حسين مجيد عيدي العراق-محافظة ميسان-ناحية كميت
بسم الله الرحمن الرحيمياايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين))))
إن سر الخلود والتجدد لكربلاء الحسين(ع) تكمن في كونها في ضمير ووجدان وقلوب كل الأحرار في العالم ولم يخرج من مشاعرهم وأعطى شحنات إيمانيه تنتقل من جيل إلى جيل لايستطيع احد أن ينتزعها وتتسع ولا تقف عند حد معين فبقى الحسين محفوظ بالصدور والسطور وأصبح رمزا ومنهلا ينحو نحوه الظامئون من كل الأجناس والأديان ليغترفوا من عذب ماءه . فالحسين(ع) عطاء وتألق وقدوه وبطوله وكرامه وانجاز وموقف وعزه وتضحية وفداء وفكر لايموت ومدرسته مدرسة المبادئ والحكمة والبصيرة وكيف لا وهو من شجرة مباركه أصلها رسول الله (ص) وفرعها فاطمة الزهراء سيدة نساء العلمين ولقاحها علي أمير المؤمنين (ع) وثمارها الحسن والحسين تربى عليه السلام على نهج أبيه وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو القدوة والاسوه وماكان للرسول فهو له إلا ألنبوه وعلى مر ألازمنه أراد الطغاة أن لايبقى للحسين ذكرا لكن خابت آمالهم و بقيت تلك الذكرى مدوية وتيار لايموت وثورة ملتهبة لاتنطفىء أبدا . فالحسين تعدى مكان الحادث وتمرد صوته على التراب وانطلق وتألق وأصبح معلم من المعالم الواضحة في ألامه ولواء لمن يريد أن يسلك طريق ألعزه والتضحية في سبيل الله لقد تحرك الحسين (ع) في نطاق حركة جده تلك الحركة الانسانيه التي هدفها إصلاح امة جده رسول الله (ص) و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسير بسيرة أبيه ((علي)) عليه السلام . لذا فان الحسين ملك لكل الأحرار والثوار ولا يمثل فئة خاصة لأنه ابن رسول الله ورسول الله للجميع فالحسين لكل مسلم مجسدا بذالك المثل الاسلاميه العليا وواقفا بوجه الظالمين من اجل أن يعيد الجذوة للأمة الاسلاميه وإيقاف الامتداد الأموي الذي أراد أن يمتد من جديد كان سلوك الإمام (ع) في معركة ألطف مليئة بالكمالات الانسانيه وكان مرغما عليها لأنه كان بين خيارين:- أما أن يقبل ألذله ويبايع من كان يلاعب الكلاب والقرود والفهود وشرب الخمر ومرتكب الآثام ويتحمل مسؤولية تلك ألبيعه أمام الله ومثل الحسين لايمكن أن يذل وهو القائل ((فوالله لااعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد)) وهيهات منا ألذله اوخيار المواجه مع أعداء الله ورسوله فاختار ألمواجهه من اجل استقامة وتثبيت دعائم الدين بعد أن ألقى الحجة على الأذهان القاصرة من أتباع بني أميه ورغم ذالك فقد استخدم الإمام (ع) عنصر الإقناع أمام أعداءه وإلقاء الحجة على الأذهان القاصرة فاستعان بالمبررات والعبارات إلا إنها بقيت لااثر فيهم ولم ينفعهم ذالك فكان عليه السلام أشفق عليهم من أنفسهم لأنه يدرك بان أعداءه سيدخلون النار بسببه وبعد تحطم كل تلك الآمال فصار القرار للسيوف وكانت المعركة بين المعسكرين بين معسكر الحسين (ع) ومعسكر يزيد عليه أللعنه والذي افتتح دولته بقتل سيد شباب أهل الجنة ورفعه الراية ضد أهل البيت فستذله وتلعنه الأجيال على مدى التاريخ لأته من سفك الدماء الذي ارتوت بها ارض الطفوف ولو كان يدرك بان الحسين شهيدا هو اخطر عليه من الحسين حيا لما فعل ذالك والأيام قد ثبتت ذالك فالسيف الذي قتل به والقوم الذين استباحوا دمه الطاهر وظلموه إنهم على اثر القوم الذين استباحوه دم أبيه عليه السلام وان اللذين يقتلون الآن من شيعته هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وظلموه ظنا منهم إنهم قادرين على إنهاء عاشوراء الحسين وكربلاء الحسين وتاريخ الحسين ولكنهم اصطدموا بصدور لاتلين وقلوب مليئة بحب الحسين وما زادهم ذالك إلا سموا وشموخا وتحديا وما أصاب أعداءهم إلا الهلع وهم ينظرون إلى الملايين من المسلمين وهم يزحفون حفاة من اجل زيارة كعبة الثوار والأحرار مرددين (( ابد والله ماننسى حسيناه)) وكيف لا وان الحسين القلب الذي اركبه الرسول على ظهره وقبل شفتيه وأوصانا بمحبته وقال (ص) ((حسين مني وإنا من حسين أحب الله من أحب حسينا)) و ((الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) وقال صلى الله عليه وسلم (( إن الحسين أعظم ما في السماوات أكثر من الأرض)). فانظر إلى شجرة الحسين أين تصل وانظر إلى ألشجره الملعونة التي ينتمي إليها يزيد فوالد الحسين علي ابن أبي طالب عليه السلام ووالد يزيد معاوية وأم الحسين فاطمة الزهراء بنت النبي وسيدة نساء العالمين وأم يزيد !!!! وجد الحسين رسول الله وجد يزيد أبو سفيان ولكن هناك من أئمة الكفر والظلال أمثال الوهابين والتكفيريين ينكرون الحقائق و لم يتعاملوا مع هذا الحدث التاريخي من مصادره الثابتة كالقران وألسنه النبوية وإنما تعاملوا مع الحدث وفقا لمتبنياتهم ووفقا لموازين ومعايير ظاله تعبر عما يحملونه من حقد وضغينة تجاه أهل بيت ألنبوه عليهم السلام لأنهم يعلمون علم اليقين ان المنابر والحسينيات تفجر طاقات الغضب ضد الأفكار الضالة والتي تريد تقسيم البلاد والعباد الى مذاهب وفرق لتصبح بابا للفتنه والضغائنإن العقيدة التي يتبناها هؤلاء الخاوية عقولهم والمعطلة أدمغتهم لاتتعدى الافتراء والتدليس وتزوير الحقائق والزيف وتحريضهم للجهلاء على القتل بالسيارات المفخخة والاحزمه ألناسفه ظننا منهم أن يمحو اسم الحسين من ذاكرة الأجيال . إن الإمام الحسين عليه السلام في ضمائر وقلوب ووجدان كل الأحرار في العالم وهو يمثل الانسانيه جمعاء فهو يمثل ألشيعه وألسنه والنصارى وكل الأمم صحيح إن منطق التاريخ يقول إن الحسين سقط شهيدا على ارض الشهادة ارض البطولة والعطاء وأسيل دمه على الرمال أللهبه في يوم العاشر من محرم إلا إن منطق العقل والعبرة يقول إن الحسين ولد في هذا اليوم لان الإنسان حين يموت يخرج من الدنيا ويخرج من مشاعر ذويه وينسى لكن الحسين والى الآن لم يخرج من المشاعر وبقيت المبادئ والشعارات التي استشهد من اجلها عليه السلام وبقيت ثورته مدرسه نتعلم منها الفضيلة ومكارم الأخلاق وستبقى ألثوره خالدة وستبقى كربلاء كعبة القلوب إلى ظهور صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه وسهل مخرجهويجب أن يفهم من لاعقل له أن حرارة قتل الحسين باقية في قلوب المؤمنين لايطفئها أتباع يزيد وشيعة آل سفيان وأئمة النفاق والقتل وسيبقى الحسين رمز للشموخ والكبرياء مهما فعل أعداء الله وسيذيقون العذاب في الدنيا قبل الاخره والتاريخ القريب قد ثبت ذالك إن أعداء الحسين (ع) الذين استحوذ عليهم الشيطان وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم نراهم يعيبون علينا اللطم والبكاء على سيد شباب أهل ألجنه الإمام الحسين عليه السلام فلا يسعنا إلا أن نذكرهم بان من حقنا أن نحب الحسين حبا يليق به وعندما يكون البكاء إظهار للرحمة والشفقة فلا يتنافى مع التسليم بقضاء الله وقدره والصبر عند المصيبة. فقد ذكرت أم سلمى انه دخل الحسين (ع) على رسول الله (ص) فتطلعت ورأيت دموع الرسول تسيل واخبرني (إن جبرائيل أتاني بالتربة التي يقتل عليها الحسين واخبرني إن أمتي يقتلونه) كما ان الرسول(ص) قد بكى على جعفر ابن أبي طالب وزيد ابن حارثه وان الزهراء بكت على رقيه بنت الرسول وعلى أبيها وان علي ابن الحسين قد بكى على شهداء ألطف وقد بكى نبي الله يعقوب على فراق ولده يوسف حتى ابيضت عيناه فنحن نؤمن إيمانا لاشك فيه بان البكاء على الحسين من شعائر الله تعالى لأنه إظهارا للحق الذي من اجله ضحى الحسين بنفسه وإنكارا للباطل الذي أظهره بني أميه وحزب يزيد ابن معاوية لعنهما الله والذين يتضايقون من بكاء المسلمين على الحسين وماهو إلا مؤشر على إنهم يكرهون ذكر المظلوم ويخوضون حربا ضد شيعة الحسين مدفوعة بقوى الغرب وحلفائهم من بعض الملوك والأمراء محاولين أن يصنعوا من الخلاف السياسي العميق حربا مذهبيه فسلاما على من تضافرت عليه المصائب وسلاما على من فجعت بأمها وأبيها وأخيها وسلاما على من نصر الحسين وال بيته واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين السلام على الحسين السلام على علي ابن الحسين السلام على اولاد الحسين السلام على اصحاب الحسين
https://telegram.me/buratha