كريم عيسى
اتصلت به مسرعاً فور انتهاء مباراة منتخبنا الوطني لأهنئه بمناسبة صعود المنتخب الى الدور نصف النهائي لبطولة الخليج العربي المقامة حاليا في اليمن السعيد ! رغم تعادله سلبيا مع الفريق العماني ورغم المستوى المتواضع جدا الذي قدّمه أعضاء الفريق بجهود مدربهم التعبان سيدكا .أعود لصلب الموضوع ، فبعد تسرّعي في السلام على صديقي العزيز وتقديم التهنئة له بالمناسبة العزيزة على قلوب كل العراقيين ، خنقته العبرة وبدأ بالبكاء الشديد ، اندهشت واستغربت لفعلته وقلت له ماهذا ياصديقي فالمناسبة وانتقال المنتخب الى الدور الثاني بعد تعادل مع فريق يحتل المرتبة كذا بعد المائة في الترتيب العالمي للكرة لايبرر الفرحة الغامرة التي تجعلك تبكي من الفرح ، الاّ أن صديقي استمر بالبكاء دون توقف وانتظرت حتى هدأ قليلا فرد عليّ بصوت خذول : لا يا أخي فلم أبكي من الفرح وصعود المنتخب ، إنما أبكي لمصيبة حلّت بي وبعائلتي ، فلقد اخترقت رصاصة طائشة رأس ابني الوحيد وهو الآن في المستشفى بين الموت والشلل ، عندها لم أتمالك نفسي ودموعي . لقد قررت وأؤكد هنا على كلمة قررت أن أكره المنتخب الوطني وبدأت أتمنى أن يخسر كل مباراة يلعبها مع أي فريق آخر حتى لايسقط مواطن عراقي نتيجة تهور وسخافة وجهل وحتى دموية الكثير من الناس .أتمنى من الحكومة على الأقل أن تصدر التعليمات وتعلن على شاشات التلفاز الإجراءات الصارمة ضد مطلقي العيارات النارية . ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha