علي حسن الشيخ حبيب
يفرض الإنسان في بعض الاحيان حصارا على عقله، نتيجة لجهله اوغفلته او ثقته العمياء بما يسوقون اليه من افكار او اجندات، فمن يدرك قيمة المعرفة، ويتطلع إلى الحقيقة والصواب، يكون دائما باحثا عن الحق، طامحا إلى الرأي الأفضل والأكمل، أما الجاهل فيعيش شعورا بالاكتفاء، ويرى أن ما لديه من رأي يمثل الحقيقة المطلقة، والسقف الأعلى للمعرفة.. فبعد القفزة التكنلوجية وثورة الاتصالات وما افرزته من وجود الفضائيات وشبكة الانترنت والهاتف المحمول ، عمدت دويلة قطر العظمى على انشاء بوق اعلامي يسمى قناة الجزيرة القطرية؟ وكان الهدف منها هو فرض حصارا على العقل العربي وتحيده ومنعه من التفكير والتحرر من ذل العبودية وفق نظرية السمع والطاعة والنصح والدعاء لولاة الامر الوهابية، وعمدة الجزيرة على تجهيل، واستغفال وتلويث الفطرة السليمة عند المتلقي العربي.ان سياسة دولة قطر العظمى المليئة بالمواقف المتناقضة بين اكبر قاعدة امريكية في الشرق الاوسط في السيلية، وبين قناة الجزيرة الناطق الرسمي باسم الارهاب،والقاعدة ، والمقاومة البعثية، عملت الجزيرة على ان لا يجد المتلقي العربي نفسه مؤهلا للاستقلال بتكوين رأي، أو اتخاذ موقف ايجابي مما يحدث في العراق، وجعله ليس قادرا على التمييز بين الخطأ والصواب، فيترك هذا الدور للمؤهلين من منظري الجزيرة والشتامين والمهرجين والطائفيين، اما المتلقي العربي فبقى مكتفيا بالدور التقليدي الاعمى ..يتبنى البعض فكرة معينة ضمن ظرف خاص، ومبررات معينة، ثم يتبين له انها فكرة خاطئة، اما لان تطورات قد حصلت الغت مبرراتها، او لظهور ماهو افضل منها، وهذا تفكير الانسان السوي ، اما في عمل دويلة القناة هذه الدويلة الصغيرة اللاهثة وراء لعب دور كبير في الواقع العربي لايتناسب مع حجمها الحقيقي، فعملت على استقطاب البعض من البعثيين والوهابيين والقوميين والذين يصعب عليهم التخلي عن فكرهم المختل والمنحرف والبعيد عن واقع الشعوب العربية وتراثها .وان المتتبع لهذا البوق الاعلامي يلاحظ ان تحركاتهم واحقادهم وانفعالاتهم تصب على العراق واغلبية شعبه من العرب الشيعة والاكراد، لانهم لايطيقون رؤية العراق تديره الايادي الخيرة من ابناءه ، فعمدوا الى برمجة العقل العربي وتشويشه حيال الديمقراطية العراقية التي انجبت لنا حكومات منتخبة، ودستور رصين.وعلى الجزيرة ومن يقف وراءها ان يتوقفوا عن شتم العراق وشعبة، ورموزه الدينية ومقدساته، وقياداته السياسية، واحزابة العريقة، التي ولدت من رحمه الطاهر، واوقعه المرير، على العكس من الحركة الوهابية التي جاءت معلبة وجاهزة، لكي تحاكي واقع الاعراب، من خلال الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الوهابي) سابقا اوالشيخ حمد بن عيسى الثاني (العاق لوالده الشيخ عيسى في قصة معروفة).اما حزب البعث ومؤسسة الاعرابي من اصول فرنسية ميشل عفلق، وفكره المعمول خصيصا ليتناغم مع مبادىء الاعراب في التخوين، والغدر، وعدم الالتزام باالعهود والمواثيق، والقتل والتهجير،وثقافة الذبح التي هي الصفة المشتركة بين عفلق ومحمد عبد الوهاب، والغاء الاخر وتكفيرة ..وعلى وزارة العدل العراقية ان تجعل من طلبات الحصول على الجنسية الاعرابية عبر قناة دويلة قطر العظمى ( الجزيرة ) فقط.واحب ان انقل اليكم حوار الاعراب قبل الاكتشافات التكنلوجية والفضائيات:-مرً اعرابي بطحَان ، فوجد حماراً يدور بالطاحونة وفي عنقه جرس ، فقال الأعرابي للطحان : لِمَ جعلت هذا الجرس في رقبة الحمار ؟.فقال الطحان : ربما أدركني التعب أو الملل فأستريح، أو أخرج من الطاحونة فإذا لم أسمع صوت الجرس عرفت أن الحمار قد توقف عند الدورلن.فقال له الأعرابي : كيف لو توقف الحمار وأخذ يهز رأسه ليدق الجرس فتظن أنه يدور . فقال الطحان للأعرابي: وهل لحماري بعقل مثل عقلك أيها الاعرابي.
https://telegram.me/buratha