....محمد علي الدليمي
لم يكن منطلق رفع رواتب وامتيازات مجلس النواب والوزراء ومن قبلهم الرئاسات الثلاث(الملكية)وبطانتهم وبطانت بطانتهم... محل ترحيب للشعب العراقي ولا سيما الحريصين على مصلحة الشعب والوطن العليا وعلى رأس ذلك من هم الاحرص على حفظ البلاد والعباد وهم(مراجع الدين العظام)... لتنطلق توجيهاتهم المباركة ومن على منابر الجمعة من هو مشمول بهذا الخطاب الى ضرورة تخفيض المرتبات العالية والتي لايوجد لها مثيل في المنطقة إضافتا لدول العالم اجمع ولم يكن احد يريد من خلال هذا التوجيه استهدف احد دون غيره او التنكيل وإضعاف قبوليتهم عند المجتمع عموما والعراقيين خصوصا كما ذهب لذلك البعض ومع الأسف لهذا الرأي الغير منصف ...ولكن هي رسالة للجميع ولجميع الأزمنة الحالية والقادمة ولو أردنا نحن البسطاء إن نفهم لما عني المخاطبين بهذا التوجيه المبارك...لعرفنا بان عدم معالجة هذا الملف يؤسس الى حالة من الطبقية بين المجتمع وحدوث فجوة وعلى غرار ما موجود في بعض الدول ومن خلالها تتولد مجاميع (عصابات) تنفرد بالهيمنة على مقدرات البلاد واستبعاد العباد , هذا من جهة ومن جهة أخرى فان الفقر والعوز أصبح هو الأكثر المشاكل التي عجزت الحكومة من معالجتها ..فأرقام الفقر مخيفة ومع ذلك فان الحكومة تكذب تلك الإحصاءات ولعل من اهم الأسباب التي كانت السبب لارتفاع رواتب وامتيازات (السادة الكرام)انهم هم من يشرع قانون وضوابط مرتباتهم ومتيازاتهم وهي سابقة خطيرة ومؤلمة على حد سواء ...ويبقى السؤال قائما من سيمثل لمطالب المرجعية الرشيدة وما اكثر من يدعي بانه يتعبد برأي المرجعية فيا ترى هل سيكون ادعاهم شبيه بأفعالهم ام إن الادعاءات تمحى إمام الامتيازات..!ولا ترى هل سنجد من يختلق الأعذار بحجة الإذن الشرعي (الحيلة الشرعية) والتي هي لا أصل لها وهي من نسج العقول المريضة ويريد ان يمررها ويخدع بها البسطاء وهو يعتقد ان المجتمع ساذج ليصدق كذبهم وافتراءهم ونبقى نحن وإياكم لنعرف من هو رهن إشارة المرجعية ومن يدعي ذلك....!
https://telegram.me/buratha