المقالات

الى دعاة الرذيلة

714 11:24:00 2010-12-12

علي الخياط

تُعرّف الثقافة اليوم على انها فعل يصدر من فرد في مجتمع سواء كان هذا الفرد كاتباً او تشكيلياً او مسرحياً او غير ذلك من العناوين الإبداعية الأخرى، فلقد غادرنا المفهوم التراثي للثقافة الذي كان يحصر بالعملية الكتابية أي ان المثقف من يمارس الفعل الكتابي حصراً، وهذا المفهوم لم يعد له وجود بابجدية الثقافة العالمية المعاصرة. واليوم أثير غلق حانات الخمر على مشهد مسرح الثقافة العراقية فلا اريد هنا الاسهاب والاطناب في موضوع لايحتاج الى تفكير عميق من لدن انسان عاقل حتى يصل الى نتيجة، فالخطأ واضح والصحيح بيّن لكل ذي عقل. لقد تكلم السيد رئيس مجلس محافظة بغداد عن هذا الموضوع بكل صراحة ووضوح وفي اكثر من منبر اعلامي وخلاصة كلمة السيد رئيس المجلس اننا مع القانون ولا يستطيع أي فرد مهما كان سلمه الوظيفي ان يتجاوز عليه. أما نحن فبدورنا نريد ان نقول ما الخطأ في كلام السيد رئيس المجلس حتى يذهب بعض مدعي الثقافة أمثال المدعو علي حسين لينشر مقالا في جريدة المدى مليء بالافتراءات والتدليس في حين أن الجميع قد شاهد السيد كامل الزيدي على الفضائيات وسمع كلامه، ولم يكن ما تفوه به الدعي الأحمق (علي حسين) الذي يجهل ان الثقافة فعل ونحن بدورنا نريد ان نسأل هذا الذي إسمه لاينطبق على شخصيته أي فعل يصدر من المخمور وكأنه اعرف من رب السماوات والارض الذي نص في كتابه الكريم على تحريم الخمر وكأنه يريد ان يجعل من كل اديب خماراً على شاكلته حتى تصح التسمية لديه اديباً ويجهل هذا الأحمق ان رموز ثقافتنا العربية والذين نفتخر ويفتخر العالم بهم كانوا فقهاء وقضاة ولا بأس ان نذكر ابن سينا والفارابي والخوارزمي وابن رشد والكثير غيرهم وبعد ذلك نريد ان نقول (للعلامة والمثقف الفهامة) ان السيد كامل الزيدي لم يصادر رأي احد رغم انه رجل منتخب ويمثل صوت اهالي بغداد فماذا تمثل انت أيها الدعي سوى صوتك النشاز ورأيك السخيف حتى اذا ما تصورتك تذكرت قول المتنبي:

في كل يوم تحت ضبني شويعر

ضعيف يقاويني قصير يطاول‏

لساني ينطق صامت عنه عادل

وقلبي بصمتي ضاحك منه هازل‏

حقاً انك قصير والكلمات التي تتفوه بها تدل على ذلك لأن الكبير لايتكلم الا كلمات تدل على كبره وسمو فكره ولكن أين انت من هذا وانت تنعق وأمسيت صدى لصوت الاغبياء، ونحن لا نستغرب ممن ورثوا أفكار وأحلام سيدهم المقبور صدام وامثالك كثيرون ممن يشترون ويباعون كأنهم دواب لاهم لهم الا بطونهم... ثم من هذا الذي يستطيع ان يذهب ويجلس في مجتمع ما ويقول عن نفسه انه يشرب الخمر ويفتخر بذلك سوى الانسان غير السوي ام انك ايها الدعي غمرتك نشوة السكر فتراءى لك كأنك لم تعش في بلد اسلامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك