المقالات

ليس في هذا العام.. بل في كل عام

762 23:28:00 2010-12-13

احمد عبد الرحمن

ليس في هذا العام وحده ولا في العام الماضي والعام الذي سبقه، بل طيلة اربعة عشر قرنا من الزمان ومحبي وانصار سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام يتعرضون لشتى ضروب الاستهداف من قبل السلطان والانظمة الطاغية واعداء اهل البيت عليهم السلام، ولانتوقع ان يتوقف هذا الاستهداف في أي وقت، بل ان صور واشكال ذلك الاستهداف تتعدد وتتنوع مع مرور الزمن، ولكن في ذات الوقت، وبدلا من ان تنحسر وتضيق وتتلاشى ابعاد وتأثيرات الثورة الحسينية العظيمة، نراها تتسع وتمتد وتنفتح على افاق جديدة، وتترك اثارها المعنوية والروحية والانسانية على اناس ومجتمعات وامم من مشارب مختلفة.وفي العراق، حيث كربلاء الامام الحسين عليه السلام، وعبق الشهادة والتضحية الذي يفوح من كل مدينة وكل قرية وكل شارع وكل محلة وكل زقاق وكل بيت، لترتسم صورة حسينية ولائية كبيرة على امتداد جغرافيا البلد في كل عام.واذا كنا قبل اعوام وعقود خلت نواجه قمع واستبداد وتسلط وعداء نظام البعث الصدامي المقبور لكل شيء يمت للحسين وكربلاء والطف بأدنى صلة، فأن منهج العداء بعد الاطاحة بذلك النظام المقبور لم يتغير من حيث الجوهر والمضمون، بل ان اشكاله واساليبه هي التي تبدلت فقط.واعداء الامام الحسين عليه السلام واعداء اتباعه ومريديه وانصاره ومحبيه هم ذاتهم في كل عصر وزمان، حتى وان تغيرت اسمائهم وهوياتهم واشكالهم وعناوينهم.ان رسالة التضحية والفداء التي اطلقها الامام الحسين عليه السلام مع اهل بيته واصحابه المخلصين قبل اربعة عشر قرنا، نلمس صداها واثرها كبيرا-بل هائلا-في نفوس وقلوب ووجدان عشرات الملايين من الناس، من اتباع اهل البيت عليهم السلام ومن غيرهم، ومن المسلمين ومن اتباع الديانات الاخرى، ومن العرب وابناء القوميات الاخرى في مشارق الارض ومغاربها.رسالة التضحية والفداء الحسيني كانت رسالة الحياة لا رسالة الموت، والحسين عليه السلام بتضحيته العظيمة اراد ان يعلم الاجيال معنى الحرية والعزة والكرامة وقيمتها التي تستحق بذل النفوس الزكية والارواح الطاهرة والدماء النقية من اجلها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك