زهراء محمد
أين الكورد الفيلية من الشراكة الوطنية يامراجعنا العظام؟؟أين الكورد الفيلية من الشراكة الوطنية ياسيادة رئيس الجمهورية السيد جلال الطلباني؟؟أين الكورد الفيلية من الشراكة الوطنية يا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي؟؟أين الكورد الفيلية من الشراكة الوطنية ياحضرات اعضاء البرلمان العراقي؟؟عند سقوط الصنم كنا في فرح رغم ما كشف لنا ذلك من آلام عن مصائر مفقودينا!! نعم كنا رغم الفرح ذاك نتوقع باننا سوف نسمع كوارث و مآسي لا ترحم لا الكبير ولا الصغير؟؟ كنا يوميها نراقب شاشات التلفاز وهي تنقل لحظات سقوط صنم هبل العراق، في ذلك اليوم سارعت معظم الصحف البريطانية ووسائل الاعلام (وفي مجمل البلدان الاخرى) بلقاء افراد الجاليات العراقية، زارنا احد مراسلي الصحف الانكليزية في البيت ونحن نتابع الاحداث المتسارعة وهي تطوي صفحات مظلمة من تاريخنا المعاصر.. سألني يا زهراء ولكن لماذا تبكين؟؟.. أليس من المفروض ان تفرحي؟ .. أجبته: نعم كل ذلك جميل ولكن خوفي من أن تطفو مآسينا الى السطح. سوف نرى ونسمع ما لم نتوقعه!! وبالفعل كان حدسي في محله!! أول المكشوف الذي بان لنا هي التصفية الدموية التي كان النظام الدموي قد أقدم على فعله وبدم بارد وتخطيط سابق.. وكان بالفعل قد أنهى تصفية أحبائنا الذين أجهز عليهم وبصمت ومنذ وقت طويل، وتبين كذلك بأن على الذي يدخل العراق يجب ان يكون له قلبين، قلب لبناء وترميم نفسه بسرعة الصاروخ ليجابهه ما قد يلاقيه من أخبار تصدمه، وقلب آخر يظهره للمجاملات والكلام الشفاف للشارع العراقي؟؟ والنوع الثاني من حملة القلوب هذه منتشر اليوم في العراق وبكثرة وخاصة عند من كنا بالامس معهم صفاً واحد، وكنا نظن انهم من رفاق المسيرة والمصير، ولم نكن نحس بمخالجهم الشخصية الحقيقية؟؟ كنا نعد العديد من هؤلاء قدوات نقتدي بهم، وأيادي سوف تمد يد العون لنا وتجلي الظلم عن مظلومي العراق قبل أن تهم بمصالحها الشخصية والحزبية والفئوية.. على الاقل ذلك ما أقنعتنا به أدبياتهم وخطاباتهم حينها، حتى ان الواحد منا كان يقسم بان الدنيا ما زالت بألف خير وخير!! وما عليك إلاّ أن تنتظر ليتولوا المسؤولية... ولترى مما يصنع الوفاء من عجائب تفوق عجائب الدنيا السبعة!! نال الكورد الفيلية نصيب كبير من المظالم الدموية منها: فقد الاحبة بطرق رهيبة ودموية واختفائهم بعد اجراء العديد من تجريب اسلحة كيمياوية وجرثومية عليهم، وتصفيتهم بشتى الطرق الاخرى؟؟! ... والامر الثاني هو سلب كل ممتلكاتنا واوراق ثبوتيتنا من الجنسية وشهادة الجنسية ووثائق الطابو وو.. وهذه كانت ضربة كبيرة للفيلية والهدف منها كان ولا يزال هو نزعهم من تربتهم التي ولدوا وتربوا فيهم، ليصبحوا أرقاماً وبلا هوية لدى دول الجوار، ولتغدو ممتلكاتهم ملكا مشاعاً لآخرين لا يستحقونه، وتلك امور كانت مدروسة وبخبث واجرام كبير من قبل النظام الدموي السابق؟؟ املاكنا أبيحت لمن هب ودب.. ومن سخرية القدر إنك ولليوم تلهث في ممرات أروقة المحاكم لتثبت أحقيتك وفي كثير من الأحيان عدالة الارض لا تنصفك وترجع خالى الوفاض.. وبقدرة قادر تتغير أوراق الطابو لتحول أملاكك وأحلامك الى الغير.. ويجنون هم الاموال الطائلة من وراءها؟!؟؟ هل يجب انا ان ادفع للمجرم الذي يغتصب بيتي حتى يخرج؟؟ ونفس الشيء بالنسبة للاموال المنقولة وغير المنقولة.. اما تجارة المحامين فحدث ولا حرج مصائب قومنا غدت فوائد للكثير منهم، أصبحوا يجنون المال الكثير من اكثر منا حيث اكثرهم منا يطلب 5٪ أو 10٪ أو 20٪ أو ..أو!! هل هذا هو انصاف وعدل؟؟ زين اين الشرع من تلك الامور ؟؟ أليس المفروض ان تفتي المرجعية بهذه الامور ام لا؟؟ أليس كل ذلك يتعلق بالحق والشرع!! لرب قائل يقول بانه هناك قانون نزاعات الملكية وقد شرع، نعم هناك هكذا قانون ولكن زين وين الانصاف فيه؟؟ نركض سنين، ومطلوب منك ان تصرف اموالاً تلوا الاموال حتى تصل أولاً نقطة الصفر، أقصد ان تحصل على نسخ من اوراق ثبوتية الطابو العائد إليك.. وفي كثير من الحالات لا يشفع لك أي شيء حتى في تحقيق ذلك!! حين تجد انهم سبقوك الى الوراء وغيروا حتى سجلات الطابو وليصبح ملكك كملك سليمان.. تسمع عنه في كتب قصص الانبياء فقط.. في سنة 2003 نزلنا العراق لكي نقابل المرجعية وقابلنا وكيل السيستاني حفظه الله وشرحنا له ما نعانية الفيلية من سلب لحقوقنا وبيوتنا ومتلكاتنا واموالنا المنقولة وغير المنقولة.. وطلبنا المساعدة، قلت للسيد لماذا لا توجد هناك فتوى في هذه الامور حيث ان هذا هو من صلب الشرع، فقال السيد بالحرف والكلمة.. ليش الناس متعرف إن هذه البيوت مغتصبة؟؟؟!!! فقلت في نفسي على العراق السلام.. حيث صار الحق فيه يداس بالحيلة والقانون والباطل هو الاعلى؟؟ رأينا عند تهجيرنا رجال الامن والمخابرات، كيف سرقونا وامام أعيننا وهم فرحين.. تبين انه داء وهذا الداء معدي وسريع الانتشار؟؟ لذالك كنت ابكي كثيرا عند السقوط حيث كنت اتوقع سوف يكشف المستور ونرى مالا نتوقعه!! طبعا ذلك لا يشمل ولا يعني شرفاء العراق الذين ما زالت لديهم النخوة ولكن وبصراحة هم إما قلة أو مثلنا بلا حول ولا قوة!!.. نرجع اليوم والكلام الكثير والكبير عن الشراكة الوطنية الحقيقية!! ونرى كل اطياف الشعب العراقي اشتركت بالحكومة العراقية أو وعدوا بذلك، الاّ الكورد الفيلية؟؟!! إخوتنا الكبار، لماذا؟.. ومليون لماذا؟؟ اذن أين الشراكة الوطنية التي نصحو وننام على مسامعها؟ أين رفقة النضال؟ أين كل سنين رفقة المهجر؟ أين عقائدكم بانصاف المظلومين والتي كانت تملأ أسطر أدبياتكم وجرائدكم والتي لطالما توسدها حالمي العراق في الداخل والخارج علّهم يصحوا يوما على ضياء وعودها؟ لماذا هجرتم وعودكم وإخوانكم؟ أين الدين من هذا يا أصحاب الضمائر الحية في الحكومة؟؟؟ لا بل أين السياسة من كل ذلك؟لماذا هذا التجاهل تجاهنا؟؟ لماذا يا رفاق الدرب والمصير؟؟ هل لأننا أناس مسالمون ونحب الجميع؟؟ هل لأن ألواننا شفافة لا تُرى؟؟ هل لأن صوتنا خافت لا يُسمِع!! هل لاننا أناس طيبون ومؤدبين وذوي عقول نظيفة وغير ملتوية؟؟يا ترى لو كنا من حملة السلاح ونذبح الابرياء هل كان حينها تعاملكم معنا يبقى هكذا؟؟ ولو كنا ممن فجّر المساجد والحسينيات والكنائس والمواكب الحسينية.. وممن كان يؤمن ويعمل من أجل إعادة شعار: (و.. وخرابة. وإشتراكــ.. بالقوة غصباً ما عليكم).. لا اعتقد ابدا.. إذن اين العلة ياحكومة الشراكة الوطنية؟؟ أين الضمير؟ ولكن صدق من قال بان السياسة لا تعرف في قواميسها معنى للضمير! كذّبوني إذا شأتم.
زهراء محمد - ويلز - المملكة المتحدة
https://telegram.me/buratha