بقلم..رضا السيد
ألان وقد تم الانتهاء من الأزمة السياسية العراقية واختيار السيد نوري المالكي رئيسا للحكومة العراقية ولولاية ثانية بدأت مرحلة جديدة في الحراك السياسي ألا وهي مرحلة اختيار الوزراء الذي لابد أن يكون موافقا للاستحقاق الانتخابي ووفق ما حصلت عليه من مقاعد برلمانية حيث سيتم احتساب عدد النقاط كشرط أساسي في توزيع الحقائب الوزارية بالإضافة إلى أن ما توجبه الصفقات بين زعماء الكتل على وزارات معينة ..؟ وهذا بالطبع سيجعل من مهمة السيد المالكي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة إذ إن هناك الكثير من الجهات التي لا ترغب في أن تكون مهمة السيد المالكي سهلة وسريعة كما إن هذه الجهات تعمل بالخفاء تارة وبالعلن تارة أخرى على إعاقة تشكيل الحكومة العراقية وبالتالي إرجاع العراق إلى مسلسل المتاهات الذي دخل فيه العراق بعد الانتخابات البرلمانية نتيجة التقاطعات الكثيرة التي حدثت بين الكتل السياسية المختلفة ، وهذه الجهات منها من يريد إنجاح مشروع أو أجندة خارجية لا تريد الخير والازدهار للعراق وشعبه ومنها ما يكون مبني على منافع شخصية ونفعية . وهناك في الاتجاه الأخر توجد دعوات صادقة من قبل أطراف عديدة تريد الدفع باتجاه حلحلة الخلافات وتقريب وجهات النظر ليتم الإسراع بتشكيل الحكومة وتقديم الخدمات الضرورية للشعب العراقي وهذه الدعوات إنما تسعى لان يكون هناك توافق وطني يفضي إلى اشتراك الجميع في الحكومة القادمة وفق تفاهمات صحيحة ودستورية وبين كلا الدعوتان المعارضة منها والمساندة تبقى مهمة السيد المالكي ليست سهلة وعليه أن يجد ويجتهد في سبيل تفويت الفرصة على كل من لا يريد للعملية السياسية في العراق أن تسير باتجاه الأمام .
https://telegram.me/buratha