الحلقة الثانية مصطفى الهادي
جيوشهم بالملايين ويخافون من قبر الحسين (ع) . لايوجد للقلة والكثرة معنى في المقاييس الإلهية ، كما يقول تعالى : (( واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم )) . (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )) (( فسيعلمون من اضعف ناصرا وأقل عددا )) ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثُرت )) هذا في المقاييس الإلهية ، ومن هنا انطلق الحسين في مبادئه ، فاقتحم الأهوال بهذه القلة المؤمنة . فهارون الرشيد ، كان يملك أكثر من ستمائة ألف جندي مجهزين بأفضل الأسلحة ، ولكنه يخاف من قبر الحسين (ع) فيأمر بهدمه . والمتوكل العباسي ، كان يملك ألف ألف جندي يعني مليون جندي مدربين ومجهزين بأفتك أسلحة ذلك الزمان ، ولكنه يأمر بتخريب قبر الحسين (ع) ويكربهُ ويأمر بزرعه . وطلب أحد الخلفاء شخصا ليخرب قبر الحسين (ع) ويزرعهُ ولكنه لم يجد في مملكته المترامية الأطراف والملايين التي يحكمها من يقوم بذلك الكل خافوا من الحسين ميتا ، فتبرع يهودي بهذه المهمة فأرسل الثيران على القبر الشريف . يملكون الملايين من الجنود ويحكمون على الملايين الأخرى ولكنهم يخافون من قبر الحسين (ع) .هل يوجد سر أعمق من ذلك ؟
https://telegram.me/buratha