علي حسن الشيخ حبيب
المسيحيون والشيعة بين اغلاق الفضائيات والاعتراضات السعودية؟سعت مجموعات من المثقفين والاعلاميين العراقيين والعرب، من الذين يدعون الى فك القيود وإطلاق الحريات، ورفض التحريض، او التشجيع على الارهاب، على المطالبة والملاحقة القضائية ضد القنوات المشبوهة التي تدار من قبل الوهابية السعودية وفكرها التكفيري البغيض، وحل هذه الفضائيات وكتم صوتها، والمطالبة المستمرة بعدم الخوض في مستنقع التهييج الطائفي، ومعاقبتها قانونيا مما ادى الى اغلاق الكثير من قنوات التكفير الوهابي..إن المبررات التي ساقها رئيس مجلس إدارة الأقمار الصناعية قد تبدو مقبولة، حين اتهم بعض القنوات الإسلامية السعودية بالتحريض على كراهية الأديان الاخرى، والتشجيع على الارها ب، واشعال فتيل الاقتتال الطائفي، والبعد عن التسامح الديني، وتقبل الفكر الاخر، وتقويض الحرية الشخصية في الدين والاعتقاد، ومحاولة فرض الفكر الوهابي السلفي التكفري على الناس بالاعتماد على سطوة الارهاب والارهابيين واجرامهم وخبرتهم في التفجير والتفخيخ والقتل على الهوية والتهجير الطائفي وبمعاونة الارهاب الفكري الموجه عبر قنوات داعمة لهذا الفكر المنحرف..وان النظر والتأمل في الحظر الأخير لبعض القنوات الطائفية الموجهة والمدعومة من السعودية وبعض الدول العربية والعربية ، لعرضها برامج تدعوا الى التشهير والتنكيل والتحريض والتكفير ضد المسيحيين والمسلمين الشيعة،وانني ومن خلال متابعتي للموضوع سجلت اليكم مجموعة من اعتراضات الاعلام الرسمي السعودي كما ورد في موقع العربية نت وصحيفة الشرق الاوسط السعودية :-( لا نرى اي سبب لاغلاق تلك القنوات سوى الحسد للنجاحات الكبيرة التي حققها عدد من الفضائيات الإسلامية حيث احتلت هذه القنوات مراكز متقدمة في سلم إحصائيات عدد المشاهدين، مع أنها لا تعرض أفلاما سينمائية ولا فيديو كليبات مثيرة ولا مواضيع سياسية ساخنة، وكنا سنغصب عقولنا أن تتفهم إقدام أي حكومة عربية على حظر ما تريد من الفضائيات المنافسة لها لأن لها نزالات سياسية مع خصومها أيا كانت أيديولوجيتهم يمينية أو يسارية، وتريد أن تحد من نشاطهم وتستأصل شأفة إعلامهم) انتهى وقد علل الاعلام السعودي الموجة والداعم لتلك القنوات اسباب الاعتراض على غلق بعض القنوات بالاتي :-( أن هذا الحظر قد يدفع بعض هذه الفضائيات إلى مزيد من التطرف، فإذا كانت قناة مثل «الناس» ذات الجماهيرية العريضة تحت وصاية القمر الصناعي العربي نايل سات، فأنها ستحسب ألف حساب حتى لا تتعرض للإيقاف مرة اخرى، لكن لو أنها انفصلت تماما عن هذا القمر العربي وتهيأ في المستقبل القريب أو البعيد من انشاء قمر صناعي إسلامي!!، لان موضوع الطائفية موضوع تتمازج فيه الألوان ويصعب بشكل قاطع تحديد ما هو طائفي وما هو غير طائفي) انتهى ..وان الرد والاعتراض السعودي الرسمي والمبطن قد ورد في سيل من الاعتراضات والتبررات الواهية على قرار الاغلاق اقتطف اليكم جزء منه كما ورد في جريدة اليوم السعودية:-(نتحفظ على حظر القنوات الإسلامية، لكن الذي لا نفهمه هو التساهل الشديد مع القنوات الفضائية الأخرى التي تعرض التهييج الجنسي، مثل الأفلام ذات المقاطع الساخنة جدا، أو الفيديو كليبات المثيرة، والكل يعرف علاقة كثير من حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي بهذه المقاطع)..
وبعد هذا التزييف واللغط السعودي والدفاع عن الباطل اود توضيح الاتي:- 1- ان اغلب تلك القنوات ذات التوجة الجنسي هي مملوكة من قبل امراء من ال سعود على وجه الخصوص والامير الوليد بن طلال له الحظ الاكبر منها..2- ما هو الرابط بين التحريض على الارهاب والاقتتال الطائفي وبين القنوات الجنسية فالاعتراض السعودي هزيل وغير مبرر ومحاولة خلط الاوراق على الناس.3- المسيحيون في البلدان العربية والاسلامية هم اقليات تتعايش مع الاديان الاخرى بسلام واحترام متبادل وعلاقاتهم ايجابية مع اخوانهم الجميع تتسم بالاحترام والتقدير بعيدا عن الاوهام والتخرصات والتزيف السعودي الهادف الى اضعاف الدول وتصدير المشاكل الداخلية للسعودية تحت ذريعة التكفير للمسيحين، وللاسف وجدت تلك الدعوات السخيفة للاعلام الوهابي اذان صاغية من بعض اطراف التكفير البعثي والوهابي في العراق وتفجير كنيسة سيدة النجاة خير شاهد على ذلك.. 4- نال المسلمون الشيعة حصة الاسد من التكفير والتنكيل والتهجير والقتل على الهوية وتفجير اضرحة الائمة في سامراء وتفجير الجوامع والحسينيات ومراكز العزاء والمواكب الحسينية، بتحريض مباشر من الاعلام السعودي والعربي، وبدون تقديم حتى الادانة اللفظية من الحكومة السعودية او العربية، لتلك الاعمال الهمجية .5- التركيز على اشاعة ثقافة التسامح الديني، والدعوة الى الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف الديني، وتكفير الناس،وذلك بتشجيع البرامج الحوارية الهادفة، ومنع الاجندات التي تريد الشر بالاخوة المسحيين من اجل تهجرهم من اجل مكاسب سياسية رخيصة لبعض اطراف الفساد السياسي العراقي المدعوم من المملكة وتقديمهم الى العدالة .6-على الحكومة العراقية ملاحقة تلك القنوات قانونيا خصوصا تلك التي تعرض أي برنامج يقوض السلم الاجتماعي في البلد، لان العراق متعددة الاعراق والقوميات والانتماءات الدينية والمذهبية، لكون هذه البرامج واهدافها المشبوهة وما تحتوي من اخطار جسيمة لا يجوز السكوت عنها، او التعامل معها بحسن النية.وارفق اليكم بعض الروابط للاعلام السعودي الرسمي ولمفتي السعودية عبد العزيز ال شيخ وامام المسجد المكي ( الكلباني ) وهم يحرضون على التكفير والابتزاز الطائفي على المسحيين والشيعة لمن يحب الاطلاع عليها.http://www.youtube.com/watch?v=yj4090ODWiAhttp://www.youtube.com/watch?v=HUO9DSrCKaUhttp://www.youtube.com/watch?v=-9xUT-iOVhM&feature=relatedhttp://www.youtube.com/watch?v=vD8dEzWxwS4&feature=related
https://telegram.me/buratha
