المقالات

النخبة ـ النكبة

850 08:24:00 2010-12-06

قاسم العجرش

أبدلت الخاء كافا في كلمة النخبة، فرأيت المعنى أكثر إستقامة وإنطباقا على كثير ممن نصفهم بهذا الوصف الباذخ! هولاء ممن يدعون بالنخبة او نصفهم بها .. يصرون على ان يمسكوا العصا من النصف ، ويمشون بها على حبل سرك ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.. عين هنا واخرى هناك.. يواكبون الحاكم أيا كان في التزوير والتدليس وفي الخداع.. بعضهم أحترف تسويق الفشل، وبعضهم أمتهن بيع القصائد التي تلائم مدح كل حاكم جبار عنيد، أو فاشل قميء رعديد .. بعض "النخبة" يفصلون كل شئ حسب ارادة ورغبة مولاهم ووفقا لما تقتضيه مصالحهم.. وكل شئ ـ عندهم ـ مسألة فيها نظر وحتى انظار حسب المصالح والتجليات! يومنا يقول ما خلفه أمسنا، يحيا الرئيس القائد! والحاكم الحالي هو ماكانت الأمة تحلم به منذ عقود، والحاكم السابق ماكانت تعاني منه الأمة لعقود..كلام قيل أيضا في عهد الحاكم السابق، وسيقال في عهد الحاكم القادم ، وقائلوه هم "النخبة" ، نخبة ذاك الزمان، ونخبة هذا الزمان، ونخبة الزمن الذي سيأتي، إذا لم ينته الزمان بعد إنتهائكم من قراءة هذا الخروج عن النص! رجال النخبة، ونساؤها أيضا، جاهزون للبيع، جاهزية كتاباتهم للبيع، وهم يعون أن لكل شيئ ثمنا، ثمن للكلام وثمن لعدم الكلام، وثمن للكتابة وثمن لعدم الكتابة، ثمن للغناء وثمن أيضا للرقص على الأشلاء، وثمن لتقبيل يد الوالي لحظة طبعه قبلة على فخذ بغي، أو أثناء إطلاقه الرصاص على رأس صبي في كربلاء في شعبان 1991... رجال النخبة ونساؤها أيضا، يحبون الوطن فقط عندما يكونون خارجه! والباقون هنا يكتبون قصائد شوق له، يبثون لواعجهم في منثورات حزينة، فقط عندما يكون "الميز" عامرا في حانة إتحاد الأدباء، وعندما تغلق هذه الحانة يكرهون الوطن، وبعضهم يشتمونه ويصفون الحكام بالطغاة... سلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك