عمر عبد الستار
طاقة التحمل على البطاقة التموينية
قد لا يعرف الكثير من العراقيين أصل كلمة بطاقة وهل لها أصول عربية أم تركية أم اصلها من المريخ؟ ولكن يقينا أصبح الجميع إن اغلب العراقيين يؤمنون إن مفردة البطاقة لها علاقة وطيدة بالطاقة على التحمل ولا سيما بعد إن ارتبطت البطاقة بطريقة الحصول على المستلزمات الغذائية في العراق بعد اختراع البطاقة التموينية في زمن المقبور صدام.
وبعد إن تحملنا لسنوات طويلة ذل ومهانة المواد الغذائية الرديئة في سنوات الحصار الاقتصادي ووزعت علينا مواد غذائية لا تصلح للاستهلاك البشري أو منهية الصلاحية كنا نأمل إن تمثل البطاقة التموينية عونا للفقراء من الموطنين في زمن الحرية والديمقراطية.
ولكن البطاقة التموينية بدأت بالتناقص في مفرداتها مفردة بعد أخرى وتحملنا إن نشتري من السوق التجارية مادة أو اثنتين وكلن بعد اختفاء اغلب المواد من البطاقة التموينية لم تعد لنا طاقة للتحمل حيث لم تعد الرواتب تكفي لتوفير المستلزمات الأساسية للغذاء من السوق التجارية والحكومة لا تتهم بهذا الأمر وكان المسألة لا تعنيها وحتى بعد إن فاحت رائحة الفساد في وزارة التجارة واستقال الوزير خجلا أو هربا جاءت الحكومة بوزير بالوكالة جعل الناس تترحم على الوزير المستقبل.
وفي حكومتنا الجديدة لا يبدو إن الحلول موجودة للبطاقة التموينية ونتمنى ونقترح عليها إن توزع علينا طاقة للتحمل والصبر.
https://telegram.me/buratha