زهراء محمد
قصص لا تنطوي 5 ... ذكرياتنا في عاشوراء
فِدَاءً لمثواكَ من مَضْــجَعِ.......................تَنَـوَّرَ بالأبلَـجِ الأروَعِ
بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنـانِ.......................رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْـوَعِ
وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف".......................وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْـرَعِ
وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس.......................على نَهْجِكَ النَّيِّـرِ المَهْيَـعِ
وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال.......................بما أنتَ تأبـاهُ مِنْ مُبْـدَعِ
فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ.......................فَـذَّاً ، إلى الآنَ لم يُشْفَـعِ
* * * * *
أبيات من نظم الشاعر الكبير الجواهري، هي لسان ناطق لكثير من محبي سيد الشهداء الحسين الشهيد(ع) .. كل منّا يحمل في قلبه قبل ذاكرته الكثير من قصص وخطوط لا تزول ولا تنمحي وان زال أو أبعد الجسد من تلك الارض التي إحتضنت أشرف الخلق بعد رسول الله، ألا وهم أئمتنا الكرام (ع).. نعم مهما بعدت المسافات ولكن خيوط الوجدان ما زالت معلقة ومتعلقة بحبهم ولا يصل اليها الطغاة ولن يستطيعوا قطعها، ويضيف الجواهري:
تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي .......................ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي
وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ....................... بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولم أُُخْـدَعِ
وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين....................... بأصـداءِ حادثِـكَ المُفْجِـعِ
نعم يتمثّل يومك في خاطري دوما ولا نرتهب.. وصوتك يا سيدي الحسين يدوي في كل زمان ومكان رغم الطغاة ورغم دوي السنين، سلام على الحسين (ع) يوم ولد ويوم أُستشهد وفي كل يوم
تمر السنين والاعوام سراعا وفي الذاكرة صور جميلة وروائح خاصة بها ترفض ان يزول عبقها أو تفقد بريقها.. من هذه الصور الجميلة المحفورة في القلب والوجدان هي ذكرياتنا في موسم عشوراء .. ذكرى إستشهاد سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين وأهل بيته (ع).. أيام جميلة تمدنا بأمل المواصلة رغم المآسي.. ومَنْ أبلغ من الدرس الحسيني ليمدنا بالايمان وبالأمل.صور أيام وليالي تطفو الى السطح مع حلول كل عاشوراء وحين تشّرف أمام ناظرنا لابد ان تمر بنا فيها على الاحبة اخوتي والتي كانت تجمعنا معهم فيها احداثاً جميلة لا تغيب من ثنايا الذاكرة...كانت لعاشوراء نكهة خاصة لا تشبهها أية نكهة أخرى من مناسبات ثانية.
عندما أسرد لأولادي أيامها وذكريات اخوتي واحاديثهم الحلوة يتشوق اولادي لها كثيراً خصوصا الصغير منهم يسألني بفرح هل كان أحداً منهم يشبهني؟ اسكت ولا استطيع أن أجيبه.. حيث قلبي لا يعطيني ان اقول له فيك شبه كبير بأخي الصغير زهير!! من تلك الذكريات ايام العاشوراء حيث كانت أمي قبل حلوله تخيط لنا الملابس السوداء اما الاولاد فكان نصيبهم دشاديش سوداء، في احدى المرات وقبيل المحرم أقبل علينا أخي الصغير زهير قائلاً: ماما اريد دشداشة سوداء الآن، أجابته: إبني سوف اخيط واحدة بعدين او اشتري واحدة لك.. لم يقتنع بعد لحظات رأيناه يرتدى دشداشة اختى الصغرى. كان عمره حينها خمس سنوات وكانت طويلة عليه ولكب عالج ذلك بان شد وسطه بحزام.. كم كانت تلك اللحظات جميلة. واليوم ابني الصغير يريد مني دشداشة سوداء!! وهو كثير الاسئلة وله استعداد أن يجلس حتى الصباح يطرح الاسئلة؟؟ يذكرني بنفسي وكذالك اخي الصغير زهير؟؟ بعد الجينات لها دور كبير.. سؤاله المفضل ماما كيف كانت حياتكم في بغداد ؟؟ كل مرة أقص له عن حياتنا في بغدادينتهي الفصل بالبكاء حيث تتفجر احزاني وينتهي كل منا منزوياً في غرفته، وهات بكاء حتى النوم.. لعنة اللّه عليك ياصدام كم احرقت من قلوب حتى تلك الاحزان نال منها اولادي نصيبا!! مرات ابني الكبير يقول ماما لاتحزني انهم شهداء قد يكونوا هم الان ينظرون اليك وهم في الفردوس ولا يريدوك ان تكوني في حزن دائم.. احيانا عندما اشتاق الي بيوتنا ادخل محرك البحث (غوغل) على الانترنت وانظر الى بيوتنا انظر الى نهر دجلة ملتويا.. اما بستاننا الذي كنا نقيم فيه المناسبات الكبيرة من حج أو عاشوراء أو الهريسة فانهم حولّوه الى بيتين كبيرين وقلعت كل اشجار النخيل والاشجار المثمرة فيه - بعد أن صادر البعث كل ممتلكاتنا ووهبها لأزلامه - فيها اما البيت الكبير الذي كان مسرحاً للمناسبات تلك فقد هدم الى الارض حين طالته ايادي المجرمين؟؟ المهم عندها أرى الحزن يخيم حتى على اولادي أقول لهم لنذهب ونرى الكاظمين حيث اقول لهم انظروا الى مراقد الائمة كم هي جميلة .. فيبادر ابني الصغير ليش منروح الى العراق لزيارة الائمة؟ وكذالك زيارة قبر خالو هادي؟ فاني اشتقت اليه كثيرا حيث كانوا متعلقين بخالهم هادي الذي رحل عنا مبكرا ورحيله اثر على اولادي كثيرا؟؟ لا أستطيع ان اشرح له الاسباب وننتهي بفصل من البكاء والدراما فيقول ماما انا آسف .. لا احب ان اشرح لهم الكثير عن الجرائم التي ارتكبت بحقنا في العراق؟؟!!
لنرجع الى الوراء مع ذكرياتنا الحلوة حيث هي من اجمل ايام عمري التي قضيتها في العراق .. ففي السبعينات (من القرن الماضي) درجت العادة ان نحيي شعائر محرم في بيتنا وبيوت اعمامي المتجاورة في منطقتنا، وعلى مدى الايام العشرة الاولى وبكثافة، ومن ثم تستمر مجالس التعزية للنساء خلال النهار، وفي المساء مجالس تعزية الرجال وتستمر الى الاربعين. في ذات يوم من بدايات عاشور وأنا عائدة الى البيت من مدرستي مع صديقة عمري (ف) شفاها اللّه.. حيث نحن الاثنان كنا لن نفترق ابدا.. كانت دوما ترافقني الى بيتنا قبل ان تذهب الى بيتها، والدتي كانت تنادينا بالتوم (توأم).. وبالفعل كانت توأم روحي فهي صديقة عمري وما تزال..لكن القدر والطغاة فرقّونا كما ذكرت تفصيله (في قصة سابقة)... كنا راجعين للبيت ومن بعيد نشم رائحة الحطب المشتعل، الحركة والجلبة والضجيج ترافق الدخان والروائح الطيبة المنبعثة من (البستان).. الجميع منهمك في التحضير اليومي لأيام العاشوراء.. قلت لصديقتي هذه رائحة القيمة! فقالت لا انها رائحة الفاصوليا والتي كانت اكلتها المفضلة.. كنا دوما في جدال حتى نصل بيتنا حيث كنا نسير بشارعنا الطويل كنت اسمع من بعض الجيران الطيبين منهم.. بيت الحجاج بدوا اليوم بالطبخ.. كنت ارى من بعيد سيارات الاقارب امام البيوت أتوا من مختلف مناطق بغداد للمشاركة في موسمنا وكل منهم يحاول ان يشارك ويوفي بنذره منهم من يجلب الخراف، أو الرز، أو... أو يشارك بجهده.. ندخل من باب بستاننا من خلال بابين كبيرتين، مفتوحتان على مصراعيهما لاستقبال الجيران والاقارب والاصدقاء من كل مناطق العراق حيث يأتوا لهذا اليوم هم واطفالهم. حالما رأتني جدتي رحمها اللّه صاحت زهراء بسرعة بدلّي ملابسك وتعالي لكي تعاوني والدتك والنسوان.. كنت احاول ان اتهرب منها لكي اجالس صديقاتي وبنات اعمامي واقاربي من عمري .. لكنها كانت ترسل من يأتي بي!! كانت حريصة كل الحرص علىينا نحن البنات نشارك في التحضير لمحرم، وحريصة علينا كي نتعلم الطبخ والحياكة والخياطة وامور البيت.. وككل الجدات كانت تحب الاولاد الذكور كثيرا!! لكنني كنت من البنات المدللات والمفضلات عندها، كانت تدللني وتحبني كثيرا.. تحثنا على الدراسة.. تعطينا النصائح المفيدة جدا وتقول: ُيمّة لازم تتعلمون قبل ان تخرجوا من بيت ابوكم حتى لحد ميحجي علينا ويكول ماعلمتوا بناتكم زين؟؟ المهم اتذكّر جدتي كانت طاعنة في السن، جاوزت منتصف الثمانين حينها، سيجارتها (سجاير لّف) لا تفارق شفافها، في اصبعها الرفيع خاتمين (عنتيكة) احدهما ياقوته حمراء والاخرى فيروزه.. كانت كلمتها مسموعة من الجميع وهي التي ساعدت ابي واعماي على تكوين أنفسهم.. تراها واقفة في وسط الجميع.. وتوجههم، الكل منهمك باعداد الوجبات، نيران الحطب تحت القدور الكبيرة، والطناجر، رائحة الحطب المحترق ذلك والروائح الطيبة عند عملية تهدير الرز والزعفران كانت وما زالت محفورة في الذاكرة بنكهتها الخاصة الفريدة الممزوجة مع كل ذلك الضجيج وتلك اللّمة الحلوة ممن كان يشاركنا في مناسبة خدمة أبا عبد الله الحسين(ع)، تقفز الذاكرة كل مرة لتظهر امام ناظري جدتي الحنون وهي تبكي بشدة وتلطم بطريقتها الحزينة وسط النساء. تلك المراة الثمانينية كانت في اوج نشاطها، كانت تقف بعدها على رأس الذين يطبخون وتشرف عليهم من عماتي وعوائلهم وامي وزوجات اعمامي وبنات اعمامي الكبيرات المتزوجات كان الكل (مخبوصين) بالتحضير، كم كان منظرها جميلاً، عجوز متشحة بالسواد، جميعنا كنا نلبس السواد في هذه الايام وكانت لها حزمة تعليمات على الجميع تطبيقها: ماكو قص للشعر! ماكو شراء أقمشة! أو خياطتها! ماكو