الصحفي /رياض المانع
لم تكن ثورة الحسين ( ع ) مجرد ثورة عابره في التاريخ إنما هي امتداد فكري وعقائدي لكل ثورات العالم .هدفها محاربة الظلم والظالمين أين ما وجد و في إرجاء المعمورة كما رسخت قواعد التضحية والفداء في نفوس المؤمنين كذلك كان للوفاء فيها درسا عظيما عبر من خلاله البطل (أبا لفضل العباس ع) حينما زحف باتجاه الجيوش حاملاً القربة قاصداً الفرات الذي أحاطت شواطئه أربعة آلاف مقاتل غير مكترث بجموعهم هد فه هو جلب الماء للأطفال العطشى في مخيم الحسين ( ع) لكن القدر كان أقوى من الجميع.سيما أصحاب الحسين ( ع ) شهد لهم التاريخ بأحرف من نور بوفائهم وولائهم المطلق لأبي الأحرار ( ع ) كل ذلك ارتقا في تلك الملحمة الخالدة في سفر التاريخ ......... وما بعد المعركة كان أعظم حيث بدأت أحداث الثورة الحسينية تتفاعل مع المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية إذ كانت الشرارة الأولى لأقصاءالظلمة ذلك ما عبر عنه رجل الهند الأول (( غاندي )) الذي قال تعلمت من الحسين ( ع ) معنى التضحية ...انعكست معطيات ملحمة عاشوراء على عالمنا المعاصر اليوم وبدأت مسيرة الحياة في تفاعل مستمر وتطبيق النضريةالخالدة التي تقول كان انتصار الدم على السيف هو نقطة تحول لم يشهد لها العالم مثيل من قبل فكانت تجربة العراق هي الخطوة الأولى باتجاه هذه النظرية الخالدة ............... ما يشهده العراق اليوم من مؤامرات وحرب عصابات من قبل زمر القاعدة و أعوانهم من التكفيريين هدفهم هو القضاء على لحمة أبناء الشعب ومحاولة بث التفرقة ونشر الطائفية بين أبناء الوطن الواحد وإعادة مخططات يزيد وأعوانه.....لذلك يحاول التاريخ أن يعيد نفسه لكن لم يحصل له مايريد لأن عراقيين اليوم غير عراقيين الأمس وما مر بهم من تجارب أعطتهم دروسا لم ينسوها ابداًوالعراق اليوم على أعتاب بناء دولة مؤسسات شامله يرتكز أساسها على أهداف ثورة البناء والعطاء والجهاد تلك هي ثورة الحسين ( ع )..وسيكون اليوم أكثر إشراقا من الأمس با الحب والولاء للحسين وأصحابه إن شاء الله لم يكن عطاء الحسين ع ومحاربته للظلم هو من اجل المسلمين في العراق فحسب إنما انطلق أبا الأحرار في ثورته من اجل الإنسانية جمعاء لذلك تميزت ثورته با الطابع الإنساني قبل كل شيء وكان يسعى لتحرير الإنسانية من مخالب الفساد والظلم والاستبداد في إرجاء المعمورة لذلك الحسين لم تقتصر به جهة معينه إنما الحسين للجميع وفي قلوب الجميع
https://telegram.me/buratha