بقلم علي ناصر علال الموسوي
ها هي مدينة البصرة الفيحاء الحسينية عم فيها الحزن و لبست السواد وانتشرت الرايات الحسينية في جميع مناطقها قد احتضنت كبار الخطباء الحسينيون امثال السيد جاسم الطويرجاوي والسيد محمد الصافي والشيخ العاملي والسيد محمد باقر الفالي والشيخ عبد الحميد المهاجر ..الخ وكما تشاهدون القنوات الفضائية كقناة (الفرات والانوار1 والأنوار 2 )تنقل لكم المحاضرات الحسينية من هذه الأرض الطيبة بأهلها من جميع الطوائف في هذه المحافظة كالمسيحي والسني والشيعي يقومون بأحياء الشعائر الحسينية بذكرى استشهاد سبط رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وسيد شباب اهل الجنة الأمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام الذي رفض الظلم والطغيان الذي كانت تمارسه العصابة الأموية على المسلمين بقيادة يزيد بن معاوية حتى طلبوا من الأمام البيعة ليزيد فأبى ان يبايع وقال مقولة الشهيرة (ألا وان الدعي ابن الدعي ركز بين اثنتين بين السلة والذلة فهيهات من الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون فنحن بنا بدأ الاسلام بمحمد صلى الله عليه واله وسلم وبنا يختم الله بحفيد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فنحن اهل بيت النبوة ومهبط الوحي ومنزل الملائكة.فيزيد شارب الخمر قاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله فخرج الامام مع اهل بيته لنصرة الاسلام لان الظلم يحيا بالسكوت والخضوع للطغاة. فخرج ابن رسول الله الى ارض كربلاء وهذا عهد من رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم) الى الامام الحسين انك سوف تقتل في هذه الارض لاستقامة دين جدك وانقاذ المسلمين من البدع والضلال وكما قال سيد الشهداء (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني) وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) (ان للحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ الى يوم القيامة ) ومنذ تلك الحادثة ومرور 1370 فأين يزيد واين الحسين اليوم ، فكذب الموت فالحسين مخلداً فكلما مر الزمان فذكره يتجدد .
وانا اشاهد محاضرة لسيد جاسم الطوير جاوي وفي البصرة في مدينة المعقل هذا السيد الجليل الذي قضى عمره في خدمة الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام منذ عام 1950 الى يومنا هذا فقد نشر مصيبة الامام الحسين واهل بيته في جميع انحاء العالم من لندن وامريكا والسعودية وسوريا والكويت والهند والبحرين والامارات ..الخ .
فأن هذا السيد الحسيني الجليل رغم كبر عمره فما زال محافظ على صوته الحسيني الحزين وهذه من نعم الله عليه وهو حاليا يلقي محاضراته في محافظة البصرة الحسينية في الوقت الحاضر وهو يقوم بتوعية الشباب والتمسك بالمرجعية الرشيدة وعدم الانجرار وراء الطائفية وحب بعضهم للأخر ومساعدة المحتاجين ونشر دين محمد واهل بيته الطاهرين المعصومين فلاحظت كبار علماء السنة في محافظة البصرة جالسين يستمعون لكلام السيد جاسم ومحاضراته القيمة في توحيد المسلمين .
اضافة الى السيد محمد الصافي هذا السيد الذي اخذ الناس في جميع انحاء محافظات العراق يرددون قصائده الحسينية التي تعبر عن الاصالة والفكر والشعر الحسيني الخالد حتى تسمع اغلب الناس تحفظ هذه القصائد الرائعة للشاعر الرائع الشيخ اسامة الشويلي من سكنة مدينة الرفاعي في محافظة ذي قار على ظهر القلب كما يستمعون لها في تلفوناتهم الخاصة اضافة الى المحاضرات والنعي الحسيني ومن اشهر القصائد ( احضر مجلسك ياحسين خليني - زينب من هجمة عليه العدة - خدام احنه لفاطمة - وين كضيت العمر يبن ادم ..الخ
كما نلاحظ من هنا ومن هناك ظهور بعض الاصوات الشاذة والافعال القبيحة التي تعبر عن الحقد والكراهية ضد اهل البيت عموماً وضد شعائر الامام الحسين عليه السلام خصوصاً حينما تعلق اللافتات الجدارية وتطبل بعض القنوات الوهابية كقناة صفا وغيرها تبث سمومها على المسلمين وتقول ان يوم عاشوراء يوم فرح وسرور وهذا اليوم تبرك به بنو امية بقتل الامام الحسين ابن فاطمة بت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واخذوا في هذا اليوم يقومون بشرب الخمور والرقص على الطبول ، وتصف افعال الشيعة بالبدع والشرك . فأنا لله وانأ أليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين اذ الموعد القيامة والحكم الله فالسلام عليك يا ابا عبدالله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً .
https://telegram.me/buratha