علي ناصر علال
ها هي ايام عاشوراء اتية وذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) الذي عرفنا منه معنى التضحية والفداء من اجل الدين الاسلامي الحنيف ضحى بنفسه واهل بيته ،فمنذ زمن امير المؤمنين علي بن ابي طالب الى يومنا هذا نتعرض الى هجمة شرسة لنيل من فكر اهل البيت ع انظروا الى التشويه والقتل والتهجير والتفجير ضد الشيعة لانهم ظل متمسكين بحب محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ووصيه عليا واهل بيته (عليهم السلام ) لانهم تمسكوا بوصية خاتم الانبياء والمرسلين في غدير خم حينما جمع اكثر من 120 الف حاج وحسب الروايات المعتمد والصحيحة و رفع يد عليا حتى بان بياض ابطيه وقال (من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وعلي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي وعلى مع الحق والحق مع علي لا يفترقا حتى يرد علي الحوض- ) لكن بغض وحقد المنافقين الذين لم يتحملوا هذا الامر الرباني حتى ان بعض المنافقين يقف ويكذب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ويقول للنبي يامحمد هذا من عند الله ام من عندك! ونسوا الاية الكريمة (وماينطق عن الهوى انه لوحي يوحا ) فقال له النبي من عند الله لكن لم يصدق فقال له فلنبتل الى الله ونجعل لعنة الله على الظالمين واذا بحجارة من السماء تنزل على رأس هذا المنافق الخبيث وتخرج من دبره مع أحشاءه الى جهنم وبئس المصير .لكن وبعد وفاة نبي الرحمة خاتم الانبياء والمرسلين اجتمع المنافقون وخالفوا وصية رسولهم ونقضوا عهدهم وبيعتهم لنبيهم وذلك حينما كان الامام علي عليه السلام منشغل بتكفين النبي ودفنه اجتمعوا القوم ونصبوا من نصبوا ؟ولم يكتفوا بهذا بل اخذوا يصادرون حق اهل البيت عليهم السلام اخذوا باغتصاب فدك وهي ارض تابعة الى الصديقة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) ومصادرتها ثم الهجوم على دارها وكسر ضلعها واسقاط جنينها المحسن ع من اجل مبايعة عليا للقوم وما رعوا حرمة النبي ببنته ولم تطول فترة حياة الصديقة بعد هذه الحادثة في روايات عدة قيل ( 30يوم -60 يوم -90يوم ) وتعتبر الزهراء هي اول شهيدة من اجل الإمامة مع جنينها المحسن عليهم السلام ولولا وصية الزم بها الرسول علي عليه السلام وذلك من اجل حماية الاسلام واعلاء كلمة( لا اله الا الله محمد رسول الله ) ونشر الفتوحات و الدين الاسلامي ماسكت عليا على هذا وهو اشجع الناس علما ان قبرها مخفيا الى يومنا هذا حتى يخرج الامام الثاني عشر المهدي عج ويظهره بآمر الله .وبعد وفاة الخليفة الثالث ذهب الناس لمبايعة عليا ع هذا الرجل العظيم الذي طلق الدنيا ثلاثة لارجعة فيها وهو اول الموحدين والصديق الاكبر وقسيم الجنة والنار ولكن تمرد الأمويين في الشام وبث الاشاعات المغرضة بقيادة الفاجر معاوية بن ابي سفيان لعنة الله عليه والخوارج والمارقين ثم اخذ بمحاربة هؤلاء في معركة صفين والجمل التي استشهد في احداها الصحابي عمار بن ياسر رضوان الله عليه حتى استشهاده في مسجد الكوفة في محراب الصلاة في (21 من رمضان سنة 40هـ على يد الخارجي الملعون ابن ملجم ) والذي اطلق مقولة الشهيرة فزت ورب الكعبة ثم بعد وفاته اخذ الناس بمبايعة ولده الحسن الا ان كثرة الفتن التي انتشرت في ذلك الوقت اضطر الامام الحسن ع الى المصالحة مع معاوية لعنه الله على ان تعود الخلافة بعد هلاك معاوية الى الحسن عليه السلام لكن بعد تمكن معاوية من الخلافة نقض العهد ودس السم للأمام عن طريق زوجته الخبيثة جعده بنت الاشعث التي وعدها بالزواج من ابنه يزيد ثم عين ابنه خليفة بعده لكن الامام الحسين ع لم يسكت على هذا وترك الاسلام بيد هذا الفاجر الفاسق فابى المبايعة له حتى قال عليه السلام يخيرنا الدعي ابن الدعي بين السلة والذلة فهيهات من الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله فتوجه مع عياله واهل بيته بعد وداع جده في المدينة نحو كربلاء بعد ان دعوه العراقيين للمجيء فقد ارسل قبل ذلك مسلم ابن عقيل لأخذ البيعة له فتخلفوا عن بيعته وتركوه حتى قتله عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه وبعد وصولة كربلاء سنة 60 للهجرة حدثت واقعة ألطف الأليمة وذلك باستشهاد الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام فقال ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني ونحن نسمعه يخاطب أعداءه ويبكي عليهم لماذا تقاتلونني لسنتن غيرتها او شريعة بدلتها فما هذا الرجل العظيم الذي يبكي على اعداءه وذلك لانهم بسببه سوف يدخلون النار وهو ابن بنت نبيهم لكن لا حياة لمن تنادي صم بكم بل هم كالأنعام أضل سبيل .ولم يكتفوا الأمويين والعباسيين بعد قتل الحسين واهل بيته فمنعوا زيارة قبرة واخفاء قبره لمنع الشيعة من زيارته ثم جاءت ثورة المختار وقتل قتلت الامام الحسين ع وبعد ذلك دبروا الأمويين من جديد مؤامرة وقتلوا المختار الثقفي وعاد الظلم من جديد على اهل البيت من العباسيين بعد هلاك الامويين اذ اخذوا يهتفون بثارات الحسين من اجل الحصول على الحكم وتحقق لهم بعد انتصارهم على الامويين ، ثم انهم نفسهم يضيقون الخناق والظلم ضد اهل البيت عليهم السلام من زمن الامام الباقر الى زمن الامام العسكري الذي قتلوه مسموما غريبا وحيدا في سامراء مع ابيه الامام الهادي حتى مكن الله تعالى الامام المهدي عجل الله فرجه وحفظه من كيدهم وغيابه عن الانظار في غيبتين (صغرى وكبرى) الصغرى استمرت حوالي 70 سنة وكان يلتقي ويسمع اخبار الناس عن طريق نوابه الاربعة رضوان الله عليهم وبعد وفاة السفير الرابع ابو الحسن علي بن محمد السمري (رض):توفي عام 329هجري مرقده في بغداد في مسجد الفبلانيه ولذا نجد السمرَّي يُخرج للناس توقيعاً من الإمام الحُجّة يُعلن فيه وفاته بعد أيام ونفس التوقيع يحمل انتهاء الغيبه الصُغرى ، وانقطاع سفارة وكلاء الإمام حيث أمره الإمام أن لا يوصي لأحد من بعده. بموجب نص الكتاب الآتي:بسم الله الرحمن الرحيميا علي بن محمد السمَّري أعظَّم الله أجر إخوانك فيك فأنَّكَ ميّت بعد ستة ايام، فاجمع أمرك ولا توصِ لأحد بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبةُ التامّة، فلا ظهور إلاّ بإذن الله تعالى، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الارض جوراً. وسيأتي لشيعتي مَن يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة ، فهو كذّابٌ مفترٍ. ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.وهذا آخر خطاب ظهر من الحُجّة المنتظر لسفيره السمّري وأبلغه للشيعة وهو آخر ارتباط بين الإمام المنتظر وبين الناس في الغيبة الصغرى. وفي اليوم السادس الذي أشار إليه الإمام جاء الشيعة إلى بيت السمّري فوجدوه يجود بنفسه، وسألوه من هو الوصي من بعدك؟ فأجابهم: (للهِ أمرٌ هو بالغهُ). أي لا وصي من بعدي للإمام الحُجّة المنتظر ثم أُودع السمري في قبره بعد وفاته وقبره في الشارع المسمى بشارع الخلنجي قريب من شاطىء نهر أبي عقاب حيث مزاره الان في بغداد معروف. وبدأت الغيبة الكبرى منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا وسوف يخرج ويملأ الارض قسطا وعدلاً بعد ما ملأت ظلماً وجورا اللهم عجل فرجه وسهر مخرجة وجعلنا من انصارها والمستشهدين بين يديه .وانا اقرأ كتاب ليالي بيشاور للعلامة محمد الشيرازي وانا انصح جميع الاخوة ان يقرا هذا الكتاب القيم انظر الى الحقد الجديد من الفكر الوهابي في وتهديم قبور ائمة البقيع والهجوم على مرقد الامام علي و الحسين عليهم السلام في مرات متكررة في القرون السابقة وقتل شيعتهم من الرجال والنساء والاطفال وخصوصا كان بعض من الوهابية في افغانستان يهجمون على مناطق شيعية في بيشاور في باكستان ويذبحون الشيوخ والرجال والنساء والاطفال بسبب الفكر الظال وفتاوى مشايخهم المنحرفة حتى يومنا هذا يحللون قتل الشيعة وليس الشيعة فقط بل كافة المذاهب وباقي الاديان الاخرى من امثال ابن عثيمين والكلباني وابن جبرين وابن تيمية كما قاموا بقتل كبار مراجع الشيعة من امثال مايعرف بالشهيد الاول والشهيد الثاني ..... الخ ويعيد التاريخ نفسه اليوم من جديد يفجرون حشود الزوار في الكاظمية وكربلاء والنجف وسامراء في عاشوراء في ذكرى استشهاد الامام الحسين لا لذنباً اقترفوه انما بسبب تمسكهم بحب محمد وال محمد وأحياء شعائر الله فويل للذين ظلموا اي منقلب سينقلبون اذ الموعد القيامة والخصم محمد صلى الله عليه واله وسلم .
https://telegram.me/buratha