سعد البصري
بعد اجتماع قادة الكتل السياسية الذي جرى في مدينة اربيل ضمن اقليم كردستان ونتيجة لاستجابة قادة الكتل السياسية لمبادرة السيد مسعود البرزاني رئيس الإقليم بالجلوس على طاولة واحدة والعمل على حلحلة الأزمة التي أربكت تشكيل الحكومة العراقية أكثر من ثمانية اشهر ، بدأت بوادر ترطيب الأجواء بين مختلف الكتل السياسية وبدا التنازل من قبل بعض الأطراف لصالح أطرافا أخرى يأخذ مدى واسع في نبذ الخلافات والاتفاق على الكثير من النقاط الخلافية وراح العمل يأخذ جدية اكبر بغية الإسراع بتشكيل الحكومة ، وهنا كانت جلسة مجلس النواب الرسمية التي تم بموجبها اختيار السيد إسامة النجيفي رئيسا للبرلمان العراقي كما تم اختيار نائبين له ثم راحت العملية السياسية في العراق تسير بخطى أكثر وضوح عندما تم انتخاب السيد جلال الطالباني لولاية رئاسية ثانية للجمهورية العراقية ثم لحق ذلك تكليف السيد نوري المالكي باعتباره مرشح الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان من قبل رئيس الجمهورية لمنصب رئيس الوزراء ولفترة حكومية ثانية أيضا وعندها ومنذ ذلك التكليف الذي يستمر وحسب ما نص عليه الدستور العراقي لمدة ثلاثون يوما لابد له ( أي السيد المالكي ) من التوافق مع الكتل السياسية لاختيار الحقائب الوزارية وفق الاستحقاق الانتخابي لكل كتلة وعليه فقد بدأت مرحلة أخرى من الحراك السياسي تحتم اختيار الكفاءات لشغل المناصب الوزارية التي بعدها سينتهي ملف استمر طويلا اخذ ما اخذ من الشارع العراقي الذي باتت الأمور تتضح لديه وخصوصا إن الأزمة السياسية العراقية في طريقها إلى الانتهاء .
https://telegram.me/buratha