علي الخياط
خرج (شرذمة)من أدعياء الثقافة في مظاهرة أراد منها واحد من احزاب اليسار التي اكل عليها الدهر وشرب والذي تحول اعضاؤه من العمل السياسي الى احتساء الخمر في مبنى اتحاد الادباء ،اراد هذا الحزب ان يعيد شيئا من هيبته التي خسرها في الانتخابات المحلية والنيابية في مظهر يبعث على الاشفاق فبعد ان كان هذا الحزب يملأ شوارع المدن العراقية بالحشود الرافضة للوجود الاجنبي او على قرارات السلطة في العهدين الملكي والجمهوري اصبح اليوم وقد خوت خزائنه من زخارف الثورية الزائفة وصار أعضاؤه المرهقون يرون في ازدياد عدد الشبان المترنحين في شوارع العاصمة انتصارا لهم ولعقيدة الأب لينين واسلافه من شياطين مجالس السوفييت المنقرضة . صار هذا الحزب يدعو لفتح البارات ومحال بيع الخمور النجسة علها تذهب بعقول بعض الشبان الذين اغواهم الشيطان . معتقدين أن قرار مجلس محافظة بغداد الاخير قمعا للحريات العامة.وقد أجمع بعض المغرر بهم من ادعياء الثقافة لإنتهاك حرمة شارع المتنبي الثقافي العريق متجاهلين ان مجلس محافظة بغداد انما يمثل ارادة المجموع العام من المواطنين الذين صوتوا لاعضائه في الانتخابات المحلية السابقة . والذين يرون ان الخمور انما هي رذيلة توجب وقفة جدية وصارمة وأن ممارسيها انما يبغون حرف المجتمع عن خط سيره القويم جهة الاصلاح والبناء.واذا سلمنا جدلا بان ماقام به بعض الادعياء حين تظاهروا ضد قرار المجلس عملا من اعمال الديمقراطية وقبلنا به فهل سيقبلون ان يخرج المؤيدون للقرار وهم الغالبية العظمى في مظاهرات لتأييد القرار؟أم انهم سيقولون ان المواطنين الرافضين لإباحة تعاطي وبيع الخمور كانوا مسيرين من قبل بعض القوى الرجعية؟ كما هي إدعاءاتهم في أزمنة ولّت وعفا عليها الزمن .اعتقد جازما ان من مصلحة الشعب العراقي ان يكون بعيدا عن تأثير مثل هؤلاء والاجندات التي تقف من ورائهم ويكون حرا في ارادته.وان التأييد للقرار الذي اتخذه مجلس المحافظة هو واجب ومسؤولية وليس ترفاً لان القرار جاء لردع المستهترين بحياة وكرامة الشعب .وكان من واجبات المجلس التي من اجلها جرى انتخاب اعضائه الذين تقع عليهم مسؤولية اخلاقية وانسانية وقيمية.فكلنا مع القرار ولابد من دعمه والعمل على تنفيذه في الايام المقبلة ليكون مؤثرا وفاعلا وذا قيمة اعتبارية وليس جدلا او ترفا او تجديفا بكلمات لاتغني .
https://telegram.me/buratha