حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بدا الحراك السياسي في العراق يصل بخطواته إلى نهاية المطاف بعد تكليف السيد نوري المالكي بتشكيل الحكومة باعتباره مرشح الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان ( التحالف الوطني ) فلم يتبقى غير إسناد الحقائب الوزارية إلى مرشحين الكتل النيابية وحسب الاستحقاق الانتخابي أو حسب ما ابرم من صفقات بين زعماء الكتل السياسية ، المهم إن هذا الحراك سوف يفضي بالنتيجة إلى ولادة حكومة عراقية ممكن أن نسميها حكومة شراكة وطنية ولو أني اشك في كونها شراكة ..؟ وفي خضم هذا الحراك طالبت كتل معينة بوزارات تعتبرها استحقاق انتخابي وحكومي كون ما لها من مقاعد يحقق لها ما تريد متناسية أن هناك أطرافا أخرى بالمشهد السياسي العراقي من حقها أن تأخذ دورها بالحكومة العراقية الجديدة بينما طالبت كتل أخرى بان تحتفظ بوزاراتها فيما أعلنت كتلة أخرى أنها تصر على أن تحصل على وزارات ما كانت لتحلم بها في المرحلة السابقة . والواضح في الأمر إن مهمة تشكيل الحكومة ليست مهمة سهلة لان كل كتلة تحاول الحصول على اكبر عدد ممكن من الوزارات مما يؤدي بالنتيجة إلى إن مثل هكذا حكومة اذا ما تشكلت فلن تكون قوية لان كل طرف بها يريد الحصول على مكاسب على حساب غيره من الكتل الأخرى ، وبالتالي فان طريق السيد المالكي لن يكون معبدا تماما ولابد له من الاتفاق مع كافة الكتل على ما سيكون عليه شكل الحكومة وهذا من وجهة نظري سيكون صعبا وحرجا إذ لابد للسيد المالكي من أن يوفر لبعض الكتل وزارات ذات خمس نجوم كي يقتنعوا .
https://telegram.me/buratha