المقالات

سنعود من حيث لا للصفويين سلطة

2058 20:25:00 2006-11-10

( بقلم : احمد الحلفي )

بعد قرار الحكومة العراقية بغلق قناتي الزوراء وصلاح الدين بعد ما عرضت تلك القناتين برامج رافضة لقرار الحكم الصادر بحق الطاغية (صدام) ، استبشرنا خيرا وقلنا ان الحكومة ساعية وبكل إصرار على مواصلة المشوار ، مشوار التحدي والامل في بناء عراق امن مستقر ، في بناء عراق واحد موحد ،سعيا منها في تكملة الخطوات السابقة المتمثلة في اطلاق سراح العديد من السجناء ومبادرة المصالحة الوطنية وما نتج عنها من أمور ايجابية مثل (انتفاضة عشائر الانبار) وغيرها ووثيق مكة وما صدر عنها من بنود ونقاط مهمة في إنهاء الصراعات والحد من سفك دماء الشعب العراقي .

نعم هناك بعض الآثار السلبية من عدم تجاوب بعض الاطراف والجماعات المسلحة ، ونعم هناك بعض الجوانب السلبية في أداء الحكومة، ولكن مازال الامل موجود في انجاح هذه العمليات والمشاريع التي تقوم بها الحكومة العراقية في استقرار البلد وأمنه ، والنجاح كما هو معلوم لا يقتصر على جهة واحدة (الحكومة) وانما يعتمد على جميع الاطراف الأخرى من الكيانات السياسية الى الميليشيات المسلحة الى شيوخ العشائر الى كافة فئات وطبقات الشعب العراقي، وبطبيعة الحال فان انجاح هذه المشاريع هو دليل رقي هذا الشعب وأراده في بناء عراقي جديد ، ولكن ومع الاسف هناك من يحاول ان يخالف ويسير عكس اتجاه التيار ، عكس ما يريده ابناء هذا الوطن ولعل الشواهد كثيرة ومنها ما قامت به قناة الزوراء بعد اغلاقها من معاودة الظهور ولكن بوضع صورة القناة وعليها عبارة (سنعود من حيث لا للصفويين سلطة) مع أغنية منصورة يا بغداد!!! امر يثير الاستغراب ولكن ما الجديد الذي قدمته اذا كان مدير القناة وممولها هو مشعلان الجبوري صاحب الخطب الرنانة حول (الصفويين) ،والذي صال وجال وفي اكثر من محفل يندد بهم ويحاول اخراجهم من العراق ؟ وكأنه يريد ان يعيد العراق الى ايام الطاغية (صدام) .

ومن جانب اخر نقول ان الحكومة ومن يمثلها هم الصفويين ويجب ان لا يكون لهم مكان في السلطة على حد تعبير هذه القناة وصاحبها ، الذي لم يكتفي بسحب الحصانة منه بل زاد الطين بله ، فهو من جانب متهم في قضية فساد وإهدار أموال الدولة ومن جانب اخر هو مناضل يريد إرجاع حكومة الطاغية من جديد ولكن بصورة جديدة ، ولا اعلم هل ان السيد مشعان نسى او تناسى ان أغلبية الشعب العراقي هم من اختار هذه الحكومة ووفق انتخابات حرة نزيهة ، اذا وحسب مطلب الجبوري (سنعود من حيث لا للصفويين سلطة) سوف نترك العراق ونرحل لكي يتسنى لمشعان الحكم ورئاسة البلد ولكن على فئة قليلة ضالة ساندته ووافقته على ما يريد. ولكن نقول هيهات فان الشعب واعي لكل المخططات التي تحاك ضده.

ان الشعب سوف يبقى خلف حكومته التي انتخبها ، فلذلك نطالب من الحكومة العراقية ان تضع حد لهذه الاعمال التي تحاول زرع روح الفتنة والطائفية وعليها الاقتصاص من كل شخص مهما كان منصبه وموقعه، ثقتنا كبيرة بالحكومة العراقية وأملنا كبير في تطهير عراقنا من هذه الاعمال والشخصيات التي أبت الا السير عكس ارادة هذا الشعب وما يطمح اليه من عراق امن مستقر ، عراق خالي من سفك الدماء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2006-11-10
اليس من المفترض الآن تسليط عقوبات ومقاطعات وتشهير الدولة او الجهة التي تستضيف هذه القناة الحقيرة وصاحبها النتن. اهلا بالمعارضة فالكل حر ان يعلم داخل العراق فنحن دولة ديمقراطية ولكن شتم اغلبية الشعب العراقي واطلاق صفات غريبة عليهم من اجل تخوينهم واشاعة فتنة يجب ان تأخذ على محمل الجد ويجب معاقبة الجبروي ومن يعمل معه دون رحمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك