قلم : سامي جوا كاظم
منطقة الشرق الاوسط منطقة ملتهبة لكثرة التامر فيها والحكام العملاء والذي لا تكون عمالتهم على حساب شعوبهم فقط بل حتى على حساب الدول المجاورة والابعد لها لان ما تقوم به هو جزء من التامر المنوط بها من قبل اسيادها .وعدو العرب الاول هو اسرائيل او قل العدو الصهيوني او الكيان الصهيوني سمه ما شئت فالمغزى واحد ولان عدد المستوطنين اليهود لا يساوي 10% او حتى اقل من نفوس العرب دون المسلمين من ارجاء المعمورة فانهم الى الساعة يتذللون ويتخضعون لهم ولاسيادهم ـ اي الحكام العرب لليهود ـ بل انهم عجزوا عن المجابهة وذلك لعدم ايمانهم بقضيتهم وايمانهم اكثر بعمالتهم ، وليست المجابهة تكون عسكرية فقط بل تكون سياسية او اقتصادية فلهذه الاثر الفعال وعندما كانت لجنة المقاطعة لاسرائيل والمتعامل مع اسرائيل تجاريا كانت لها الاثر الفعال على اسرائيل الا ان الزوغان الذي مارسه بعض حكام العرب تنفيذا للاوامر التي تلقوها جعلت هذه اللجنة معطلة والتي انبثقت بقرار من الجامعة العربية ومقرها كان سوريا .اليوم فلسطين وشعبها وقادتها حائرون في كيفية مجابهة اسرائيل ولان الحق يجعل الله عز وجل له مسببات لكي يظهر حتى ولو كان من جحر الباطل ولان المناسبة اليوم هي عاشوراء الحسين عليه السلام فجاءت هذه المناسبة لتستنطق من له شهادة لهذه الثورة العملاقة ليقولها على الملا وبلسان مسلم البراك النائب الكويتي الذي يعتبر الراوي والشاهد على هذه القصة .قصة معبرة جدا كون من قالها زعيم الحزب الشيوعي في اكبر دولة في العالم وهو ماوتسي تونغ وذلك عندما دخل عليه أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وقتها ( اول رئيس للمنظمة الفلسطينية 1908 ـ 1980 )، وهو يشعر بالتآمر من حوله وحواليه فقال له : «علمني يا ماو كيف أقاوم الظلم»؟ فرد عليه: «تريدني أن اعلمك كيف تقاوم الظلم وفي تاريخكم ثورة الحسين بن علي؟ اذهب الى التاريخ واقرأ عنه وتعلم كيف تقاوم الظلم كما قاومه سيد شباب اهل الجنة «ع»، وتابع: نحن نعايش هذه الثورة ونرفض زخارف الدنيا احتراما للمبدأ، وأتمنى من كل شخص سواء أكان وزيرا أو نائبا أو قياديا أن يتعلم ويستخلص العبر بأن لا قيمة لأي شيء في أي موقف بتخليه عن المبدأ الذي لم يتخل عنه الحسين «ع».اذن هذه الرواية قديمة وآن لها ان تظهر بعد ما استنهضت عاشوراء ذكراها على لسان البراك فاعلنها للملا
https://telegram.me/buratha