د. انوار الخزاعي
تتبارى الدول الحرة في الحفاظ على اصوات ناخبيها بعد ان وضع ثقته في حزب او تيار معين لكن في العراق اصبحت الاصوات عرضة للبيع والشراء وباثر رجعي وربما سمع من سمع بالصفقة التي عقدها حزب الدعوة الاسلامية والتير الصدري والتي باع من خلالها حزب الدعوة محافظات العمارة وبابل وكربلاء والديوانية للتيار الصدري مقابل ان توافق على رئاسة المالكي للحكومة القادمة .وهذا الاتفاق انهما يعني ان هذا الحزب لا يهتم الى مشروع المحافظات ويعتقد ان المركز لايزال هو الاهم وهو غير مقتنع بالوحدات الادارية غير التابعة لاقليم مما يعني انه لايحفل باصوات الناخبيين الذين انتخبوه ليحقق لهم تلك المشاريع والوعود التي قطعها على نفسه قبل انتخابات مجالس المحافظات كما يدل على ضعف الاشخاص الذين رشحتهم دولة القانون كموظفيين تنفيذيين ومشرعين لمجالس المحافظات وكلنا سمعنا عن تلك الاخفاقات .ثم كيف يحاول حزب الدعوة بيع هذه المحافظات والجميع يعلم ان هذه المحافظات انتخبت دولة القانون لانها كانت تعتقد انه سيوفر لها الامن بتخليصها من جيش ... او الميليشات التي حاولت ان تحيل تلك المحافظات الى خراب مما يعني ان الامن لم يكن هاجس حزب الدعوة وما كان يجري من فوضى كان هو داعم لها ثم كيف يسمح حزب الدعوة لنفسه ان يبيع الاصوات التي انتخبته ليسلمها الى اعداء حزب الدعوة على حد قول زعيم الدعوة وامينها العام حينما اكد ان المليشيات التي دمرت البلد لا تريد تقدما للعراق ووعد بمحاربتها واليوم يسلم تلك المحافظات التي انتخبته ليخلص من المليشيات الى المليشيات في صفقة لم يكت لها الله ان تتم بعد ان رفض الاخرون في مجالس المحافظات امضاء تلك الصفقات المشبوهة .
https://telegram.me/buratha