المقالات

الايام القادمة مرحلة مفصلية حذاري من النوم

1754 01:19:00 2006-11-11

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

استطيع القول ان الايام القادمة تمثل اهم مراحل اثبات الوجود لعموم العراق شعبا وارضا وانها ايام مفصلية حاسمة تحتاج منا اليقضة والحذر وان يشحذ الجميع من الغيارى همتهم وطاقاتهم من اجل افشال المخططات الغادرة لمن يعتقد واهما انه سيستطيع اركاع هذا الشعب العظيم او هزيمته ..

على ساسة العراق الشرفاء ومفكرينا وكتابنا الاشاوس المساهمة الجادة والمتواصلة والعميقة والدؤوبة دون كلل او ملل او اغفائة لرصد كل التحركات المشبوهة الداخلية والخارجية البعثصدامية والاعرابية الحاقدة وكشفها وتحليل محتوياتها وتقديم المشورة والراي فيها والعمل على قبرها فعراقنا وشهدائنا وشعبنا يستحق منا التعب والجهاد ..

المرحلة القادمة ستكون حبلى بالرفسات الاخيرة الغادرة وسيكون سعير بني صدام وملة الجهل والقتل المجرمة في اوجها وقد نوهت سابقا ان البعثصداميين وفي مقال قبل سنة انهم كلما اقترب حبل المشنقة من راس سيدهم سيكون الارهاب في تصاعد كبير انتقاما وثأرا لتمريغ انف قائدهم في الوحل وهذا الانتقام هو بحق كل ضحية من ضحايا الطغمة الصدامية الباغية من ابناء العراق عموما وها هو حدسي يصدق وها هو الحال كما توقعناه ..

التغيرات الدراماتيكية المتزامنة مع وصول الطاغية الى حبل المشنقة ستكون المحفز لهؤلاء الاوباش لاستثمار اي فرصة للتوغل من خلالها لافشال المشروع السياسي الديمقراطي ويراهن البعثصداميون على عدة امور اوجزها بالاتي :

اولا : سيراهن البعثصداميون في المرحلة القادمة على تاجيج اشعال الفتنة بين ابناء شعبنا وفق توظيف المتسللين الى العملية السياسية من ازلامهم ومن يتواجد خارجها كهيئة الرذيلة الماسونية وابواقهم المأجورة كالشرقية والبغدادية وباقي الابواق الاعرابية المستنفرة لخدمتهم على مدار الساعة لكي يكثروا من التصريحات والتهديدات والبكائيات الكاذبة وهم الان في صلب هذه المرحلة عبر مايصدروه من ضجيج وهياج وسعار اعلامي صوتي فارغ ومع مايحصل من ضرب لمدينة الاعظمية ومدينة الصدر والكاظمية والرامي هو عبارة عن بعثصدامي واحد يجلس في منتصف تلك الاماكن وما عليه سوى ادارة فوهة الهاون نحو الوجهة المطلوبة تارة سنية واخرى شيعية وستكشف الايام القادمة حينما يعتقل هؤلاء المشبوهين دورهم المساند للبعث الصدامي القذر لا بل وردت انباء عن اعتقال ثلاثة نتمنى على حكومتنا عرضهم على التلفاز مهما كانت جهتهم وانتمائهم لانهم حقيقة قتلة متلاعبين بامن العراق وبدماء الابرياء فلايمكن لعراقي او مسلم سوي ان يمارس القتل العشوائي ويرمي بحمم النار على الابرياء والاطفال والنساء من دون وعي لاتجاه الضربة سوى انها حي شيعي او حي سني وجميع مرجعنا العظام وديننا الحنيف حرم هذا الفعل مهما كانت التضحيات جسيمة ونبراسنا وامامنا علي عليه السلام كان قد نوه لهذه الحالة حينما قال لمعاوية عليه لعائن الله والناس اجمعين انك لداهية واني لأدهى منك ولكني لا افسق ولا افجر"..

ثانيا : تحريك الراي العام الاعرابي والعالمي باتجاه ايقاف اعدام الطاغية تحت مسميات وتبريرات متناغمة يجمع اغلبهم على تسمية واحدة متفق عليها وهي جملة ان المحاكمة سياسية وليست قضائية ولوحظ ذلك من خلال رصدنا لكل الابواق وعليه يجب ان يكون الرد هو التعجيل باعدامه والقضاء على احلامهم السوداء المظلمة وحتى لو تطلب الامر ان يستثنى هذا الطاغية باستثناء التعجيل في مناقشة التمييز بسرعة لاسباب تهم امن الوطن القومي وسلامته المهددة ولجسامة التضحيات التي يسببها التاخير .

ثالثا : ارباك الساحة السياسية الداخلية عن طريق تعطيل حركة البرلمان الطبيعية وتعطيل حركة الحكومة وتاجيج المشاكل السياسية عبر اصوات البعثصداميين المتواجدين في الساحة السياسية وما تصريحات الهاشمي والجميلي والدليمي وغيرهم الاخيرة الى بداية ستتبعها تصريحات اشد سعارا واكثر تهورا في الايام القادمة لان هؤلاء لايمكن لهم ان يتمردوا على اوامر سيدهم وازلامه الصداميين القتلة ..

رابعا : المراهنة على التغيير الذي حصل في الانتخابات الامريكية ومحاولة التقرب والتاثير على الجهات المسؤولة في الحزب الديمقراطي والذي يراهن الصداميون عليه ان يكون منقذا لهم ياتي بتغيير ما يختلف عن سياسة الرئيس الجمهوري جورج بوش وسيعتمدون في بعض حركتهم على القيادات السياسية الاعرابية وخصوصا الخليجية والاردنية والمصرية والاماراتية وايضا استخدام شماعة ايران بقوة كتهديد لامن الجميع ومنهم امريكا ومصالحها عبر اتهام الشيعة بالولاء لايران وكان ذلك واضحا في كل التصريحات التي خرجت من فاه المرتجف المهزوز الدليمي والهاشمي والمطلك والعاني وكل هذه الشلة البعثصدامية ..

خامسا : استغلال تحرك المصالحة الذي يقوده السيد المالكي للايغال في الارهاب فهو حيز زمني يقومون الان باستخدامه بخسة وغدر عبر ثغرة عدم وجود جدول زمني لهذه المصالحة وهذا مايتيح لهم استثمار الفرصة والضرب والابتزاز ومفاوضة الامريكان بما يلائم مصالحهم بعيدا عن حساب مصلحة غالبية هذا الشعب المنكوب بوجودهم ..

سداسا : توجيه الاعلام المشبوه نحو التحريض على الشيعة واتهامهم بابادة السنة ونلاحظ من خلال تصريحات مدعي الوطنية والشرف والقومجيون البعثيون خلو تصريحاتهم الان من شعب العراق عموما وتضمين جل تصريحاتهم ان الطائفة السنية في العراق مهددة بالتهميش والابادة وكان ذلك على لسان الماسوني الضاري والمهزوز الدليمي والهاشمي والمطلك والعاني والعليان وجميع المطبلين سابقا بانهم جاءوا لكل العراقيين ويتحدثون باسمهم جميعا ولهذا يحتاج الامر لرد ناجز على طائفيتهم عبر التلاحم الشيعي السني الكوردي واعني الشرفاء الغيارى في هذه المكونات مع الاقليات الاخرى جميعها واعلان التوحد لصد التحركات المشبوهة ..

سابعا : استخدام الغطاء الديني عبر توجيه فلول الارهاب وخنازير الاعراب لتصعيد الهجمات على عموم العراقيين كانتقام منهم لانهم عملاء خونة كما يدعون والمساعدة بخلط الاوراق واشغال الساحة ..

ان الامر يحتاج منا وقفة كبيرة وان تفكر مراجعنا العظيمة وقياداتنا السياسية جديا بتجهيز شعبنا لهذه المعركة الفاصلة فهي مرحلة وجود او فناء لاسامح الله واعتقد ان التهويل الاعلامي هو الطاغي على مايحدث ولو رصدت كل الشخوص المشبوهة وعولجت حركتها بذكاء نكون قد خطونا خطوات متقدمة ..

على الرئيس جورج بوش ان اراد ان يخرج من العراق منتصرا على الصداميين والارهاب القاعدي وهنا يشترك شعب العراق معه في هذه الامنية التي تعني لنا اهمية قصوى ان يضع قوته في خدمة العملية الديمقراطية ونصرة حكومتنا الوطنية المنتخبة واخراج المشبوهين منها وتحجيمهم واشراك شرفاء السنة في المفاصل الوزارية ونصرة شعبنا المتطلع للحرية والاستقرار وعنده فسحة من الزمن مقدارها سنتين وان تتحرك السياسة الامريكية نحو حل المشكلة مع ايران وسوريا عبر الطرق الدبلماسية والتوقف عن الاستفزازات الغير مبررة من كل الاطراف وان لايحشر العراق وشعبه في هذه الصراعات والتي نتمنى ان تنتهي بما يخدم شعوب الجميع ومصالحهم جميعا ..

اما شعبنا العراقي فاخاطب قياداتنا المرجعية العليا واضع بين ايديهم الكريمة ان هذا الشعب رهن اشارتكم ونحن اليوم بامس الحاجة لكم لتوجيه ابنائكم نحو الوجهة التي تروها مناسبة لهذا الوضع الراهن وهو وضع ينبئ بهجمة شرسة سيذهب نتيجتها الكثير من الابرياء وان يصار الى تفعيل اوامركم التي تطالب الجميع بضبط النفس والتحرك بتعاون وتوحد في الجهود ونتمنى ان تكون هناك توجيهات لهؤلاء المدافعين عن انفسهم والذين يتهمهم البعض المشبوه بانهم سبب القتل وتدمير العملية السياسية واتهام الذي يدافع عن بيته واطفاله بانه مليشيات موت ولهذا ووفق ماجاء في مؤتمر مكة نرى ان يتم اصدار مايناسب الامر من توجيهات تقيد شارعنا الصابر بعدم الرد على اي استفزازات مهما كانت وفي المقابل ايجاد الية لكي تقوم الحكومة والدولة بتجنيد هؤلاء المدافعين عن انفسهم وفق اشراف الدولة عليهم وعلى سلاحهم حتى يستقر الامر عندها يعلن الجميع ان لاموجب لرفع السلاح بوجود القانون والدولة القوية القادرة على حماية شعبها ..

ان الوضع المتوتر والضبابية في التحرك الاقليمي والدولي المتداخل في العراق ومع وجود الضاهرة الصدامية في الساحة يجعل من طلب رمي السلاح من قبل هؤلاء المدافعين عن انفسهم هو طلب الانتحار منهم وهو امر لايمكن الركون اليه وان كانت من جدية فنحن يجب ان نعلن ايقاف اطلاق النار الدفاعي واكرر الدفاعي واضع تحتها عشرين خطا لمدة محددة تقوم من خلالها الدولة بتكثيف مراقبة المناطق التي تتعرض للارهاب ولكي يكون امر القتلة مكشوفا للجميع وان تخرس الاصوات المشبوهة الى الابد والمدعية ان المدافعين عن انفسهم هم القتلة والقاتل هو البرئ وهوالزهرة الجميلة ..

يجب التحرك لسحب البساط وان تبادر القيادات الشريفة في الساحة الشيعية والكوردية والسنة الشرفاء وكل عراقي مخلص لهذا الوطن على توحيد الصف قدر الامكان وتوحيد الجهد وان يتم عقد اجتماعات تشاورية متواصلة تجمع كل التيارات المتواجدة على الساحة او بعضها ممن له تاثير كبير على الشارع وتوحيد الرؤى وان يكون هناك دور كبير للتيارات الليبرالية التي اثبتت انها خير من اخلص لهذا الوطن واشراكها واشراك الكفائات المستقلة والشخصيات الفكرية في هذه العملية التشاورية المتواصلة لان شعبكم يستحق منكم هذا الجهد والذي سيحسب لكم في قادم الايام من انكم انجزتم لهم نصرا على اعداء العراق والانسانية وان لايخرج الجميع الى بكلمة واحدة وهمة واتفاق واحد وهو امل لانظن انكم تخيبونا فيه فاعدائنا يراهنون على اقتتال شيعي شيعي وسني شيعي وكردي شيعي وهنا يتطلب منا الموقف اعلان وحدة الكلمة والمصلحة العليا تستوجب ذلك وفي اسرع وقت ووفق منهجية يراها اعدائكم لكي تتحطم معنوياتهم المهزومة والمنهارة ..

تبا للمارقين ونقسم ونعاهد الله ان لانجعلكم تهنؤون براحة وانتم القتلة ونتمنى من شعبنا الطاعة لاولياء امورنا وقادتنا الخلص بكل تنويعاتهم العقدية والسياسية والقومية وان يقول الجميع لبيك ياصوت الحق .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
alnajafi
2006-11-11
ويجب التاكيد بصوره اكبر لاشراك العشائر العراقيه الشيعيه العربيه الاصيله و اعطاء دور اكبر لها في محاربه الارهاب لوضع احجار و سكاكين في افواه الطائفيين و الوهابيين ممن يقولون بصفويه الشيعه العراقيين و يجب التاكيد اعلاميا وخاصه الفضائيات و المؤتمرات الصحفيه ان التشيع في العراق قديم بقدم الاسلام و ان التشيع في ايران هو حديث و ان شيعه العراق هم موجودون قبل الصفويين بقرون
alnajafi
2006-11-10
لقد كشف رئيس تنظيم القاعده في العراق اليوم صهيونيه الوهابيه عندما قال ان الروم ساعدوا الفرس و هو يعني الشيعه في السيطره من افغانستان الى الشام و قد اشار الى توحد الاهداف الامريكيه و الاعرابيه ضد ايران و الشيعه و قد حاول مذيع الجزيره في تجنب ذكر تلاقي الاهداف مع اسرائيل في محاوله ضرب ايران و يحاول الطائفيون ربط شيعه العراق مع ايران لاجبار امريكا و اسرائيل على ضرب شيعه العراق و الحكومه المنتخبه و على القاده الشيعه ان يبذلو جهودا اضافيه واعلاميه لتبيان اختلاف شيعه العراق العرب عن الايرانيين
ASD
2006-11-10
السيداحمدالياسري بارك الله فيكم--وسددخطاكم---وارجوا قراءة الزيارات بالجملة للهاشمي والدليمي والضاري لدول الارهاب---لكن ثق نجوم السماء اقرب اليهم من--------- ونقول هيهات منا الذله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك