د. صائب القيسي
تكاد تكون مشكلة العراق التي تتسبب بتاخير كل شيء وتعيده الى الخلف هي ازمة الثقة بين الكتل السياسية التي لا تثق الواحدة بالاخرى . فالقوائم الفائزة لم تستطع الخروج من هذه المشكلة لا تقدم ادلة على انها تستطيع الخروج من هذا الاشكال لان الكتل التي تجلس في مفاوضاتها تعطي وعودا وتقطع على نفسها عود لا تستطيع الايفاء بها وهي مشكلة تدخل جميع الكتل في اقترافها .
لان الكتلة المتفاوضة مع الاخرى تحاول ان ترفع من سقوف مطالبها بحيث تصل الى مرحلة التعجيز للاخر والاخر لايحاول ان يتحاور بشكل ايجابي ليقدم الحقائق على ما يستطيع وعلى ما لا يستطيع ويتوغل في منح المطالب شفاهيا حتى وصلنا الى مرحلة الاوراق التي يظن البعض على البعض انها ستزرع الثقة والتي وجدنا انهيارها في اول جلسة من جلسات مجلس النواب عندما اخرج البعض ورقتهم الموقعة وحاول الاخر انكارها لانها نشرت على الاعلام مما يعني ان السياسيون لا يؤمنون بمطالب الجماهير ولا ينطلقون من خلفيات المجتمع في مفاوضاتهم بل ينطلقون من مصالحهم الخاصة التي تزرع عدم الثقة بين الكتل وان لم نجد علاجا لازمة الثقة فاننا لن نتقدم نحو انفراج الازمة العراقية بل نحن ذاهبون للتوغل في اشكاليات التباعد والعمل بجد على معاول التهديم بدل البناء ولنا او ولكم يا اصحاب الكتل السياسية الخيار .
https://telegram.me/buratha