المقالات

عاشوراء .. دروس وعبر

672 16:38:00 2010-12-08

كريم عيسى

لبس العراق والعالم الإسلامي حلّة السواد وعمّ الحزن قلوب المؤمنين والأحرار في العالم وذلك مع حلول شهر محرم الحرام ، هذا الشهر الذي فجع فيه المسلمون وأحرار العالم بمصيبة قتل سبط الرسول الأكرم (ص) الإمام الحسين (ع) وأولاده وأصحابه على يد زمرة الضلالة والانحراف بقيادة يزيد بن معاوية ، يزيد هذا الرجل الذي تأمّر على المسلمين زورا وبهتانا وبالقوة العسكرية الغاشمة لمدة ثلاث سنوات فكانت بحق سنوات عجاف وقهر وعار على الأمة الإسلامية ،فكان أن رشق الكعبة المقدسة بالمنجنيق واستباح المدينة المنورة وهتك أعراض الناس فيها وختم ولايته السيئة هذه بقتل سبط الرسول الأعظم الإمام الحسين وسبي نساءه وأطفاله من الكوفة الى الشام ثم الى المدينة في سابقة خطيرة في تاريخ الإسلام وتاريخ الإنسانية .لم تكن الفاجعة الأليمة التي شهدتها كربلاء في عاشوراء ، لم تكن حدثا عابرا ولا نزوة آنية ، وإنما كانت عملا عدائيا مدبرا استهدف الإسلام المحمدي من جهة ، ومن جهة أخرى كانت واقعة الطف فعلا ثأريا أراد يزيد من خلالها أخذ الثأر لما لحق بآباءه وأجداده من الخسائر وتراجع النفوذ على يد صفوة رجال الإسلام الأوائل وفي مقدمتهم علي بن ابيطالب وأولاده وأهل بيته الذين وجهوا الضربات الماحقة لأوكار الضلالة والكفر بأمر من الله تعالى وتبليغ رسوله الأكرم .وبالتأكيد فانه لايختلف اثنان على شجاعة علي وإيمانه الشديد بالرسالة الإلهية وقوة إسلامه وصدقه وهذه كانت قد مكّنت الرسول الأعظم من المضي برسالته ونشر الإسلام في أصقاع المعمورة فضلا عن كونها أعطت الحماسة والإقبال لدى بقية المسلمين من الذين أصابهم الوهن والضعف في العديد من المعارك والفترات نتيجة فتوة الدين الجديد .واليوم ونحن نعيش في العراق أيام الحزن واللوعة لهذه المصيبة الجلل فاننا على ثقة بان أبناء الشعب العراقي بكل مكوناتهم وأطيافهم أكثر عزيمة من أي وقت مضى في الدفاع عن الحق والمثل العليا والتصدي لأعداء الله والوطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك