محمود الربيعي
عبد الله بن يقطر الحميري رسول الإمام الحسين عليه السلامإحياء ذكرى الطف إحياء لذكرى شهداءه وأحياء لشعائر الله من وحي الطف مقدمةيشمل الموضوع مقدمة أولية وتأريخية، وتقديم رؤية وتحليل للمواقف الخاصة التي تليق بمقاتلي الطف الذين وقفوا الى جانب الإمام الحسين عليه السلام يعزرونه وينصرونه.المقدمة الأوليةرسل الإمام الحسين عليه السلام: هاني بن عروة المرادي، قيس بن مسهر الصيداوي، مسلم بن عقيل، عبد الله بن يقطر الحميري ( رضيع الإمام الحسين عليه السلام ).
عبد الله بن يقطر الحميري ( رضيع الإمام الحسين عليه السلام )
المقدمة التأريخية كانت أمه حاضنة للإمام الحسين عليه السلام كأم قيس بن ذريح للإمام الحسن عليه السلام ، ولم يكن رضع عندها ولكنه يسمى رضيعا له لحضانة أمه له. وأم الفضل بن العباس لبابة كانت مربية للإمام الحسين عليه السلام ولم ترضعه أيضا كما صح في الأخبار أنه لم يرضع من غير ثدي أمه فاطمة ( صلوات الله عليها ) وإبهام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تارة، وريقه تارة أخرى.وقال أهل السير: إنه سرحه الحسين ( عليه السلام ) إلى مسلم بن عقيل بعد خروجه من مكة في جواب كتاب مسلم إلى الحسين ( عليه السلام ) يسأله القدوم ويخبره باجتماع الناس، فقبض عليه الحصين بن تميم بالقادسية وأرسله إلى عبيد الله بن زياد فسأله عن حاله فلم يخبره، فقال له : إصعد القصر والعن الكذاب بن الكذاب ثم انزل حتى أرى فيك رأيي، فصعد القصر فلما أشرف على الناس قال: أيها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليكم لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة وابن سمية الدعي ابن الدعي، فأمر به عبيد الله فألقي من فوق القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه وبقي به رمق، فأتاه عبد الملك بن عمير اللخمي ( قاضي الكوفة وفقيهها ) فذبحه بمدية، فلما عيب عليه، قال: إني أردت أن أريحه.قالوا: ولما ورد خبره وخبر مسلم وهاني إلى الحسين ( عليه السلام ) بزبالة نعاه إلى أصحابه وقال: " أما بعد، فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا ".وقال ابن قتيبة وابن مسكويه: إن الذي أرسله الحسين قيس بن مسهر كما يأتي، وإن عبد الله بن يقطر بعثه الحسين ( عليه السلام ) مع مسلم، فلما أن رأى مسلم الخذلان قبل أن يتم عليه بعث عبد الله إلى الحسين يخبره بالأمر الذي انتهى، فقبض عليه الحصين وصار ما صار عليه من الأمر الذي ذكرناه . رؤية وتحليلأولا: :قام عبد الله بن يقطر الحميري بمهمة الرسول وهي مهمة لاتليق الاّ بالمقربين من الإمام الحسين عليه السلام.ثانياً: كان لعبد الله بن يقطر شرف لقب رضيع الإمام الحسين عليه السلام ويدل ذلك على صفة المجاورة الإجتماعية بين عائلتيهما.ثالثاً: إن رسل الإمام الحسين عليه السلام كانوا يمثلون جزءاً من القيادة الإدارية والتخطيطية لتنظيم الإمام الحسين عليه السلام وهم موضع ثقته وسره.رابعاً: كانت مهمته اللحاق بمسلم بن عقيل حاملاً إجابة الإمام الحسين عليه السلام على كتاب مسلم الذي يطلب فيه من الإمام القدوم الى العراق لكنه وقع اسيراً أثناء طريقه من مكة الى العراق وتحديداً في القادسية.خامساً: لشدة كتمانه، حفر عبيد الله بن زياد له مكيدة فطلب منه الصعود على القصر ويلعن الإمام الحسين عليه السلام عليه السلام أمام الناس، لكنه لم يجبن ولم يضعف بل أعلن عن سفارته للإمام الحسين عليه السلام وأوصل رسالته التي حملها له الى الناس بكل شجاعة وطلب منهم مناصرة الإمام عليه السلام، وفضح قيادات الكوفة.سادساً: وبسبب مواقفه الصلبة قرر عبيد الله بن زياد إعدامه برميه من فوق القصر، وبقي حياً فذبح بسكين فذهب رضوان الله تعالى عليه شهيداً في سبيل الله.سابعاً: نعاه الإمام الحسين عليه السلام أمام أصحابه لما سمع بخبر إستشهاده هو ومسلم وهاني بن عروة، وكان لوقع ذلك الخبر الأثر الشديد في نفس ألإمام الحسين عليه السلام. فسلام على الإمام الحسين، وسلام على أصحاب الحسين.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا شفاعتهم وأن يحشرنا معهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
المصادرمن الويكيبيديا مركز آل البيت العالمي للمعلومات لشبكة النجف الأشرفشبكة الشيعة العالمية
https://telegram.me/buratha