صبغ أو حناء للشعر! العلج والكرزات ممنوعة في ايام الحداد على سيد الشهداء. كانت ومنذ أول يوم من محرم تضع الطين على عصابة رأسها وعلى كتفيها كعلامة حزن على أبي عبد الله الحسين(ع) لتقتدي بها بقية النساء.. تزيين البيوت باعلام سوداء وخضراء ولافتات سوداء كبيرة عليها نقوش جميلة وكتابات تخص المناسبة، وفوانيس في الزوايا تنير زوايا البستان والحديقة ولطوال الليل، الشاي المعطر بالهيل على المناقل كل اليوم، كنا نحضر الشربت مع (الجُرَك أبو السمسم) والشاي وكعك الـ (بخصم) وخبز العروك الخاص بهذه المناسبة لـ (قرايات) النساء والتي كانت عادة تعقد خلال النهار، والغذاء بالعادة هو (تمن وقيمة) مع وجبات أخرى وتوزع على الجيران ايضا وفي المساء مجالس تعزية الرجال في الحديقة الخلفية، يتسابق الشباب بتقديم الشاي والقهوة للرجال، يصدح صوت القاريء، يسود البيت الصمت المطبق الجميع يستمع، وينتهي المجلس بابيات شعرية مؤثرة ومناحات حزينة تقطّع القلب، يتصاعد فيها اصوات نحيب الرجال على عظمة الرزية والمصيبة..يتناول بعدها الجميع العشاء.. تمضي أيام على هذا المنوال ونقترب من عاشوراء او( يوم الطبك) يبدأ الفصل المهم ألا وهو التهيأ لطبخ الهريسة، ومن مراسيمها: طحن الحنطة برحى صخرية دائرية الشكل كانت النسوة يتناوبن ويتسابقن لطحنهامن أجل الثواب والاجر، الاخوال مسؤولون عن ذبج الاغنام وسلخها وتقطيع لحومها، حفر كبيرة تٌحفر في الارض وتملأ بالحطب لتوضع فوقها قدور الهريسة الكبيرة والثقيلة جدا.. كنا نحتفظ فيها في السرداب في غرفة خاصة بها، ويقال بانه كان في تلك الغرفة ثعبان معمر، كما كنا نسمعه من الكبار لذالك لم نقترب نحن الصغار من تلك الغرفة ابدا، جدتي كانت تدخلها مع ابي واعمامي كي يخرجوا منها القدور والاواني.. جدتي دوما كانت تنبهنا لا تقتلوا الثعبان انه خير وبركة للبيت يحرس البيت وساكنيه!!، الغرفة تلك تظل مقفلة الا في مواسم الاحتفالات عندنا. أما الهريسة وطبخها فكان لها طقساً خاصاً بها، يتجمع الكبار من الاقارب والجيران ليتباروا في أيهم يستمر وقتاً أطول في (درغ) الهريسة ـ حبوب ولحوم مع نكهات تدرغ في قدور كبيرة جدا غير عادية ـ والدرغ هي عملية هرس وخلط الهريسة ويتم ذلك عادة بواسطة ذراع طويلة معدنية أو خشبية ذات رأس ثقيلة وتتم عملية الدرغ بحركة دائرية منسقة، وعادة يتقابل أثنين أو أكثر على كل قدر ويدرغون باستمرار، المنافسة وحب كسب الثواب يجعلهم يتسابقون فيما بينهم، فيما نحن الصغار نراقب كل ذلك بشغف كبير، والرجال يصيحون الصلوات، ويا حسين.. ويتمتمون: يا أبا عبد الله بايقاع جماعي حزين.. يتناوب الجميع من الاقارب والجيران، العملية تدوم طوال الليل كله، في الصباح يصدح صوت المسجل عالياً بصوت القاريء الحسيني الشهير عبد الزهرة الكعبي وهو يقرأ المقتل.. و يتسارع الكثير الرجال والشباب منهم بعد ان أتموا مهمة درغ الهريسة يتسارعون بالذهاب الى الكاظمية لحضور مراسيم عاشوراء والمشاركة في المواكب الحسينية. النساء على الجنب الآخر يعدون الاواني والصحون الخاصة لتوزع مبكراً.. على الجيران قبل الكل، ومن ثم البيوت في الشوارع الاخرى في المنطقة الكل كان ينتظرها، سنة شيعة.. حالما تتهيأ الهريسة يتسابق الجميع لصبها، وتزيينها بالدارسين (القرفة) والسكر ومن ثم رشها بكمية من الدهن الحر المسخن.. طقوس كم كانت جميلة، طقوس ما زالت رائحتها ودقائقها ماثلة في الذهن لهذه اللحظة.قبل هذه الامور كلها كان أصغر أعمامي سناً الحاج كرم رحمه اللّه، كان هو وابناء عماتي الكبار في العمر يعلقون نشرات الاضوية في الشارع وحول البيت وعلى أشجار الحديقة والبستان وعلى القمريات، انواع واشكال مختلفة من الاضوية، بريق الاضوية تلك لا يزال يشع في ذاكرتي .. وحين تبدأ (قراية) الرجال والتي كانت في العادة تقام في الحديقة، بعد ان هيأت الكراسي والـ (كرويتات) لها. كنا نحن البنات والنساء نصعد غرفنا ونستمع الى المجلس من خلال الشبابيك المطلة على الحدائق الخلفية لنستمع للقاريء وهو يسطّر تلك الثورة الانسانية التي طرزت أسمى لحظات البطولة والتضحية بالنفس والاهل والغالي من أجل عقيدة السماء وبلا أدنى تردد!! نبل وأخلاق هذه العائلة الشريفة عائلة رسولنا محمد عليهم افضل الصلاة والسلام لن يتكرر مثله على مر العصور... كم هو محزن ومبكي بفقد ابنائه (ع) يوم عانق ابنه الامام عبد الله(ع).. كان هذا ما درجت عليه العادة في كل عام في إحياء هذا الموسم الحزين، (كانت مجالسنا.. ومجالس أقارب لنا على مسافة شارعين من شارعنا في ما كان يعرف اصطلاحا في المنطقة عندنا بـ (فلكة الاكراد)- وكان من بين القراء الحسينين الذين شرفّونا تلك الايام هو الشيخ المرحوم عبد الرسول العبادي - والذي قُتل بعد ان دبر النظام له حادث دهس) في السنوات الاخيرة عندما صار اجرام البعث واضحا للعيان، وفي إحدى المرات من هذه المواسم داهمنا رجال الامن وملأت سياراتهم المكان، ليس لجرم ولكن أغاضتهم تلك الجمهرة والشعائر، ليلتها إستفزونا، قادوا احد ابناء عمومتي معهم بعد حصلت مشّادة معهم الى المعتقل، انقلب حالنا في تلك الليلة الى مأساة ومن بعدها أصبحنا هدفا لهم ولأعينهم الخبيثة التي باتت ترصدنا ليل نهار، وبات زوار الليل يطرقون علينا البيبان لسبب أو دونه، لوشاية من أحد عيونهم في المنطقة أو من دون وشاية.. وبدأت سلسة من الاحداث تحدث واحدة بعد الاخرى!! أجبروا الحجاج (أبي وأعمامي) على أن يقلّلوا من تلك الشعائر، والغصة في الحناجر والقلوب، صرنا نبكي أبا عبد الله بصمت.أقول كل هذا وحالنا مازال كما هو بعد أن داهمتنا جيوش يزيد كما داهمت حرائر أهل البيت يوم الطف.. داهمونا في الليل، غيّبوا أعزّتنا، ذبحوهم بلا ذنب، جردونا من كل ما نملك، غدونا سبايا، ومازلنا ليومنا في المنافي بانتظار ان ينصفنا قانون (قانون الجنسية وقانون منازعات الملكية) أعده مَن أعده لينصف الجلاد والمغتصب أولاً وآخراً.. ولينوب الضحية بعضاً من فتاتها ذلك إذا نابه منها شيء..شكوانا لله يا ابا عبداللّه الحسين (ع) وستبقى نورا ومناراً في قلوبنا وللانسانية..... أبد والله ما ننسه حسيناه!
https://telegram.me/buratha