المقالات

محاكمة صدام يوم الإرادة

1897 00:01:00 2006-11-07

( بقلم : شوقي العيسى )

لقد أعادت المحكمة العراقية بحكمها على طاغوت ودكتاتور العصر الثقة الى الشعب العراقي الذي طالما إنتظر لحظات النطق بحكم الدنيا وما حكم الآخرة إلا للباري عز وجل .

فقد كان يوم الخامس من نوفمبر 2006 يوم من إرادة الحق للشعب الذي طالما إنكوى بنار طاغوت العصر والزمان وما إن كان النطق بحكم صدام بالإعدام إلا نفحة من نفحات الدنيا تعطر بها شهداء العراق من العلماء والعامة من جميع طبقات الشعب العراقي ، فقد أنطوت صفحةً سوداء من تأريخ العراق وسوف يكون هذا التأريخ حافل بذكريات طالما قد حلم بها خيار الشعب العراقي ممن رفضوا جبروت وطغيان صدام وحثالاته من البعث وعصر الفاشية التي حكمت وإستولت على العراق بظلمها وطغيانها.

إن يوم الإرادة العراقية في تطبيق الحكم على طاغوت العراق صدام وأعوانه ليومً يجب على جميع العراقيين أن يحمدوا الله عز وجل ويشكروه على منّه وتوفيقة أن أوصلهم الى مثل هذا اليوم الذي يستمعون فيه الى المحكمة العراقية وهي تتلو على صدام الحكم عليه .

إن يوم الإرادة العراقية في محاكمة صدام ليس فقط للعراقيين وإنما هذا اليوم هو للعرب والعالم الذين يقفون وراء صدام فجاء هذا اليوم إنتكاسة لهم وإنتكاسة لجميع مخططات الحثالات من العرب الذين يدافعون عن إجرام وطغيان صدام وهذا اليوم والحكم قد تلاه الشعب العراقي منذ سنوات فقد كان مثل هذا الحكم قد قررة الشعب العراقي بكافة أطيافة وبدون تنفيذ فقد نُطق على صدام بحكم الإعدام أيام الإنتفاضة الشعبانية عندما أنتفض شرفاء العراق ضد طاغوت العصر ويومٌ آخر عندما تم إسقاط نظام صدام وأعوانه يوم التاسع من نيسان 2003 عندما أسقط نمثال صدام بساحة الفردوس وهكذا فقد سبق وأن تم نطق الحكم على صدام من قبل ويبقى أن يتم تنفيذه .

لذلك سوف يكون يوم النطق بالحكم على صدام يوم تحول جذري من حقبة أتحف العراق بها دامت ثلاث عقود ونصف العقد من الجبروت والطغيان فالشكر لله الذي وفق المحكمة بأداء مهمتها والحمد لله على نعمته بأنزال القصاص العادل الدنيوي بصدام وسوف يكون هناك اليوم العادل والقصاص الألهي لصدام عند رب العزة والجلالة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ولاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم فياترى بماذا يأتي صدام وماذا يكون بصحيفته السوداء .

لقد كان النطق في يوم إرادة العراقيين نقطة إيجابية لكل شرفاء العراق وفرحة مستردة لكل من سرقت فرحته وبعد أن فقد الكثير صبره في أطالة أمد المحكمة جاء الحكم على صدام ليعيد الينا ثقتنا بالعدالة العراقية.

سوف يتطلع العراق والعراقيين الى إنتهاء مدة الإستئناف ويتم تنفيذ الحكم بعد ثلاثون يوماً بفارغ الصبر حين يرون فرعون العراق يتم أعدامة وتطوى صحيفته هو وأعوانه.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك