عصام الخالدي
لست سياسياً لا من قريب ولا من بعيد ولست صحفياً و لا أمت لهذه المهنة بصلة وقد يصنفني البعض كوني غير مثقفاً لاني لم أشارك في مظاهرات شارع المتنبي الاخيرة -حسب التصنيف الاخير للمثقفين- لكني مجرد مواطن عراقي عمل سابقاً كتدريسي في احدى الجامعات العراقية قاده حظه للحصول على زمالة دراسية لدراسة الدكتوراه في هندسة الحاسوب لكن في ايران قبل أكثر من سنة تقريباً ومن المعروف حسب التعليمات النافذة لطالب الزمالة مجموعة مستحقات يقبضها الطالب من السفارة العراقية في بلد الدراسة (راتب شهري ومخصصات أخرى) خلال فترة دراسته وبعد سلسلة من المراجعات لوزارة التعليم العالي وعدة شكاوي عن طريق جريدة الصباح وقناة الفرات و موقع كتابات -لقد اكتشفنا من خلال تجربتنا أن مراجعة الوزارة عن طريق وسائل الاعلام افضل بكثير من المراجعة المباشرة لدوائر الوزارة حيث أن الدائرة الاعلامية في التعليم العالي هي أنشط و أفضل الدوائر في الوزارة- ارسلت الوزارة كتاب بالرقم 15146 في 20-6-2010 الى السفارة العراقية في طهران مفاده أن معاملتي مطابقة للقانون و بالنسبة للدعم المالي يمكنني صرفه بعد اكمالي الدراسة وعودتي (أي لا علاقة للسفارة بصرفه)وهو أمر منافي لكل التعليمات النافذة ولم اسمع أنه طبق مع قبل ونتيجة لذلك تقدمنا بشكوى الى أمانة مجلس الوزراء والتي قامت بدورها بمفاتحة الوزارة لبيان الاسباب وهنا جاء رد الوزارة المضحك المبكي في نفس الوقت حيث قالت لامانة مجلس الوزراء أنها قد فاتحت سفارة العراق في طهران لبيان اسباب عدم الصرف بالكتاب المرقم 20395 في 16-8-2010 كأن الوزارة لا تعلم اسباب عدم الصرف وذلك لجعل التقصير يبدو من السفارة في طهران حيث أن الوزارة ليس لديها تبرير حقيقي لعدم الصرف و مخالفة التعليمات في وقت و الية الصرف وقامت السفارة باجابة الوزارة بالكتاب المرقم ق285708 في 29-8-2010 لبيان عدم علاقتها بالموضوع وطبعاً الوزارة لم تنقل هذا الرد لامانة مجلس الوزارء حيث اجابتنا دائرة شؤون المواطنين في أمانة المجلس في 24-11-2010 بأنها ما زالت بانتظار رد السفارة والذي سوف لن يأتيهم لان اجابة الوزارة كانت مجرد لعبة لابعاد المسؤولية عنها وفي نفس الوقت قامت الوزارة بمفاتحت جامعتي لغرض قطع راتبي بحجة عمل ملحق بالكفالة - رغم كون الوزارة كانت قد افادت سابقاً أن معاملتي مطابقة للقانون بكتاب رسمي معنون الى السفارة كذلك في كتابها لبيان اسباب عدم الصرف لم تذكر وجود خلل أو نقص بمعاملتي وان قرار زيادة الكفالة جاء بعد اكمال معاملتي بعدة اشهر وهو لا يحمل أي اثر رجعي- وفعلا تم قطع راتبي منذ ذلك و لحد هذه اللحظة .والله يعلم أن قصدي من هذه المقالة هو ليس التوجه الى أحد لحل المشكلة لاني توجهت الى اعلى سلطة تنفيذية في البلد وبدون نتيجة واني قد فوضت أمري الى الله قاسم الجبارين وقررت العمل مع الدراسة لغرض سد نفقات عائلتي ومواصلة الدراسة ولكني اريد تبيان الحالة التي وصلنا اليها وبعد أن كان الكذب فقط من خلال التصريحات و شاشات التلفزيون اصبح يوثق بكتب رسمية وبين اعلى الجهات في الدولة -رئاسة الوزراء و الوزارة- أعان الله رئاسة الوزارء على هكذا وزارات. كذلك اتمنى ايضاً أن يعلم المسؤولون عن اختيار الوزارء للدورة القادمة طبيعة ما يحصل من كذب و تلاعب في وزارات الدورة السابقة وبصراحة رغم تفكيري المستمر بالموضوع لكني لحد هذه اللحظة لم اتوصل الى سبب تعامل وزارة التعليم العالي معنا طلبة الدراسات العليا في ايران هكذا حيث ان حالي ينطبق على أكثر من 20 طالب زمالة عراقي هنا في ايران جميعهم لم يستلم اي من حقوقه لحد هذه اللحظة وبحجج مختلفة علماً أن اغلبنا أتى نتيجة زمالة منحت من الجانب الايراني الى الوزارة أو الى الجامعات ولا علاقة لنا بأي جهة أو حزب سياسي قد يتبادر الى الذهن أن الموضوع لا يخلو من رائحة طائفية فالوزارة سنية و نحن ندرس في ايران لا اعلم واتمنى من كل قلبي أن يكون هنالك سبب اخر . فخلال عملي كتدريسي في الجامعة لم ألمس وجود نفس طائفي في عمل الوزارة وربما هذا النفس موجود أصلاً في بعض دوائر الوزارة لكننا لم نكن على تماس بها سابقاً العلم عند الله
https://telegram.me/buratha