المقالات

ايها الشرفاء أغيثوا العراق .. المشكلة والحل..

1656 00:58:00 2010-12-12

الارهاب يقتل الانسان ولكن هذه الحالة تقتل كل العراق بصفقة واحدة وما يجري على المواطن العراقي من مآسي بسببها لايقل خطورة عن الارهاب .. الام والاب والطفل , الشاب والشابة وكل شئ حي يعاني من هذه المأساة المدمرة ..يمر وطننا الحبيب ومنذ فترة من الزمن ونتيجة سوء التخطيط والاهمال المتعمد كجريمة تجفيف الاهوار والحروب واستخدام الاسلحة المحرمة وسوء التخطيط البيئي والزراعي من قبل الطغمة الصدامية المبادة لحالة من التصحر والجفاف وسوء الاحوال الجوية والبيئية والمناخية وتلف وموت الكثير من الاشجار والنخيل والمساحات الزراعية الخضراء ونتيجة لعدم ايلاء هذا المفصل الزراعي والتشجير أي اهتمام سواء من قبل الطغمة الصدامية الفاسدة البائدة اضافة الى ماجرى بعد سقوط الطاغية من تدمير لوطننا الحبيب من قبل اسلحة الحرب المستخدمة من قبل القوات الامريكية والمتحالفة معها وبعدها اتت عصابات الجهل والتخريب الارهابية لتعيث في الارض والبشر والشجر والحجر خرابا وفسادا وايضا نتيجة عدم اعطاء هذا المفصل الحيوي الاهمية المطلوبة والمناسبة من قبل حكومتنا وشعبنا العراقي فضلا عن الخلل الواضح في وصول المياه القادمة من اراضي الجوار الى العراق ..إذن نحن امام حالة مأساوية وهناك ثمة جريمة ترتكب وهناك تهاون كبير في هذا المجال ..انه التصحر وبوار الارض وموت الزراعة واتساع رقعة الجفاف وهبوب العواصف الرملية الضارة وخصوصا على كبار السن ومرضى الربو ومرضى ضيق التنفس وباقي الاصحاء ايضا فضلا عن ابادة المحاصيل الزراعية وموت الاشجار والنخيل وهو امر يجعلنا في الم ووجع كبير خصوصا وان الحالة تزداد بؤساً وخطورة واتساعا في التصحر والجفاف مما يدق ناقوس الخطر الكبير على الجميع وطناً وشعبا لان ذلك يعني فقدان الكثير من المحاصيل الزراعية والضرر الكبير الذي سيصيب الثروة الحيوانية وكلاهما عصب الحياة ومصدر الغذاء الرئيسي في أي بلد ومجتمع وتدميرهما يعني المزيد من الاعتماد على الاستيراد وهدر الثروات وتحطيم للبيئة ..لنؤسس لاطلاق الحملة الوطنية للتشجير بالاستعانة بالمدارس والجامعات وحتى بالملايين التي تمارس شعائرها الدينية وبالجيش والشرطة وبكل الامكانات البشرية ..ما اجملنا ونحن نجتمع في كل اسبوع بالملايين في كل محافظة كل يزرع شتلة لنخلة او اشجار الكالبتوز او شجرة سنديان صغيرة او اي من انواع الاشجار نشتريها من المشاتل ونزرعها قرب بيوتنا وعلى الرصفة وفي الجزرات وحول الاحياء والمدن وفي كل مكان وبشكل دوري في كل اسبوع ..اين الملايين الذين يؤمون صلاة الجمعة ما اتقاهم عند الله لو انهم بعد انتهاء اي صلاة يسارعون معهم شتلة صغيرة ليزرعوها بالقرب من المكان ...وهنا دور ائمة الجمعة في ذلك ..نناشدكم ياغيارى العراق شيبا وشبانا واطفالا ومسؤولين وعلماء ومتخصصين .. انها ارضنا وانه وطننا وعراقنا وشعبنا يعاني الموت البطئ لا بل الزحف القاتل السريع ولو اجتمعت كلمتنا على الاتفاق على القيام بهذه الحملة الانسانية الممكنة والواسعة والمتواصلة حتى تكتسي ارضنا بالخضرة والجمال فاننا سنكون قد قدمنا خدمتين عظيمتين معا الاولى لوطننا باحياء ما بدأ يدب فيه الموت والتصحر والجفاف والثاني هو تعزيز وحدة الصف من اقصى حدود العراق الشمالية حتى اخر متر في الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب وحدة الصف التي تقول ان وطننا واحد وشعبنا واحد وهمنا واحد واننا نتصدى للخطر المحدق بالجميع بجهد جماعي وشعبي واحد ولتكن هذه هي البداية نفقئ بها عيون الحاقدين والمارقين والجهلة الفاسدين ومن يراهنون على اننا شعب من الممكن ان يموت او يتمزق او يتفرق ولتوحدنا هذه المحنة الكبيرة يعاني منها الجميع دون استثناء .صورة حقيقية للواقع على الارض : http://www.wlidk.net/upfiles/dir03396.jpgمساهمة مني بحل للمشكلة اقترح هذه الحلول :وطننا وشعبنا الحبيب بحاجة ماسة لبيئة نقية وهواء عليل وطبيعة خضراء وعراقنا الغالي من الجريمة ان نتركه للموت المريع والتصحر القاتل ومن الجريمة ايضا ان نسمح لنهاية كل ما حباه الله به من خيرات ونعم نراها تزول امام اعيننا ونقف صامتين ومايحصل الان في ارض العراق من غياب للوعي البيئي يشارك فيه المسؤول والمواطن في ان معا ..نطلع يوميا على تقارير خطيرة في هذا المجال وحينما نزور الوطن نشاهد من الطائرة مايوجع القلب وهناك فارق كبير للغاية بين وطننا وبين الدول المجاورة جميعا وكل من يطل بزيارة على الوطن قادما من أي جهة كانت سواء اوربا او اسيا او من دول الجوار يشاهد الفرق الكبير بين طبيعة الارض العراقية المتصحرة الجدباء وماجاورها وهو امر مروع ومؤلم للغاية ..اضع هذه الحلول العاجلة امام الحكومة العراقية الجديدة والسابقة وامام علمائنا الاجلاء واضعها امام كل عراقي وعراقية ولاطفال العراق واقول:اولا : نتمنى ان تعلن الحكومة العراقية وطننا العراق دولة منكوبة بيئياً .ثانيا : ان تخصص وسائل الاعلام العراقية برامج مكثفة ومتواصلة ودورية لاتتوقف عن البيئة وكيفية معالجة التصحر بالوسائل الممكنة والبسيطة والعلمية والمتاحة واستضافة الخبراء في هذا المجال لتوضيح المخاطرالمترتبة على هذه الظاهرة الخطيرة واعطاء العلاجات الناجعة والعلمية لحل هذه المشكلة المهمة .ثالثا : اناشد المؤسسات التربوية وادارات المدارس والمعاهد جميعها وعبر وزارة التربية والتعليم العالي ان توجه برامج خاصة عن مخاطر التصحر في العراق وان يصار الى قيادة و شن حملة واسعة للعمل الشعبي والتشجير وان تساهم فيها جميع المدارس والمعاهد من رياض الاطفال حتى الجامعات ويشارك فيها كل التلاميذ والطلبة والاساتذة وببرنامج منسق وكبير يتم من خلاله التحرك بهذه الجموع في وقت محدد من كل اسبوع مع كل طالب وطالبة شتلة واحدة او فسيل نخلة او أي من الاشجار التي تقاوم البيئة القاسية وان يتم زراعة تلك الشتلات كاحزمة تحيط بالمدن وفي داخل المدن والساحات والتوسع بها خارج المدن لتشكل مصدات حماية طبيعية وان تستمر الحملات على مدار السنة وفي العطل ايضا .رابعا : اناشد كل عراقي وعراقية صغير وكبير في الاحياء كافة والتي فيها مساحات وساحات امام البيوت وهي في اغلبها مساحات متروكة اغلبها تستخدم كمواقع لرمي النفايات مما يزيد السوء سوءاً وهناك مساحة امام البيوت بعضها ارصفة وبعضها ارض متروكة ونتمنى من مختاري الاحياء والوجهاء والمثقفين في تلك المناطق كل في منطقته وحيه وعبر برنامج تطوعي مكثف وعبر نشر برامج ونشرات التوعية والتثقيف على الزراعة والتشجير واثرها على البيئة وصحة الانسان العراقي وعبر عقد الاجتماعات المحلية في الاحياء من خلال دعوة الاباء والشباب والعوائل والاطفال للاتفاق على القيام بحملات عمل شعبي وتشجير تلك المساحات بالمزروعات والنخيل واشجار الكالبتوس واي من الاشجار المناسبة لهذه الغاية وتحويل تلك المساحات الى قطع خضراء جميلة تــُمتع الناضرين وتفرح الاطفال وتزيد البهجة وتعطي رونقا للحي وان يكون هناك مكافئات لاجمل حي واجمل ساحة وانظف حي وان تكرم العوائل بالتكريم المناسب وخصوصا الاطفال لتشجيعهم على العمل لخدمة الوطن بدل التسكع في الشوارع وضياع اوقاتهم في امور تزيد من معانات عوائلهم ..خامساً : اناشد ائمة المساجد كافة وخصوصا خطباء الجمعة الاجلاء في كافة انحاء العراق تخصيص مساحة واسعة من خطبهم لهذا الجانب المهم وتوعية المؤمنين والمصلين وهم بعشرات الآلاف يؤمون الصلاة كل جمعة وان يتم الطلب من جميع العراقيين بتنظيم حملة عمل شعبي للتشجير اسوة بالمدارس والجامعات التي وضحنا دورها بهذا الخصوص لكي تتحول الدعوة الى الله عملا صالحا حقيقيا على الارض ينفع المجموع والوطن .سادسا واخيرا : نناشد الحكومة العراقية تخصيص ميزانية مناسبة لهذه الحالة المأساوية والعمل على شراء البذور والاسمدة والشتلات وفسائل النخيل ليتم توزيعها على المواطنين و زراعتها في الاماكن المناسبة وتشكيل لجنة متخصصة وعاجلة لرسم ووضع سياسة خاصة بالتشجير ومكافحة التصحر وزحف الرمال وايلاء المحافظين جزء من اهتمامهم للعناية بهذا الجانب وتكثيف الاحزمة الخضراء حول المدن وداخل الساحات وفي جهد متواصل عبر تكثيف حملات العمل الشعبي واستغلال العاطلين عن العمل وتشجيعهم على العمل في هذا المجال باجور مناسبة تنفعهم وتنفع الوطن كذلك ..قد اكون احلم وقد اكون اغرد خارج السرب ولكن الوجع والخطورة شديدة والواجب يحتم علينا ان نقدم لوطننا الخدمة والفكرة التي تنمي في المواطن روح حب وبناء الوطن العزيز وهو اقل القليل ..احمد مهدي الياسريشرفوني بزيارة صفحتي على الفيس بوك ففيها المزيدhttp://www.facebook.com/profile.php?id=1069368284

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك