المقالات

ماذا يريد السيد عمار الحكيم؟

994 16:16:00 2010-12-14

احمد عبد الرحمن

عانى العراق في الماضي، ومازال حتى الان يعاني من مشاكل وازمات كثيرة وكبيرة تحتاج الى جانب الوقت الطويل والاموال الطائلة والجهود الجبارة لحلها والتغلب عليها الى الارادات القوية الصادقة، والنوايا الحسنة، والتوافقات الواسعة المبنية على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين مختلف القوى والمكونات في هذا البلد.وفي كلمته بالمؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي عقد يوم يوم الجمعة الماضي في مدينة اربيل بحضور كبار القيادات السياسية العراقية من مختلف الاتجاهات والعناوين، دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم الى الاعتماد عل الشركاء السياسيين في حل الازمات الداخلية كونه الطريق الاسلم لتحقيق الانجازات لجميع العراقيين.وقد اشار سماحته في هذا السياق الى مبادرة رئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البارزاني التي كان من شأنها حلحلة وحل ازمة تشكيل الحكومة.ولعل التجربة او التجارب السابقة طيلة الاعوام السبعة والنصف المنصرمة اكدت واثبتت بما لايقبل الشك ولاالجدل والنقاش، بأن المدخل والمفتاح الاساسي لحل الازمات والتغلب على الاشكالات مهما كانت معقدة وشائكة يتمثل بالحوار الجاد بين الشركاء السياسيين، وبالمرونة وتقديم التنازلات من اجل المصلحة الوطنية العامة، وعدم التعويل على المشاريع والاجندات الخارجية التي لايمكن ان تكون منسجمة ومتوافقة مع المشاريع والتوجهات والمصالح العليا للبلاد.ولو ان الشركاء السياسيين لجأوا واعتمدوا على الخارج لما افتحت افاق الحل، بل على العكس من ذلك لكانت قد تعقدت الامور وتأزمت اكثر مما كانت عليه من التعقيد والتأزم.فنجاح الحلول الداخلية من شأنه قطع الطريق على الاجندات الخارجية، ومحاولات التدخل تحت مبررات وحجج وذرائع مختلفة.المعيار والمبدأ الصحيح هو انبثاق الحلول والمعالجات لكل المشاكل والازمات من الداخل، لبناء علاقات متوازنة وسليمة مع المحيطين العربي والاقليمي وعموم المجتمع الدولي، انطلاقا من موقع قوي ومتماسك مستندة على رؤية وطنية واحدة وليس على رؤى وتصورات متقاطعة فيما بينها. العراق القوي والمستقر الذي نريده ونتطلع عليه جميعنا لايمكن له ان يرى النور الا بتكاتف ووحدة وتازر واخلاص ابنائه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك