عبد الكريم السوداني
انا اعرف والمواطن العراقي يعرف ان ليس هنالك من فرق بين الوزارة وتشكيلاتها الميدانية المختلفة إذا لا يعقل ان يكون هنالك فرق مثلا يندلق على لسان الوزير أو ينزلق على لسان مسؤول امني بين الشرطة الاتحادية ومديرية الشؤون الداخلية والأمن أو بين مديرية الجرائم الكبرى ومسمياتها التي ترد عادتا على لسان بعض المواطنين (مديرية الدفاتر الكبرى) وهو امر لا نتمناه لهذه المديرية التي اثبتت دون شك قدرة وكفاءة في التصدي للعمليات الإرهابية رغم الفجوات والخروقات التي حصلت وشكلت هذا المصطلح على لسان المواطن ونحن نعرف ان هنالك فارقا كبيرا بين الكفاءة والرشوة .ان ما يدعونا إلى كتابة معادلة التفريق والكل يعرف ان هنالك فرقا بين الداخلية ومديرياتها المختلفة هو هذا التفريق الذي لا يرد على لسان المواطن ويرد على لسان المسؤول عن الداخلية فيتذكر عملية أمنية تمت إثناء وجوده على رأس الوزارة ويتناسى عملية أمنية كبيرة لها صلة بالوضع الأمني الشاذ الذي تشكل عشية اختطاف كنيسة سيدة النجاة في بغداد إذ كان الاحرى بالسيد الوزير ان يشيد بكفاءة الأجهزة الأمنية الخاصة بالداخلية وعلى راسها مديرية الشؤون الداخلية والأمن بقيادة اللواء احمد أبو رغيف وهو يقف على المجموعة بالكامل ويصطاد رموزها وقياداتها الراسية وحجة الوزير الذي لم يشد بكفاءة عناصر الشؤون الداخلية والأمن انه كان في الحج وفي اعراف السياسة العراقية اليومية ليس هنالك انجاز يذكر لاي من دوائر الداخلية إذا كان الوزير غائبا !.ما علاقة الحج والزيارات الشخصية بالعمل الميداني اليومي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في الداخلية .. هل نعطل عطل الأمن لان الوزير يمضي اجازة عائلية في دبي أو يؤدي مناسك الحج في مكة .. تقول المعلومات الصحفية لا الاستخبارية ان الوزير ذهب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وبعدها امضى سفرة عائلية في ضفاف الخليج بعد ان كان ضيفا معززا مكرما على ضيافة الامير نايف بن عبد العزيز وتقول المعلومات الصحفية ان الوزير السيادي جواد البولاني نقل بطائرة خاصة إلى مكان رجم الشيطان فرجمه وذهب بطائرته الخاصة إلى مكان الطيافة فيما كان احمد أبو رغيف ورجاله يتصيدون شياطين سيدة النجاة في اوكارهم ؟.وفي أول ردت فعل على موقف أبو رغيف من العدوان والمجموعات المسلحة واوكار كنيسة سيدة النجاة وفور عودته إلى العاصمة عقد وزير الداخلية مؤتمرا صحفيا ابرق فيه للعراقيين بشرى قيام وزارة الداخلية التي يتراسها باعتقال 39 ارهابيا في الانبار .. ولن ينس ان يصطحب معه في واجهة الصورة التلفزيونية مدير الجرائم الكبرى اللواء ضياء الكناني (يسميه العراقيون مدير الدفاتر الكبرى) لكن المفاجاة التي لم يعرفها الكثير من العراقيين ان هؤلاء ألـ 39 ارهابيا كانت القوات الأمريكية القت القبض عليهم قبل ستة أشهر من ألان وليس هنالك إي دور لرجال الداخلية بالقبض عليهم حيث قامت القوات الأمريكية بتسليمهم مؤخرا إلى وزارة الداخلية برسم مديرية الدفاتر الكبرى !.أمس اعاد الوزير نفس السيناريوا وخرج على الصورة التلفزيونية ليقول للناس ان وزارة الداخلية القت القبض على مجموعة إرهابية في الموصل وفي الحقيقة ان هؤلاء الذين اظهرتهم الشاشات المحلية كانوا معتقلين في سجون القوات الأمريكية منذ أشهر وليس هنالك إي جهد يذكر لوزارة الداخلية في اعتقالهم أو القبض عليهم !.هنا اسال .. هل يحتاج وزير سيادي مثل السيد جواد البولاني هذا التهريج الإعلامي وهو على مشارف توديع صامت للوزارة والحياة الحكومية ومغادرة البلد إلى حيث يشتهي رمي الجمرات في مكة أو اشتهاء الاكلات على صفاف الخليج خصوصا شواطئ دبي الساحرة حيث الاضواء والضجيج وسحر الشوارع والشيوخ لكن لااضواء على ملامح الوزير المغادر ولا صوت لابيه امير طي المعين بقرار داخلية وليس انتسابا لشجرة المشيخة ؟.كان الاحرى بالوزير ان يكرم ابطال مديرية الشؤون الداخلية والأمن وهو في مكة ويبرق رسالة بهذا المعنى للارهابيين ولكل الدوائر العربية التي تترصد بالعراق الدوائر ولا يدع رئيس الوزراء يكرمهم قبل تكريمه الشخصي لهم .. لقد سرق رئيس الوزراء الاضواء من ساحة المبادرة فيما اختفى المبادر الأول خلف الجمرات فكان قريبا إلى الشيطان منه إلى رجال الداخلية .ليس هنالك وزير سيادي في الدنيا ليس له شغل بوزارته ولا اهتمام برجاله ويتصرف كما يتصرف الناس المحدودين أو قليلي الخبرة مع وزارة بحجم وزارة الداخلية العراقية .. هذا الوزير بهذه الخطيئة لا يصلح ان يكون وزيرا على هذه الوزارة ولا مسؤولا على إي وزارة عراقية أخرى ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا .
https://telegram.me/buratha