المقالات

محمد ، أحميد ، حمودي

753 08:43:00 2010-12-12

قاسم العجرش

 من المثير للأنتباه ان داروين حينما بدا بكتابة نظريته المثيرة للجدل، والذي باتت ما يعرف بنظرية أصل النواع، كان قد وجه بصره وبصيرته نحو الأرض، نحو أبسط الكائنات التي تدب على سطحها، نحو الحشرات بالتحديد، وكان بحثه في البداية قد أنطلق من نملة تسحب خنفساء أكبر منها حجما بعشرات المرات، حينها كان يدور في راسه مبدأ واحد أعتنقه هو صراع الأضداد، الذي أفضى الى مبدا أكثر تركيزا هو مبدأ البقاء للأصلح، ومن ثم مبدا الأنتقاء أو الأنتخاب الطبيعي، كان داروين متطرفا في آراه، لكنه وجد من وثق بها، وأعتقد داروينأن البقاء للأصلح وأن الكائن غير الفاعل يتنحى وجودا لصالح الكائن الأكثر فعالية، وأن العضو من جسد ذلك الكائن الذي يتعطل أو لا يعمل يتنحى نسبيا، كان داروين يقول أن الأنسان كان له ذيل شانه شان القرد الذي يرى داروين انه جد الأنسان، وأن ذيل الأنسان قد تنحى وأضمحل ولم يعد له وجود لأنه لا يحتاج الى ذيل في توازنه كما يحتاج القرد، ومع أن داروين لم يوضح اللحظة التي أفترق بها الحفيد الأنسان عن جده القرد وصار بلا ذيل ولماذا فقد الحفيد الذيل؟!، وأنه لم يوضح اللحظة التي تكلم فيها الحفيد، فيما بقي القرد الجد (يهوهو)، لكنه ـ أي داروين ـ بقي مصرا على أن اصل الأنسان قرد، وأن أصل السلحفاة سمكة وأن أصل الباقلاء هندباء...وفي كل مباحثه التي سطر أولها عام 1844 نحى داروين الأيمان بالخلق وفقا لما ورد في الأديان السماوية، كان يقول ان الغرائز هي التي تقود التصرفات وليس القيم التراكمية هي العنصر الفاعل في البناء الانساني، لقد أمحى داروين أثر التاريخ الأنساني، وثبت أثرا لتاريخ قردي!..داروين لم يكن ملهما، ولا ينطق عن وحي، بل أنه رجل وظف خياله بتزاوج مع منطق كان سائدا..ومع أن أصل "محمد" هو "أحميد" وأصل "أحميد" هو "حمودي"، فقد ثبت حديثا أن هناك أمكانية مؤكدة لأن يولد أنسان من غير عملية تناسل، مثلما ولدت النعجة دولي،وذلك عبر الأنقسام المتكرر لخلية جذعية، وهذا بالضبط ما كانت تقوله الأديان السماوية، وما بات يؤمن به الآن علماء الغرب بقوة وتمسك، إلا أن جماعة داروين من اليسار العراقي مازالوا يعتقدون أن نظرية الأنتخاب الطبيعي ستسود، وان اصل الأنواع يحتم البقاء للأصلح، وان الأصلح هو الزحلاوي و (مرينا بيكم حمد وأحنا بقطار الليل). سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك