بقلم / ناجي لطيف العسكري
أن كل نظام سياسي في العالم يشمل مجموعة كبيرة من الافراد حيث يوجد بينهم الناجح والمخفق وهذه الصفات البشرية التي لولاها لاصبح المجتمع عباره عن خلية نحل كل فرد علية واجب لا يخطى في اداء هذا الواجب ولا يمكنه ان يخطى او يسهوا ، ولكن نظامنا السياسي في العراق يحتاج الى برلمانيين يعملون كخليا النحل لان العراق بحاجة الى سياسيين قليلي الاخطاء لان البرلماني يتحمل مسؤولية خطئه والعراقي يتحمل ناتج هذا الخطئ وهنا الفرق بين المسؤول والمواطن ، اذاً في حاله وجود برلماني غير جدير يلقى على عاتقة ادارة وزارة خدمية او سيادية فأن الشعب العراقي سوف يتحمل حماقات هذا الشخص واخفاقاته التي ان دلت على شي فانها تدل عدم كفاءته واختيار الشخص الغير مناسب في المكان الغير المناسب ، ولكن هذه الاخفاقات في المرحلة السابقة لم تعالج في هذه المرحلة وكان نتاج أخطاء متراكمة من قبل الشعب العراقي لولاده حكومة مريضة لا تستطيع النهوض بواقعها الوطني بل على العكس من ذلك انتجت هذه العملية الديمقراطية الوليدة في العراق عصابات من المافيا تبحث عن مصالحها الشخصية ولا يختلف اثنان في هذه الاطروحة فقد شاهد الشعب العراقي كيف ساومت القوى السياسية على تقديم مصلحتها على جرحات المجتمع العراقي الذي يعيش حالة من البؤس ونقص في الامن والخدمات والبطالة وغيرها الكثير التي لا يسعنى ان ذكرها وكل القوى السياسية مسؤولة وليس هنالك احد غير مسؤول وكانت الثماني اشهر قبل تشكيل الحكومة المجهر الذي شاهد ما في داخل القوى السياسية وهرولتهم بحثاً عن المصلحة الخاصة ولم يفكر احد في المصلحة العامة .ففي ظل هذه الازمة التي سبقت تشكيل الحكومة قدمت القوى الكردية قائمة مطوله فيها بنود لم يعلن عنها لعدم شرعيتها وقانونيتها تصب في مصلحة كرد العراق ، اما القائمة العراقية فقد طالبت بارجاع من تلوثت ايديه بدماء العراقيين وارجاع حزب البعث المحظور في العراق الى سدة الحكم عن طريق تولي بعض ازلامة في تشكيله العراق الجديدة مناصب حساسة التي التفق عليها قبل جلسة البرلمان الاخير ، بينما قائمة دولة القانون فقد كانت البقرة الحلوب لكل المطالب وبقت الاحزاب الصغيرة تبحث عن متسع للدخول الى مغارة كنز العراق واخذ مايستطيعون حمله الى الخارج.اذا الكل مذنب والكل يتحمل مسؤولية ما وصل اليه العراق ولكن البرلماني العراقي يتحمل مسؤولية اكبر فقد وصل الى هذا المنصب على اكوام من ابدان الضحايا فيجب علية ان ينصفهم ويقوم بواجبه على أحسن وجه بعيدا عن التمذهب الطائفي والحزبي .لذا على كل من يشارك في الحكومة القادمة ان يترك بصمة نجاح ليخلده بعد ذلك التاريخ العراقي الحديث كما خلد عبد الكريم قاسم بين الفقراء ومجد السيد عبد المهدي والد عادل عبد المهدي الذي عرف بمطالبته للفقراء وابناء محافظتة بينما كان الكل يبحث عن طريقة للتقرب من السلطة الحاكمة ونيل الدرجات التي زالت بزوال هذا الحكم ، ام البعض فقد اعتبر نكسة في تاريخ العراق وسوف يذهب الى مزبلة التاريخ وهم للأسف الشديد كثيرون .اذا على البرلماني العراقي ان يرسم تاريخ مسيرته وتاريخ العراق ويحدد ماذا يعمل ؟ وكيف يعمل ؟ لانجاح مشروعه الذي طرحة الى عامة ليتحول من حبر الى ورق الى مشاريع حقيقة يصب في مصلحة الجميع .واذا كان البرلماني لا يتهم بالقضايا التاريخية والوطنية والمصلحة العامة فيجب علية القيام بواجبه الذي يتقاضى علية 32 مليون دينار عراقي اي ما يعادل 807 برميل من النفط الاسود الذي يصدر الى الخارج شهرياً اذاً كل العراقيين يدفعون راتب هذا البرلماني فيجب ان يعمل للعراق وليس للحزب الذي ينتمي الية لان الحزب الذي ينتمي الية لا يدفع له ربع هذا المبلغ الذي يحلم في ان يحصل علية ومن المستحيل ان تكون هنالك وزراة تدفع نصف هذا المبلغ مهما كانت درجة هذا الموظف الذي لديها ، فالبرلماني العراقي يحتل المركز الاول من حيث الامتيازت والرواتب والحمايات في العالم اجمع ، بينما يتقاضى الشاب العاطل عن العمل 50 الف دينار عراقي كل ثلاثة أشهر ويتقاضى العقد او الاجير في دوائر الدولة 180 الف دينار عراقي ، هذا هو الفرق بين البرلماني والمواطن البسيط وهو فرق واسع جدا فكل هذا الامتيازات تصنع حاجز بينهما فلا يشعر الذي يسكن القصور ببرد الشتاء وحرارة الصيف بينما يشعر بها الموطن الذي يسكن في المناطق المتجاوزة الذي صنع من اطارات السيارات والطين داراً يسكن فيها .وانا هنا مذكر وليس ناصح فبعض البرلماني هم من رجالات الدين والبعض الاخر أساتذه اذا هم متشرعين في الدين وعلى مستوى عالي من الثقافة والوعي واقول لهم تذكروا علي ابن ابي طالب الذي كان يتوسد التراب وطعامة الخبز والملح وهو خليفة المسلمين من الشرق الى الغرب كيف يمجده التاريخ وكيف تركع الاجساد امام ضريحه .بينما على الطرف الثاني فلا نريد ان نبتعد كثيراً وكيف كان البعض يسكن في قصور من الذهب وهو لان بدون قبر يتغمد جسدهم والغريب انتم لان تسكنون في قصور صدام حسين الذي انتم بالامس تتهموه بالظلم والجور على شعبة {وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }إبراهيم45اذاً اعتبروا من القصور التي تسكنون بها واعرفوا ان ما تكنزون من ذهب وفضة فانها من عند الله وسوف تحاسبون على ما صنعتم في هذا الشعب المظلوم .أيها القادة الذين لولانا ماوصلتم الى مقاعد البرلمان ... تذكروا وعودكم ألتي اطلقتموها... وتذكروا بان الكرسي لايدوم لصاحبه ولو دامت لغيرك ماوصلت إليك ... تذكروا الله والموت ... وانزلوا الى الشوارع وتعايشوا مع الفقير قبل الغني ... واعملوا فسيرى الله عملكم ...الأمن والأمان ... التربية والصحة ... السكن والقضاء على البطالة ... حسنوا البطاقة التموينية وركزوا في مشاكل العراق الأقتصادية فالحرب القادمة هي حرب التطور ونحن نعيش في القرون الوسطى هذه مطالبنا ولا نريد غيرها فنحن لا نطلب المستحيل .اما ان كانت هذه مطالبنا تفقدكم المال والذهب فاعرفوا ان الكفن لا يحتوي على جيوب .
https://telegram.me/buratha