كامل محمد الاحمد
نقل لي شخص تربطني به علاقة صداقة قديمة ويعمل حاليا بوظيفة معينة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، مجموعة من الحقائق المؤلمة والمحزنة عن الفساد الاداري والمالي الذي بات ينخر كل مؤسسات ودوائر الدولة العراقية حتى بلغ مستويات ودرجات مرعبة تنذر بأخطار كبيرة جدا اذا لم تتم معالجته بصورة جذرية.
مايقوله صديقي وتؤكده الكثير من المصاديق والامثلة ان الفساد الاداري والمالي يبدأ من المفاصل الكبيرة والمهمة والحساسة ليتسع ويمتد كما تتسع وتمتد حشرة الارضة، وكما يتسع ويمتد العشب الاخضر (الثيل) في الارض.
وهو لم يذهب بعيدا بل انه انطلق من الدائرة التي يعمل بها ، مكتب القائد العام للقوات المسلحة، حيث عدد لي اسماء البعثيين الصداميين الذين كانوا في يوم من الايام جلاوزة في اجهزة النظام الصدامي القمعية، وقد طلب مني صديقي عدم ذكر اي اسم، لان ذلك بحسب ماقال يمكن ان يتسبب له بمشاكل في وضعه. وقد طلب مني ان اكتفي في هذا الوقت بقرع ناقوس الخطر والتحذير من الواقع المزري والسيء لمكتب القائد العام للقوات المسلحة، والذي يبدو ان السيد نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة لايعرف حقيقة كل مايجري في مكتبه، ومن يوجه ويغطي ويخفي ويضلل هو مدير المكتب المدعو الاعرجي. قلت لصديقي انني قرعت ناقوس الخطر في مقالات سابقة حول مؤسسات ودوائر حكومية عديدة، وذكرت ارقاما وحقائق ووثائق واسماء بهذا الخصوص، وهي لاتمثل الا غيض من فيض وقطرة من بحر الفساد الاداري والمالي الذي اغرق كثيرا من الناس الابرياء، وهؤلاء هم برقبة رئيس الوزراء القديم الجديد نوري المالكي، اذ ان واحدة من ابرز واهم مهامه هو التصدي للفساد والمفسدين كما في مواجهته وتصديه للارهاب والارهابيين.
https://telegram.me/buratha