محمود الربيعي
من اجل احياء ذكرى استشهاد مسلم بن عقيل رسول الإمام الحسين عليه السلام في الثامن من ذي الحجّة من عام 60 للهجرة.المقدمة التأريخية من الويكيبيديا عمه علي بن أبي طالب، شهد صفين، ارسله الإمام الحسين عليه السلام سفيرا عنه وممثلاً له بعد أن أرسل له أهل الكوفة برسائل تأييد للحسين عليه السلام ليكون الخليفة بعد وفاة معاوية بن ابي سفيان، أقام مسلم بالكوفة هناك 64 يوماً بعد أن دخلها في شوّال سنة 60 هجريّة، فبايعه أهل الكوفة للحسين، ولكنْ سُرعان ما غدروا به وأسلموه وحيداً، فطوّقه جُند عبيد الله بن زياد وتم قتله، وهناك روايات انه ألقي ببدنه من أعلى قصر الإمارة، فاستُشهِد في الثامن من ذي الحجّة سنة 60 هجريّة (2)، وكان عمره 48 سنة.ومن مركز آل البيت العالمي للمعلومات لشبكة النجف الأشرف وبتصرف:ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في المدينة المنورة سنة ( 22 هـ ) على أرجح الأقوال، أمه أم ولد ( جارية ) اشتراها عقيل من الشام، أما زوجة مسلم فهي رقية بنت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .أمر ابن زياد جلاوزته أن يصعدوا به أعلى القصر، ويضربوا عنقه ويلقوا بجسده من أعلى القصر، ثم انهال على مسلم ( عليه السلام ) سيف الغدر، وحال بين رأسه وجسده، ليلتحق بالشهداء والصديقين والنبيين الصالحين، وأما الجسد الشريف فقد شَدَّهُ الجلادون بالحبال وجُرّ في أزقة الكوفة وأسواقها، وكذلك فعل بجسد هاني بن عروة.ومن شبكة الشيعة العالمية وبتصرف جاء أنه: صلى معه في الكوفة 30 نفساً، وفي المساء لم يكن معه أحد حيث تفرقوا عنه، وكان قد بايعه ثمانية عشر الفاً منهم، ولمّا أمسى وحيداً وليس له مأوى نزل في موضع قريب من دار إمرأة إسمها طوعة أم ولد كانت للاشعث بن قيس لما اعتقها تزوجها اسيد الحضرمي فولدت له بلالاً الذي وشى بمسلم بن عقيل رغم أن أمه أخذت منه عهداً أن لايبوح بسره، إلاّ ان طمعه بالجائزة لم يردعه عن واجبه الخلقي إذ كان خسيساً. أقتحم الأعداء البيت الذي كان يسكنه فقاتلهم قتالاً شديداً جرح على أثرها بعد أن دفعهم بسيفه، فهاجموه من سطح المنزل بالحجارة وبأطناب القصب المشتعلة بالنيران فوقع أسيراً، ثم قتل.إنتهى.
رؤية وتحليلأولاً: شهد مسلم بن عقيل حرب صفين مع عمه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.ثانياً: ممثل الإمام الحسين عليه السلام ورسوله إلى أهل الكوفة، وقد تمكن من جمع أعداد كبيرة بايعت على نصرة الإمام عليه السلام بعد مضي شهرين على دخوله الكوفة، بايعه 18 ألف من أهل الكوفة، وصلى معه يومها 30 رجلاً، ثم أمسى بعد ذلك وحيداً.ثالثاً: كانت مبايعة الكوفة عاطفية وشكلية كان من نتيجتها أسر مسلم بن عقيل بسهولة لم تكن هناك مقاومة شعبية لجنود إبن زياد، وقد قتل مسلم على أثر الموقف الضعيفة لتلك المناصرة الشكلية.رابعاً: أمر إبن زياد جلاوزته الصعود به الى أعلى القصر، ثم ضرب عنقه وألقي جسده الشريف من أعلى القصر، ثم شد الجسد بحبال وجر في أزقة الكوفة وأسواقها، وفعل ذلك أيضاً بالجسد الطاهر لهاني بن عروة.
دروس وعبرأولاً: حين لم يبق مع مسلم بن عقيل أحداً من الذين بايعوه على النصرة، وقفت الى جانبه إمرأة أرادت أن تحميه من بطش الجلادين لولا خيانة إبنها الذي طمع بجائزة إبن زياد وسلمه اليه إذ كان خسيساً.ثانياً: لم يجبن مسلم عند مداهمة المنزل والهجوم عليه من السطح برمي الحجارة وإشعال النيران بعد تلك الوشاية لكنه صمد وقاوم حتى ألقي عليه القبض أسيراً بأيدي جلاوزة إبن زياد ثم قتل شهيداً صابراً محتسباً.
خاتمةلقد اصبحت معركة الطف مصنعاً للابطال وفي مقدمة اؤلئك الابطال مسلم بن عقيل، ولقد سجل هذا البطل موقفاً مبدئياً قل نظيره في تاريخ البشرية إذ كان عَلَماً شاخصاً في ضمير الاحرار في العالم.
https://telegram.me/buratha