بقلم..رضا السيد
لم يتبقى إلا أيام قلائل عن الإعلان الرسمي لتشكيل الحكومة العراقية والذي استمر لأكثر من تسعة اشهر . ويبدوا أنها تسير بصورة طبيعية ويمكن لها أن تنهي أزمة طويلة الأمد ، ولو إن هذا السير كان بصورة صعبة أو كما يقولون ( السير على الجمر ) لما تمثله الفترة الماضية من تعثرات مستمرة في الخطى الحثيثة التي دعت لها الأطراف العراقية لأجل الإسراع بتشكيل الحكومة . لقد كانت الخطوات الماضية التي سارت بها مفاوضات تشكيل الحكومة خطوات غير واضحة بالنسبة للشعب العراقي إذ لم يعلم المواطن ما يدور داخل الغرف المغلقة أو خلف أسوار المنطقة الخضراء أو حتى ما تمخضت عنه نتائج المباحثات التي قام بها القادة السياسيون إلى دول الجوار العراقي ..! لكن بعد الدعوات والمبادرات المستمرة التي كان بعض القادة العراقيون يطلقونها كمبادرة السيد عمار الحكيم في الجلوس على طاولة مستديرة ومبادرة السيد مسعود البرزاني في جلوس قادة الكتل السياسية على طاولة واحدة وحل الخلافات ساهمت هذه المبادرات بجعل خطوات التشكيل الحكومي تسير بصورة أسرع وأكثر ثقة , وبالتالي دفعت توجه الكتل السياسية إلى الضغط تارة والتنازل تارة أخرى في سبيل الإسراع بالخروج من الأزمة الحكومية العراقية . وها هي ثمار تلك المبادرات تظهر جلية إلى ارض الواقع من خلال ما نراه من توجهات واضحة للكتل للعمل بجدية تعبر بالمشروع الحكومي الجديد إلى بر الأمان ليخدم متطلبات الشارع العراقي الذي ينتظر الكثير من حكومته القادمة والتي من المفروض أنها حكومة تخدم الشعب وليس الحزب .
https://telegram.me/buratha