حميد الشاكر
لابد ان الشعب العراقي لم يزل بعدُ غير قادر على نسيان تقارير قناة الجزيرة الاخبارية القطرية وهي تتناول الدفعة الثانية من وثائق ويكليكس والتي هي بالالاف حول الحرب في العراق ، وكيف ان القائمين على ادارة هذه القناة الفضائية الحقيرة بادروا على عجل لصناعة تقارير اخبارية تحت مسمى (( العراق ... كشف المستور )) تناولت فيها ثلاث محاور رئيسية جاءت في تقارير موقع ويكيليكس السابقة وهي :اولا : السجون وتعذيب الارهابيين بداخلها .ثانيا : رئاسة الوزراء وتقييم ادائها ووصفها بالطائفية والمليشاوية .ثالثا : عدد القتلى من العراقيين على يد الارهاب الصدامي والوهابي السلفي داخل العراق وكيف ان ارقامه ملونية !!.
وكان مبتغى وهدف هذه القناة الصغيرة والحقيرة ، والقائمين عليها من طريدي العدالة في العراق من صداميين وارهابيين هو زعزعة الاستقرار داخل العراق وتعطيل تشكيل الحكومة العراقية قبل ان تتشكل والتحريض على الفتنة الطائفية بين العراقيين لتحرق قناة الجزيرة والقائمين والممولين لها في قطر ماتبقى من لحم العراقيين بقنابل الحقد الاعرابي الوهابي الطائفي الوافد من الخارج ليصب حقده على استقرار العراقيين وامنهم ودمائهم واعراضهم واموالهم ووطنهم !!.
والغريب ان هذه القناة ولمجرد انها سمعت بان هناك وثائق سرية امريكية حول العراق ستنشر على موقع ويكيليكس سارعت ليس فقط للنشرالخبري بل ولشراء هذه الوثائق من الموقع واحتكارها وبعد ان اشترت الوثائق وادركت انها مجرد وجهة نظر للجيش الامريكي لما يحصل في العراق وانهاوثائق استخباراتية كانت تنظرللحدث العراقي بعين المستعمر والمحتل لاغير ومع ذالك بادرت هذه القناة وفي ظرف حرج جدا كان يمربه العراق وهو فارغ من السلطة التنفيذية والشعب العراقي يتطلع لتشكيل حكومته ... بادرت قناة الجزيرة برمي حطب الفتنة بين العراقيين قبل ان يعزم العراقيون امرهم لتشكيل حكومتهم وما هي الا ليلة وضحاها مع تقارير الجزيرة الخبرية ضد امن واستقرار ووحدة اللحمة العراقية اذا العراقيون يصحون على مذبحة كنيسة النجاة وعودة موجة المفخخات في الشوارع العراقية ،وهي تحصد المئات من ارواح العراقيين لتضاف الى قوائم الجزيرة التي لاتطرب ، ولاتصنع تقارير الزور والفتنة بين الشعوب الا على تضخم اعداد القتلى والمشردين من الشعب العراقي !!.
الآن وبعد ان اضاف موقع ويكيليكس لالاف وثائقه في الحربين الامريكية ، الافغانية والعراقية آلآفا من الوثائق الاخرى التي تناولت فضائح لها اول وليس لها اخرمن مراسلات الدبلماسية الامريكية وكشفها لمستور الوساخة السياسية العربية ونظمها الدكتاتورية والشمولية ولاسيما الخليجية الاعرابيةمنهاوهي تحرّض على الفتن في العراق ولبنان وتدعواالمستعمرين للحروب على العرب والمسلمين ، وتطبل اعلاميا للولاء للمستعمر والارتماء بحضن الصهاينة .....الخ ،لم نكد حتى اللحظة نسمع عن مستور تحاول قناة الجزيرة الاعلامية المهنية كشفه في الشأن العربي ، والخليجي فيا ترى لماذا لا نكد نرى اي تقارير خبرية عالية الضغط الاعلامي والتقني لقناة الجزيرة اللاعربية الاعرابية وهي تتناول هذه الالاف من الوثائق ، وتكشف مستورالنظم العربية كما كشفت مستور العراق كما ادّعت في تقاريرها الارهابية الصدامية التحريضية الماضية من قبل ؟.
واين المهنية في هذه القناة التي كانت ولم تزل تعلن انها مهنية وليست سياسية في تناولها للاحداث العربية عندماتاخذ ثلاث وثائق في الشأن العراقي فقط من مئات الالاف من الوثائق الامريكية ، التي نشرت لتصنع منها الفتح المبين من على شاشتها ولمدة اسبوعين متتاليين في شهر اكتوبر الماضي ، بينما نراها اليوم صامتة كصمت اهل القبور امام هذه الالاف الحقيقية من الوثائق ، التي فضحت كل شيئ في النظام العربي ، وبما في ذالك دورمشيخة قطر في موالاة قوى الارهاب والتطرف القاعدي اعلاميا من خلال قناة الجزيرة كما جاء في وثائق ويكيلكس في منطقتنا العربية والاسلامية ؟.
نعم ربما الان قد يفهم من لايريد ان يفهم ماهية قناة الجزيرةولاي شيئ اسست اصلاهذه القناة وفي اي اتجاه هي تعمل ولماذا هي في الشأن العراقي قاعدية صدامية ترى من الشرف لها عندما تساهم بسفك دماء الشعب العراقي واذكاء الفتنة بينهم بينما هي جيفة منتنة ميتة عندما يكون الاعلام مهنة حقيقية تتطلب ابراز الحقائق وتتناول ماخّفي عن الشعوب العربية من عمالة نظمهم السياسية ومساهمة هذه النظم والمشيخات الخليجية في استمرار تخلف العرب وذلهم وتبعيتهم للمستعمرين وتحويلهم الى قردة وخنازير في اخرالتصنيف البشري عندئذ تتحول قناة الحقيرة القطرية الى ماخور صامت وشاهد زور تافه لايحرك الا ماتحركه اموال المشيخة الخليجية له ولية نعمته والقائمة على توجيهه في الحقيقة !!.
ان على القائمين على هذه القناة القطرية الحقيرة ان يدركوا ان العراق شعبا وحكومة منتخبة سوف لن ينسى ابدا انها كانت ولم تزل المنبر الاعلامي الارهابي القاعدي الصدامي المجرم الذي ساهم بذبح العراقيين من الوريدالى الوريد وبانشاء مقابرهم الجماعية التي فتحت لشيوخهم ونسائهم وشبابهم واطفالهم ..... بعد ان أغلق دفعتها الاولى نظام القتلة البعثية داخل العراق قبل سقوطهم وان قناة الجزيرة قتلت من الشعب العراقي بتحريضها الاعلامي ضد العراق اكثرمما قتلت منهم دبابات الاحتلال الامريكي وهي تزحف نحو بغداد ومفخخات الاحزمة الناسفة الوهابية السعودية التي وفدت للانتحار حقدا بالعراقيين وبملغمات انصار صدام والبعث العفلقي ، وهي تنفلق بسياراتهم المشحونة ناراوحقدا وشظايا بايدي وارجل ورؤوس العراقيين المتطايرة على اثر الغدر البعثي المعروف الكراهية لحياة الشعب العراقي المظلوم !!.
https://telegram.me/buratha