المقالات

الكذب واثارة المدمرة على الفرد والمجتمع؟.

5084 10:12:00 2010-11-28

علي حسن الشيخ حبيب

الكذب هو عبارة عن الإخبار بما لا يطابق الواقع، أو مخالفا له، وهو خصلة ذميمة، وصفة قبيحة وعمل مرذول، وظاهرة إجتماعية انتشرت مع الأسف في أوساط الكثيرين، وعواقب الكذب خطيرة على الفرد والمجتمع، والكذب دليل على ضعف النفس وحقارة الشأن وقلة التقوى، فالكذاب يقلب الحقائق، فيقرب البعيد، ويبعد القريب، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح!... أن الكذب كله قبيح وليس هناك كذب أبيض أو أسود كما يشاع ، ويكفي خزي في الكذب انه يوسم به الأراذل من الناس، والكذب هو شيمة أهل النفاق فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: ( آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا أؤتُمن خان)...فالكذب من صفات النفاق كما الصدق من أمارات الفلاح في الدنيا والأخرة وجاء في الاثر عنه عليه الصلاة والسلام : ( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً ) فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة...والكذب من الافات الخطيرة على المجتمع، لان المجتمع الذي تطغي عليه افة الكذب يعد من المجتمعات الموبوءة التي تحتاج الى إصلاح، وان تسلط اصحاب الامراض النفسيه عليه يقوده الى التناحر والتفكك والانقسام والتشرذم ، لانهم يستخدمون اساليب ملتوية وطرق مبهمة لتضليل الناس، وابعادهم عن حقائق الأمور، وبث الفرقة ، وزرع التناحر، وتفكيك اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي، مما يؤدي الى تفكيك المجتمعات وذهاب هيبتها، وجعلها فريسة سهلة للاعداء، وتسقيط رموزه الدينية والاجتماعية والسياسية والتطاول على مقدساته... والاخطر من ذلك كله عندما يصبح الكذب عادة عند البعض، مما يؤدي الى فتح الباب على مصراعية الى الرذائل، وعادة مايكون الكذب نابعا من حالات العداء اوالحسد، والكذب مقدمة الى ذهاب الإيمان وخراب الدين.. وعلى الكاذب ان يتطلع الى ما اوعد الله الكاذبين من النار، وينظر الى الآثار الدنيوية والأخروية للكاذبين، من السقوط من أعين الناس، والفقر، وسقوط العدالة ولا تقبل شهادته .. وانقل اليكم مجموعة من المقاطع الشعرية التي تبين قباحة الكاذب وزيف افعالة:-لايكذب المرء إلا من مهانته.......أو فعله السوء أو من قلة الأدبلبعضُ جيفة كلب خيرُ رائحة..... من كذبة المرء في جدّ وفي لعبواخر يقولكذبت ومن يكذب فأن جزاءه........اذا ما اتى بالصدق ان لايصدقااذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل...لدى الناس كذابا وان كان صادقاومن افة الكذاب نسيان كذبه................وتلقاه ذا فقه اذا كان حاذقاويقول اخرإياك من كذب الكذوب وافكه.................. فلرُبما مزَج اليقين بشكهولرُبما كذب امرؤٌ بكلامه.................. ..وبصمته وبكائه وبضحكهواخر يقولالكِذبُ يُرديكَ وَإنْ لَمْ تخَف............. وَالصِّدق يُنجِيكَ عَلَى كُلِّ حَالفانْطـق بِمَا شـئتَ تَجد غبـهُ ............. ....لَمْ تُبتخَـس وَزنَةَ مثْقـال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك