عبد الحمزة الخزاعي
------------------------------ تتحدث بعض تقارير وسائل الاعلام عن وجود خلافات بين رئيس الوزراء المكلف السيد نوري المالكي وحزب الدعوة الاسلامية من جهة والتيار الصدري واحزاب اخرى مثل حزب الفضيلة من جهة اخرى.وسبب تلك الخلافات هو شعور تلك الاطراف بتنصل المالكي من وعوده وعهوده التي قطعها قبل ترشيحه، وقيامه بتهميشها واعطاء الادوار المحورية لقيادات حزب الدعوة والقريبين منهم.ومن بين الدلائل على الخلافات اعتراض التيار الصدري وحزب الفضيلة على تكليف المالكي لكل من حسن السنيد وحسين الشهرستاني بمهمة التفاوض بأسم التحالف الوطني مع الكتل الاخرى وعدم اشراك التيار والحزب في هذه المهمة.وحتى لاتتفجر الامور في وقت حساس جدا بالنسبة للحاج ابو اسراء فأنه عمد الى اشراك كل من نصار الربيعي وحسن الشمري الى لجنة التفاوض؟.ولكن هل هذا يعد كافيا؟؟,.. بالطبع لا ، لان الطريق مازال طويلا وان المالكي اغدق بالوعود على التيار الصدري، كأطلاق سراح المعتقلين من عناصر التيار ، واعطائهم الوزارات التي يرغبون بها، اضافة الى عدد من المستشارين في مجلس الوزراء.واذا افترضنا جدلا ان المالكي كان صادقا مع الصدريين، فكيف له ان يفي بوعوده وعهوده اليهم وهي تصطدم بوعود وعهود مماثلة قطعها لاحزاب وتيارات اخرى، في فترة حرجة بالنسبة له كان يسعى فيها للحصول على تأييد اكبر عدد من القوى السياسية لترشيحه لولاية ثانية لمنصب رئيس الوزراء.نفس الوعود قطعها لحزب الفضيلة ولكيانات وشخصيات من القائمة العراقية، وللقوى الكردية ، ولكل من يبحث عن مناصب ومواقع مهمة ومؤثرة وامتيازات في الدولة العراقية.اشك ان المالكي سينجح في استيعاب واحتواء الجميع ونيل رضاهم طول الخط، وتجنب غضبهم واستيائهم منه.
https://telegram.me/buratha