بقلم..رضا السيد
اغلب الشعب العراقي يعرف لعبة ( التوكي ) . ومن لا يعرفها فقد سمع عنها ، واغلب من يلعب بهذه اللعبة هن البنات باعتبارها لعبة لا تحتاج إلى قوة جسدية كبيرة كما في ألعاب الأولاد . وتعتمد لعبة ( التوكي ) على رسم شكل مربعات منتظمة على الأرض ترقم حسب التسلسل وتبدأ حينئذ البنات بتجاوز المراحل برجل واحدة بواسطة رمي قطعة من الخشب أو الحجارة على المرحلة المطلوبة وهكذا تستمر اللعبة ، وهي لعبة جميلة وتحفز الأطفال على تجاوز المراحل بشكل قانوني ومحسوب جيدا بالإضافة إلى إن عامل السرعة يعتبر شيئا مهما وهي تخضع لقوانين خاصة به حالها بذلك حال بقية الألعاب ، وهذا تماما ما أريد أن اعطفه على تشكيل الحكومة العراقية والفرق الوحيد بين الحالتين هو إن لعبة ( التوكي ) تتم بواسطة رجل واحدة كما قلنا ، أما موضوع تشكيل الحكومة لابد أن يتم بكلى الرجلين على اعتبار استعمال كلا القدمين يؤدي إلى الثبات الأقوى أي بمعنى أخر أن الحكومة لابد أن تقف على رجليها وليس برجل واحدة حتى تستطيع أن تتحرك بصورة سليمة وواضحة كما إن عبور المراحل في لعبة ( التوكي ) لابد أن يطبق في تشكيل الحكومة حيث إن التجاوز الغير صحيح والمتخبط في الوصول للمراحل قد يتسبب في حدوث مشاكل غير محسوبة . صحيح إن لعبة ( التوكي ) صغيرة الحجم بشكلها وصغر أعمار من يمارسها لكنها ذات مغزى ومعان كثيرة ويمكن من خلالها تعلم الكثير من قبل الكبار . وليس لعبة التوكي فحسب يمكن من خلالها تطوير العمل الحكومي والنجاح بل هناك الكثير من الألعاب العراقية التي ينظر إليها الكبار على أنها لعبة صغيرة ولكنها في الحقيقة تحقق دلالات كبيرة .
https://telegram.me/buratha