سعد البصري
قبل أكثر من سبعة اشهر أعلن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي موقفه وبكل صراحة ودقة من موضوع تشكيل الحكومة العراقية ، وبين سماحته عبر الكثير من وسائل الإعلام المختلفة إن المجلس الأعلى لن يقف عائقا في سبيل الإسراع بتشكيل الحكومة وانه من الداعمين لأي حكومة يمكن أن تلبي متطلبات المشروع العراقي ، ويشترك فيها جميع المكونات التي تتبنى مشروع الشراكة الوطنية كأساس لبناء حكومي رصين يمكن من خلاله إخراج العراق من عنق الزجاجة . كما أكدت تصريحات السيد عمار الحكيم أن الحكومة العراقية اذا ما ولدت ضعيفة فان ذلك سيؤثر سلبا على مجمل الخارطة العراقية حيث إن التشنجات والتوترات لا تنفع بأي حال من الأحوال في تحقيق المصلحة الوطنية ، لذلك سعى سماحته منذ إعلان النتائج الانتخابية البرلمانية إلى الدعوة لإقامة حكومة شراكة وطنية قوية ومحصنة من تدخل الأعداء الذين يحاولون يوميا إيجاد ثغرة كي ينفذوا من خلالها مخططاتهم الخبيثة . إن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي باعتباره كتلة وطنية لها جذورها وقاعدتها الجماهيرية ساهمت بشكل فاعل ومنذ سقوط النظام البائد على تعزيز المصلحة الوطنية بواسطة فتح قنوات الحوار مع الجميع والانفتاح على الكتل الأخرى باعتبار المكون العراقي متعدد الأطراف والتوجهات ولابد من التعامل معهم على أساس وطني حقيقي وهذا بالطبع ما عمل عليه السيد عمار الحكيم من خلال مبادراته المتواصلة كمبادرة الطاولة المستديرة ومبادرة حكومة الشراكة الوطنية . لذلك فان من يقف عائقا أمام المشروع الوطني ليس المجلس الأعلى .
https://telegram.me/buratha