جبار عبد الزهرة العبودي
ونحن نقترب من نهاية العام 2010نسال الله ان يجعله عام امان واستقرار وتحسين الاوضاع المعيشية ، من خلال تحسن الاداء الحكومي ومن اهم اولوياته سعي الحكومة الوطنية نحو الاهتمام بالبطاقة التموينية التي تمثل رافدا مهما وحيويا من روافد تحسين الاوضاع المعيشية الذي اكتوى بنار الحصار الجائر الذي فرضه عليه النظام العفلقي البائد والذي ما زالت امتداداته السلبية تؤثر بشكل فاعل على جميع مفاصل الحياة العراقية الى يومنا هذا ، مضافا إليها سلبيات الوضع الامني وقلة فرص العمل،لذلك فان البطاقة التموينية تحتل اليوم مركز الصدارة بين ادوات وسبل الاداء الحكومي في توفير الخدمات العامة للشعب ، كونها تساعد في تأمين مستلزمات العيش المهمة ضمن مفرداتها والتي لايمكن للمواطن الاستغناء عنها باي حال لانه بامس الحاجة لهما وفي مقدمتها الدقيق والرز وهما مادتان اساسيتان ضمن البرنامج الغذائي التقليدي لكل سكان العالم ، ان الغاء البطاقة التموينية من قبل السلطات العراقية يعني حرمان قطاعات واسعة من الشعب العراقي من المحور الاساس في الحصول على لقمة العيش ، وقد يدفع ذلك الى خلق بلبلة بين الاوساط المجتمعية تتخندق مع سوء الاوضاع الامنية التي تعاني منها البلاد ، وقد تؤدي الى امور كارثية اذا ما تم استغلالها من قبل اعداء الحومة الوطنية وعلى الاخص من الناحيتن الاعلامية والعسكرية ، ان الحكومة الوطنية مطالبة اليوم اكثر من أي وقت مضى واكثر من غيرها من حكومات المنطقة والعالم ان تسعى الى تحقيق الرفاهية والعيش المتوازن للشعب العراقي الذي خرج بالملايين متحديا عصابات الارهاب ليقول كلمة الفصل في اختيار ممثليه الحكوميين ، وهذا يستدعي من هؤلاء الممثلين في مراكز السلطة الثلاث ان يعملوا على اسعاد الشعب وادخال البهجة والفرحة الى النفوس وطمأنة القلوب ولا تعدوا الحقيقة والمصداقية اذا ما قلنا ان الواجب الانساني يحتم عليهم تجاه الشعب ، تطوير اداء البطاقة التموينية وزيادة فعاليتها من خلال تحسين نوعية مفرداتها كما ونوعا وصرفها كاملة في اوقاتها المحددة ،0وعدم الاستماع الى الاصوات غير النزيهه التي تطالب بالغاء البطاقة التموينية لكي تغطي على جرائمها الاقتصادية والتجارية التي ارتكبتها عبر التلاعب بمفرداتها.
https://telegram.me/buratha