ للجميع حقهم فيما يتعضى الجميع عن الجميع .

واما ان المجلس الاعلى يؤخر الحكومة لانه يريد رئاسة الوزراء فالمجلس الاعلى وكان الصدريون وكافة اعضاء الائتلاف الوطني طالبوا منذ البداية بتغيير مرشح دولة القانون والتزم المجلس بكلمته لكن الاخرين لم يلتزموا بكلمتهم وتأخرت الحكومة لاصرار دولة القانون على المالكي رغم كثرة الفترات التي اعطيت والمهل المتكررة لتغير المالكي فاخرت دولة القانون تشكيل الحكومة ستة اشهر ونصف واليوم وبعد ان رشح الائتلاف ودولة القانون تاخر تشكيل الحكومة والمجلس خارج عن معادلة التاخير هذه ايضا لانه اثبت موقفه انه لن يعارض ان استطاع المالكي تشكيل الحكومة وسيدعم الحكومة الا انه لن يشترك فيها فالمؤخر الحقيقي هو عدم مقبولية المالكي الوطنية وعدم ثقة الكتل بالمالكي وبمرشح التحالف .

واما ان المجلس يريد فوز الدكتور عادل عبد المهدي فهو قول مردود لان الدكتور عادل عبد المهدي هو الوحيد الذي قال ومنذ اليوم الاول لترشيحه بانه سيسحب ترشيحه اذا كان ترشيحة يعثر تشكيل الحكومة ولم يتحدث عن غدر البعض عندما ذهبوا لترشيح المالكي كما لم يبدي اي معارضة ولم يصر على الترشيح والحكومة لحد الان معطلة ولم تتشكل .

اما لو كان الحديث عن سبب عدم مشاركة المجلس الاعلى في حكومة يقودها المالكي لان اثنين لايختلفان على مدى فشل تجربة المالكي وها هو الفساد ينخر كيان الرجل الكبير العراق ويجعله معرضا للسقوط في اي لحظة من اللحظات حتى صار الخير شرا والشر خيرا ولا ننسى تلك اللافتات التي رفعها المتظاهرون والتي كتبوا عليها ( نادمون ) والمجلس الاعلى لا يرغب في ان يشترك في حكومة ندمت الجماهير على انتخابها . ثم لماذا ننسى تلك الاقوال التي طرحها المالكي قبل الانتخابات على المجلس الاعلى والتيار الصدري عندما اسماهم بالـ " جهلة " و" المتخلفين" و" المليشيات" والمجلس الاعلى لا يريد الاشتراك في حكومة " المثقفين " و " القانونيين " ليشوهها كما يزعم المالكي وليذهب المالكي لتشكيل حكومة بعيدة عن " المتخلفين والجهلة " رغم انه استقطب " المليشيات " الى حكومته القادمة وحكومة بمليشيات خير من حكومة بجهلة ومتخلفين على حد قول المالكي .

ثم ان المجلس الاعلى لا يتراجع عن متبنياته وقد اقر قبل الانتخابات بانه لن يشترك الا بحكومة شراكة حقيقية والاخرون لايريدون حكومة شراكة حقيقية توفر الامن والخدمات بل يريدونها حكومة حزب واحد ومجموعة من الاحزاب المتجمعة على تقسيم كعكة الوزارات ليضفروا بجزء منها ليبقى القتل والارهاب والفساد بكل انواعه وعدم المشاركة في حكومة فاسدة امر مشرف لان الحكومة الفاسدة لوثة تلوث بمجرد القرب منها الثوب النزيه وتغير رائحته والمجلس الاعلى لايرغب في ان يغير رائحة ثوبه لان ثوبه ممتد الى تاريخ مرجعي .

ثم ان المجلس الاعلى لا يرغب في ان يكون تلك الشماعة التي لا تكسب من الحكومة غير تعليق الاخطاء عليه ويسلب الاخرون ثمارها كما حدث وان جيير الرئيس المالكي الانجازات بشخصه وحزبه ثم القى بالاخطاء على المجلس الاعلى فليبق المالكي وحده ليأخذ حسنات ما يفعل ويتحمل الاخطاء التي تجترح يده اي ليأخذ الجمل بما حمل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك