فراس الغضبان الحمداني
اعتدنا كل عام إن نكرر فصول المأساة في اهانة الحجاج العراقيين في مطار بغداد وفي مطارات دول الجوار وخاصة في الديار المقدسة والسبب هو الصراع الأبدي بين دوائر الأوقاف ووزارة النقل ويبدوا إن هذه الحرب لا نهاية لها وأصبحت مثل معركة داحس والغبراء وربما ستنافس بني هلال في معاركهم .
للأسف إن الحجاج العراقيين وبسبب عمليات النصب والاحتيال التي تمارسها بعض الجهات والمتعلقة بتأجير الطائرات وأمور أخرى تتعلق بتأشيرات السفر ونتيجة لطبيعة الصفقات المريبة بين أطراف عراقية مفسدة ومهملة وآخرين من المافيات العربية والدولية الذين يحفرون مطبات يسقط فيها الحجاج العراقيين ويبقى سجيننا للمطارات في الذهاب والعودة ولأيام متعددة تجعل البعض منهم ينسى مناسك الحج وتوبته لرب السماء من شدة الانفعال ويلعن اليوم الذي قرر فيه الطواف حول الكعبة .
وهذه المأساة تتكرر كل عام لان شركات الطيران تتنصل عن تعهداتها كونها تدرك إن حكومة العراق لم تتشكل وإذا ما تشكلت فإنها لا تعرف كما يقولون ( رأس الخيط من الشليلة ) والطامة الكبرى إن وزارة النقل لها أسطول وللوقف الشيعي أسطولان وضاع الحجيج بين هذا وذاك وكانوا هم الوحيدون عن بقية عباد الله يفترشون ارض المطارات ومعهم كبار المسؤولين وكان في ذلك إسقاطا لذنوبهم وزيادة في حسناتهم وحالهم أسوء من حال من الهنود والباكستانيين لماذا وصل الامر بنا الى هكذا مرحلة مزرية لا تليق بالحاج العراقي وعلى من تقع هذه المسؤولية الكبيرة والانسانية قبل اي شيء حتى انتهى الامر ان صار الحاج تائه في المطارات وليس لديه من يدافع عنه او يطالب بحقوقه بعد ان كان حجاجنا يستغربون من هؤلاء الحجاج الذين تاهوا في المطارات وليس لديهم من يدافع عنهم أو يطالب بحقوقهم .
المهم عند البعض إن حرب داحس والغبراء مستمرة بين الوقف ووزيرالنقل والمهم إن أجرة الطائرة ارتفعت من 500 دولار إلى 1200 دولار وارتفع رصيد المهانة في اهانة وتأخير 1000 حاج إلى 5000 حاج وزاد عدد أيام البهدلة والتسكع في المطارات بدون طائرات مع ضياع المتاع والإمتاع لأكثر من سبعة أيام وحتى الأفارقة والزنوج وسكان زنجيبار وطاجكستان وصلوا إلى ديارهم سالمين غانمين إلا الوفود العراقية فهي في العراء بدون صالات انتظار وفوق ذلك يتلقون الصفعات والاهانات من الشرطة السعودية في الديار المقدسة بينما لا يتجرا هؤلاء بنهر الحجاج من بقية العالم مما جعل الآخرين يتعمدون بإهمال العراقيين وتركهم بدون موقف للسيارات وعدم أخذهم بالحسبان في كل مراسم وشعائر الحج وكأنهم يهود أعلنوا توبتهم اليوم وانظموا إلى سواد المسلمين .
وفي الختام أقول إن اغلب الحجاج ومن كل دول العالم وجدوا من يهتم بهم ومن يعطف عليهم ويأخذ بأيديهم إلا نحن والسبب في ذلك وجود بعض الحاقدين من السعودين الذين يعملون بصفة مشرفين او في الشرطة وكذلك شلة مفسدين يتاجرون في الحج ويسافرون كل عام بالمجان ولا يفكرون بلعنة الله عليهم إلى يوم الدين .
https://telegram.me/buratha